سياسة

مسعى سعودي لجمع نواب السنة الاشتراكي القوات ومستقلّين.. ماذا عن الحريري؟

يستعد السفير السعودي وليد البخاري الى التحرك بعد انكفاء دام شهرين واكثر عبر سلسلة نشاطات واجتماعات تبدأ بجمع نواب السنة في السفارة السعودية، على ان تشمل الدعوات جميع نواب السنة بمختلف توجهاتهم بمن فيهم النائب اسامة سعد باستثناء النائبين السنيين في كتلة الوفاء للمقاومة، على ان يعقد بعدها اجتماع موسع لنواب اللقاء الديموقراطي والقوات والكتائب ومستقلين، لـ»شدشدة» هذا الفريق قبل الاستحقاق الرئاسي واظهاره بشكل موحد بعد المشاكل التي عصفت فيه وتحديدا بين الاشتراكي والقوات، والتسريبات عن التخلي عن ميشال معوض.

المشكلة التي تواجه السفير السعودي وفريق عمله «طيف» سعد الحريري، ليس عليه فقط، بل على ميقاتي ومخزومي والسنيورة والقيادات السنية وكل الطامحين لوراثة الحريري حكوميا وشعبيا، واظهرت استطلاعات مراكز الدراسات، ان سعد الحريري ما زال الاقوى سنيا على كل المستويات مصحوبا بتعاطف شعبي معه من كل اللبنانيين في كل المناطق، ورغم كل الحروب والحصارات التي شنت عليه، ما زال حضوره الاقوى، و»مونته» على النواب المستقلين السنة واضحة، وحاول فؤاد مخزومي بكل قواه جمع نواب السنة ولم ينجح رغم محاولاته المتكررة، حتى ميقاتي لم يتمكن من تعبئة فراغ سعد الحريري على كل المستويات، فيما يتقدم دور فيصل كرامي ودخوله كمرشح لرئاسة الحكومة وهذا ما يقلق ميقاتي التي اقتصرت تهنئته لكرامي في النيابة برسالة قصيرة عبر»الواتساب».

وفي المعلومات، ان الحريري لن يعود في القريب العاجل الى لبنان، ولايفكر حاليا في هذا الامر ويتابع الوضع اللبناني من كل تفاصيله وجوانبه محافظا على علاقاته العربية والدولية، مع تحسن في مجال فرص العمل في ظل معلومات عن تدخل اماراتي مع الجزائر لمنح الحريري استثمارات في السوق النفطي الجزائري بقرار من رئيس الدولة الجزائرية بالتوافق مع المسؤولين الاماراتيين والمصريين ودون اعتراض سعودي، وهذا ما يدشن مرحلة جديدة ماليا لسعد الحريري بعد خلافه مع الرياض وتجميد كل اعماله. والسؤال: هل بدات مرحلة رفع العقوبات عن الحريري تدريجيا تمهيدا لعودته مع رئيس الجمهورية الجديد والمرحلة الجديدة ام الاجراء الايجابي الاماراتي الاخير مؤقت ومرتبط بالوضع المالي للحريري وترتيب ملفاته المتشعبة وتحديدا مع تركيا وغيرها؟

المصدر
رضوان الذيب - الديار

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى