سياسةمحلي

نصر الله رداً على الراعي : لا تخطيط لفراغ في المواقع المارونية الأولى.. وعلى “ذمّتي” !

أكدّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، خلال رعايته حفل توزيع “جائزة سليماني العالمية للأدب المقاوم” الذي أقامته جمعية “أسفار” للثقافة والفنون والإعلام” في قاعة رسالات – المركز الثقافي لبلدية الغبيري، مساء اليوم، “أهمية الشهيد ومكانته في الدين الإسلامي.

واوجز لمحة تارخية حول القادة الشهداء، منذ الدعوة الإسلامية، وحتى يومنا الحالي”.

وأشار إلى “أن شهداء بدر أصبحوا عنوانًا طوال التاريخ، فعندما نتحدث عن شهداء آخرين فنقول هؤلاء كشهداء بدر، ولاحقًا أصبحنا نذكر عنوانًا آخر “شهداء بدر وأحد”، وقال: “إن ميزة القادة الشهداء طوال التاريخ بمكانتهم في بيئتهم وشعبهم والقدرة على الإلهام، مجموع الشهداء في معارك الاسلام وفي واقعنا المعاصر هم الذين أوصلوا إلى الانتصار.. مجموع الشهداء في لبنان وفي غزة وفلسطين والعراق واليمن وسوريا يصنعون الانتصار والانجازات”.

أضاف : “هناك شهداء يتجاوزون الزمان والمكان في تأثيرهم ويؤثرون في البشرية الى قيام الساعة، فالشهيد الحاج قاسم سليماني تجاوز المكان فهو شهيد بمستوى الأمة والعالم، وتجاوز الزمان فتأثيره سيبقى لأجيال”.

قال: “المحور الذي قاتل “داعش” كان فيه الشهيد سليماني قائدًا كبيرًا، سليماني كان قائدًا كبيرًا وأساسيًا في الحاق الهزيمة بـ “داعش” و”إسرائيل الكبرى”، لم يكن هناك مكان للخوف في قلب سليماني فكان يقتحم على الموت ويغامر ويخاطر ويمشي بين الرصاص والقذائف والعبوات الناسفة”.واعتبر السيد نصر الله أن الروح والقوة المعنوية والشجاعة والتضحية والعقل الاستراتيجي والخروج من يوميات الصراع إلى الصراع بمستواه الاسترتيجي، هذه جزء من مدرسة وعطاءات الحاج قاسم سليماني، والشهيد سليماني بعث القوة المعنوية في هذا المحور وكان قائدًا عظيمًا في قتال “إسرائيل”.

وأكد أن “واجبنا أن نقدم القدوة والملهم ففي كل جيل وبلد نحن نحتاج إلى هذه النوعية من القادة الشهداء. في الكثير من الساحات قادة شهداء، يجب إحياء سيرتهم على المستوى الوطني فتشكل ثروة معنوية ووطنية ضخمة جدًا وتنتقل من جيل إلى جيل ونحن نفعل ذلك من أجلنا وليس من أجل الشهداء”.

ولفت السيد نصر الله إلى أن الشهيد سليماني أصبح معروفًا في السنوات الأخيرة لكنه أمضى عقودًا من أجل المقاومة، واليوم نحن عندما نقدمه نقدّم النموذج الإلهامي الاسطوري”.وشدد السيد نصر الله على وجوب الاستفادة من كل أشكال الإحياء، بالمحاضرة والرسم

والاحتفال والرواية وأشكال حديثة أخرى ومعاصرة، لتبقى اسماء وصور الشهداء حاضرة في الأذهان ومؤثّرة ببعث الانطلاقة وروح القيام في الأمة”.

وتوجه نصر الله بالشكر لـ”جميعة أسفار” ولكل القيمين بهذه المناسبة والفائزين بالمسابقة، مشيرًا إلى أننا “نحن نحتاج الى التأكيد على النموذج القائد الملهم الدؤوب المفكر المضحي كالحاج قاسم سليماني، فنحن ما زلنا في قلب المعركة”.

وأوضح انه “تحدثت عن نسختين في المعركة ونحن اليوم نواجه النسخة الثالثة، وسأتحدث عن هذه النسخة يوم الخميس المقبل في الذكرى الثلاثين لانطلاقة المركز الاستشاري للتوثيق والدراسات”.

وأكّد أنّه “لا نية لأحد ليس فقط حزب الله لا يوجد أي كتلة نيابية تتعمد تغييب الموقع المسيحي أو الماروني الأول والكل يريد انتخاب رئيس جمهورية في أقرب وقت حقا وصدقا والكل يريد انهاء هذا الفراغ والعودة الى الوضع الطبيعي”.


وأشار نصرالله إلى أنّ “حقيقة الأمر أن هناك كتل نيابية متعددة نتيجة الانتخابات النيابية ولا أحد في المجلس لديه أغلبية تضمن التصويت لمرشحه من الدورة الأولى ولا أحد لديه غالبية 65 صوتًا لمرشحة المعلن أو الضمني”.
واعتبر أنّه، “عندما يقال أن هناك “تخطيطًا” لايجاد فراغ في المواقع المارونية الأولى في الدولة أريد أن أؤكد أنه لا يوجد تخطيط من أحد وعلى “ذمّتي”، مضيفًا “اليوم أحد تجليات الإشكال في انتخاب الرئيس هي عند “الكتل المارونية”.

جاء ذلك ردًا على تحذير كان قد أطلقه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في عظته يوم الأحد المنصرم من “مخطط قيد التحضير لخلق فراغ في المناصب المارونية والمسيحية وما نطالبه لطوائفنا نطالب به لطوائف أخرى”.

المصدر
NNA

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى