مقالات خاصة

هروب حميد رمضان!

كتب-حميد خالد رمضان
“هروب الفيل من الغابة،او هروب حميد خالد رمضان من الكتابة”
عند كل مقال أنشره تخرج بعض الألسنة تتهمني بأني أقبض الأموال الطائلة لقاء
كتابته لذلك كنت في بعض الأوقات أقرب الى الهروب من الكتابة مثلي بذلك مثل الفيل الذي هرب من الغابة وهروبي إن حصل لا سمح الله لن يكون سببه
الخوف لأني منذ ولدت لا أخاف ولكن سببه هو ما ينتابني من قرف وإشمئزاز
من الأصوات النشاز ونخاسة المطبلين لأولياء نعمهم حتى ولو كانوا اولياؤهم فاسدين سارقين مجرمين ظالمين سفلة
رعاع وبالتالي تراهم كالحمير بل اشد حمرنة ..
(يقال أن فيلا قرر الهروب من الغابة فسألوه :لماذا تهرب؟
قال:لأن الأسد قرر أن يقتل كل الزرافات في الغابة!!!!
قالوا له:ولكنك فيل ولست زرافة ..
قال:أعلم أنني فيل ولست زرافة ولكن الأسد كلف الحمار بمتابعة الموضوع وتنفيذ أمره ..
وصلنا لزمن مجبورين ان نتعايش فيه مع الأمر الواقع المخالف للنواميس
الإلهيةوالقوانين الآدمية ابطاله معممين حملة شهادات دينية وحملة شهادات
علمية دنيوية وعبيد لعبيد واغبياء خدم لأبالسة إنسية وظيفتهم تطويعنا وتدجيننا حتى لا نثور على الباطل واهله
فمثلا يحدثوك علماء السلطان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما دخل مكة فاتحا قال لأهلها الذين آذوه:إذهبوا فأنتم الطلقاء ويتناسون ان يحدثونك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
أن لو بنت محمد سرقت لقطعت يدها ..
*يحدثونك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي ، ولا يحدثونك عن أن رسول الله قال: أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر،ويحدثونك عن الفاروق عمر بن الخطاب كان يأكل فقط الخبز والزيت حتى تغير لونه، ولا يحدثونك عنه عندما رد الإبل الى بيت مال المسلمين عندما وجدها سمانا بخلاف الإبل الأخرى مع أنها كنت ملك ابنه عبدالله بن عمر، ويحدثونك عن حقوق الحاكم،ولا يحدثونك ايضا عن حقوق الرعية، ويحدثونك عن أن أكثر اهل الجنة فقراء ولا يحدثونك عن الصحابي ا(الملياردير)حينذاك عبدالرحمن بن عوف
رضي الله عنه أنه من العشرة المبشرين بالجنة، وكل هذه الأمثال المواتة غايتها
كما قلت أعلاه تدجين الشعوب حتى لا تثور على الظالم،وتطويعها حتى لا تقول
كلمة حق بوجه سلطان جائر ..
*أيها الناس إن الله لا ينصر القاعدين و
والقاعد عن المطالبة بحقه كالأسير لا يأتي بخير لأن من يحكمكم او يتحكم بحياتكم كالذئب الذي لا يرتوي من دم الشاة ومع أنه فتك وإرتوى بدمها بها لن تراه يوما راضيا عنها، وبالتالي (فيقوا) من نومكم او سباتكم المهين
لتهزوا بسواعدكم جذع النخلة لتساقط عليكم ثمرها واعلموا بانكم إن لم تتحركوا تصبحون فاسدين كالماء الراكد تماما لأن الماء إذا لم يتحرك يفسد ..
*أيها الناس اياكم ان تتمثلوا بالفيل الذي هرب من وطنه خوفا من “حمرنة الحمار” الذي كلفه الأسد بتسيير امور الغابة لأنكم إن هربتم تكونون حميرا لا آدميين ،لذلك قررت وبكامل قواي العقليه والبدنية أن لا اهرب من الكتابة
حتى لا اترك وطني يحكمه حمار وكيل
عن الحمار أصيل ..

المصدر
خاص قلم سياسي

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى