مقابلات

شطرنج مع محمد صابونجي يحتضن شهادات حية لمرضى السرطان في لبنان ضمن نقاش حول الثغرات الهيكلية في نظام الحماية الاجتماعي

دون الخليج، وجّه الإعلامي محمد صابونجي رسالة وجدانية الطابع إلى أصحاب السمو الأمير تميم وأم المجد الشيخة موزة في لقطة حظيت بتفاعل كبير عبر برنامج “شطرنج” وخلال حلقة انسانية أضاءت على الأوضاع المأساوية لمرضى السرطان في لبنان واحتضنت شهادات حية ونقاش حول الثغرات الهيكلية في نظام الحماية الاجتماعي باستضافة رئيس جمعية بربارة نصار الاستاذ هاني نصار.

في تفاصيل الرسالة ناشد صابونجي: “لا اقول ارسلوا أموال… أنتم عمّرتم لبنان وقمتم بإنشاء الصندوق القطري لإعمار بيروت. ومن على هذا المنبر أتوجه لسموّ الشيخ تميم وسموّ الشيخة موزة السبّاقين دائما لهذه المواضيع، علها تكون صدقة جارية مدى الحياة لمرضى السرطان في لبنان… وليكن هناك من يتابع من قبلكم شخصياً، العلاقة المباشرة مع المرضى كي لا يكون هناك أي شك أو جهة أخرى تستغل المرضى.. فأنتم الوحيدين الذين باستطاعتهم متابعة الموضوع، إذ أنكم تبينتم الإنسانية!”

خلال الحوار أعلن هاني نصار أنه بصدد جمع التبرعات والمساعدات لتأسيس مركز يلجأ إليه مرضى السرطان البالغين ليكون لهم مسكناً ومأوى لاحتضانهم. ومن ثم أشار إلى أن الغالبية من الناس تعتبر أن وزارة الصحة تعالج مرضى السرطان إلا أن ذلك ليس إلا نظرة خاطئة، فقد أصبحت علبة الدواء مزورة بأكملها والدواء بداخلها فإما لا يحتوي تركيبة أدوية السرطان، او يحتويها ولكن بعيار وكمية مختلفة، وفي غالبية المرات يحتوي ماء وملح…”

وأضاف نصار “معظم الأدوية التي يحتاجها المريض المصاب بورم سرطاني تحتاج إلى تبريد، ولا يمكن التأكد من كون من يأتي بها قد قام بتبريدها بالطريقة الصحيحة فعلياً أم لا. أما في الكوارث التي تصادفنا مع المرضى ان هناك من كان علاجهم بأكمله ماء وملح، وأن هناك أدوية تباع في لبنان غير مسجلة في الدولة اللبنانية… فالوزير السابق حمد حسن فرض في الدولة اللبنانية إعطاء الدواء الإيراني فقط لا غير دون غيره وبقرار سيادي من وزارته… وذلك متجاهلا عدم وجود مختبر في الدولة اللبنانية يفحص الدواء وصحة مكوناته، مع أنه يعلم تمام العلم أن الدولة الإيرانية لم تخضع أدويتها للفحص ولم تقدم كشوفات عن مكونات الدواء وفعاليته بأي مختبر عالمي”

وعزا نصار المشكلة في لبنان إلى أن “وزارة الصحة وصحة المواطنين متعلقة بقرار وزير”. وكشف عبر شطرنج مع محمد صابونجي أن هناك “مقاطعة (أو منطقة كاملة) في سوريا فيها معامل تزوير للأدوية. وفي جهة أخرى؛ ومثلا إن كنت تريد دواء avatsin، والدولة اللبنانية لم تقم بتأمينه لا بد لك أن تلجأ إلى مصادر أخرى من تركيا مثلا بإسم altuzan الذي تجده أحياناً مزورا في الصيدليات لأن الطلب عليه مرتفع، فأصبحنا لا نعلم من أين يمكننا تأمينه غير مزورا. أما الأدوية التي زورت بشكل كبير هي أدوية العلاج المناعي وسعرها في لبنان على الجلسة ٥٠٠٠-٦٠٠٠ دولار وسعرها في تركيا ٢٤٠٠ مع مراعاة بالسعر، فأصبح تاجر قطع السيارات مثلاً يبيع المرضى ويفهمهم أن نصدره هو الأهم والأفهم من الأطباء”

وفي الشهادات الحية التي وردت خلال الحلقة الحوارية جاء تصريح المغتربة بولينا خيرو، وهي مصابة بالسرطان وتساعد مرضى السرطان في لبنان، كشفةً عبر شطرنج كيف تدفع الوزارة بالمرضى لشراء الدواء الوطني المصنع محليا في لبنان بدل الأساسي كونها لا تستطيع تأمينه… مع أنه وفي الحقيقة إن الشركة المصنعة اللبنانية لا تطرحه في السوق من الأساس!

وقالت المريضة فاديا مكاوي “انا أحد المرضى الذين كانوا ضحية الدواء المزوّر، إذ أنني لم أحصل سوى على أربع جلسات من أصل عشرة من وزارة الصحة وذلك بعد ألف رجاء وتسوّل وبعد ظهوري على الشاشات الاعلامية بدون شعر… والمؤسف أنه قد نبت شعري ولا زلت أطالب بأدويتي وبالإنصاف على الأقل”

وفيما كان بالكاد يلتقط أنفاسه؛ صدم المريض ألان ابو سليمان المشاهدين كيف دفع ٢٤ الف دولار جمعهم بعد ألف ويل ومعاناة ليكون أيضاً ضحية دواء مزور وجرعات سببت له أذية أكثر من مساعدته. ليختم الحوار المريض اللاجئ إلى لبنان رضا بكر كونه فلسطيني الجنسية كاشفاً معاناة اللاجئين الذين لا تنجدهم لا المنظمات الدولية ولا الدولة اللبنانية ويواجهون موتاً حتمياً في كل التفاصيل.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى