سياسة

معادلات …

جاء عام الإستحقاق النيابي كما أن المواقِف السياسية المُتخَذة قديماً أو حديثاً مِن بعضِ الفُرقاء أو كُلِهم قد تتغيرُ لأجلِه .فبنهايتِهِ سيُعطى كُلُ تيارٍ حجمَهُ السياسي الفِعلي .وهنا وبرغمِ الحَراكِ الذي بدأت ملامِحُهُ مُنذ فترة بسيطة وخاصةً بعد التأكُدِ من إجراء الإنتخابات ،سواءً على الأرض أو عبر المواقِف يبقى هذا الحراكُ إجتماعياً أكثَرَ مِنهُ إنتخابي ليتحول ببداية العام الجديد الى إنتخابي بإمتياز .وعلى صعيد طرابلس المنية الضنية شراسَةٌ مُتوقعة في الإنتخابات وتحالفاتٌ تُدرَس مِن جميع الأفرقاء لنَيلِ المُبتغى والذي هو بغضِ النظر إن كان المواطِن العادي والذي هو أساسُه مستفيدٌ مِنهُ أم لا إلا أنهُ مصيري لتياراتٍ سياسيةٍ وأشخاصٍ داخلين حديثاً مِن رحِمِ الحالِ الموجود الى نادي إثباتِ الذات والتزَعم .أسماءٌ فرديةُ كثيرةٌ تتخَمَّرُ في أروِقَةِ أصحابِ القرار ليتُمَ تبنيها أو الحِفاظُ على الصيغة القديمة دون تعديل في الأشخاص والهدفُ واحِد (إثبات الوجود السياسي القوي) وأسئِلَةٌ كثيرةٌ أيضاً بدأت تتبادَرُ في عقل المواطِن فهل يقود تيار المستقبل الإنتخابات بلائِحة خاصَةٍ بِه وبأسماءٍ لها ثِقلُها التمثيلي الحقيقي بعدما أصلَح مِن صدَعٍ داخلي في تمثيله شمالاً مما أدى إلى إضعافِه لعدَمِ كفاءةِ مُمَثِليه بإستثنائين هما النائب كبارة والذي لهُ وضعُهُ وشعبيتُهُ الخاصة والدكتور قاسم عبد العزيز في الضنية ؟ أم ينفَتِحُ على التيار العَزمي والذي إستفاد في المرحلة الماضية مِن سدِ الثغرات المستقبلية فزادتهُ قوة فصارَ رقماً صعباً في هذا الإستحقاق فيُغلِقُ بذلك بابَ التحالُف ما بين ميقاتي وريفي والذي يتهامَسُ البعضُ فيهِ سِراً وهل لميقاتي مصلحةٌ في تحالفه مع ريفي إن صدق الحديث عنه أم سيكون عليه كوقعِ الإنتخابات البلدية مِن باب النتائِج نيابياً ؟ أم يترُكُ الساحَةَ الشمالية مُعطِياً لمُناصريه حرية إتخاذِ القرار داعِماً أسماءً فردية لا لائِحة مكتَمِلة ؟ أم يكون الرأس الثاني للائِحة مُكتَمِلة لن يكونَ فيها خصمٌ لهُ قطعاً ؟والتساؤل ذاتُه للتيار العزمي فالقرارُ ليسَ بسهل والأسماءُ بحاجَةٍ لدراسةٍ وتمعن وإتفاق وتوافق .وإن صدق ما يُشاع عن أحد نوابِ طرابلس السُّنة عن تنحيه عن الترشح مُجَيراً ماكينَته الإنتخابية للمقعد المُخصص للروم الأرثوذوكس عبر ترشيح زوجته فهذا معناه أن هناك إسمٌ سني صار مطروحاً بدل المُتنَحي فمَن سيظفر بِه بحال عدم التوافق ومَن سيكون ؟ وبظِلِ الإنتظار للوعودِ الخارجية المرجوة التنفيذ الذي يُخَيمُ على أحدِ الأسماءِ الفردية والتي حتى الآن لم يتم تبني مشروعه , ولكن له وزنٌ سواءَ كان متوسِطاً أم ضئيلاً أمامَ الماردين المذكورين والذي ينتظِر بداية العام الجديد ليظهر بقوةٍ مالياً على الأرض …تبقى هناكَ أسماءٌ كثيرة لها تاريخُها في الزعامَةِ والخدمات كالوزيرين جان عبيد وفيصل كرامي ، وأسماءٌ عريقَةُ في العملِ السياسي وأسماءٌ صارَ لها ثقلًُها بين الناس خارِج طرابلس عبر خدماتها كالنائِب السابق جهاد الصمد في الضنية وكمال الخير في المنية والتي ليست عبرَ أحد التيارين الكبيرين والتي تُشَكِلُ خطراً حقيقياً على نوابٍ حاليين مِنهُم الضعيف ومِنهُم مَن غرَّدَ خارِجَ المنظومة السياسية الحريرية .فهل تتظافَر الجهود لإعلان لائِحَةٍ قوية لا تكسِرُ شوكَةَ أحدٍ سياسياً وتضُمُ سادَةً سياسيين ؟ أم أن الشمال عامة وطرابلس خاصة ستكون فيهما أم المعارِك كالعادة ؟ هذا سؤال مُبَكِرٌ ليُطرَح ولكِنه يُطرَحُ على الأقل في الأذهان محمد صابونجي

محمد طه صابونجي

مؤسس قناة شركة (SPI) للإنتاج الإعلامي ناشر ورئيس تحرير موقع (قلم سياسي)و(مجلة العناوين) مقدم ومُعِد برنامج شطرنج آرائي تعنيني ولا تُلزِمك فإما أن تقرأ وتناقش مع مراعاة أدب النقاش البناء أو لا تعلق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى