سياسة

أيتامُ السبهان …

بعد الفشلِ الذي مُنيَت به ديبلوماسيتُه يُحكى أن تبني أيتام السبهان صار على كُلِ لِسان مِنهُم مَن هو شمالاً ومِنهُم مَن يسكُنُ جبل لبنان ولكن للتبني تكاليفٌ وأعباءٌ قد تُثقِلُ الميزان خاصةً إن كان لليتيمِ خِطابٌ واحِدٌ حُلُمٌ تحقيقُهُ أبعدُ مِن دخولِ إبليسٍ الجِنان .فمِن أين سيكون التمويل ؟ أمِن الداخِلِ الشمالي حيثُ التبني سيكونُ للزكزكةِ الإنتخابية للأزرقِ عنوان ؟ أو مِن باحِثٍ عن مَن يُديرُ أزمَةً قد تُسقِطُهُ وضَعَهُ فيها الأمريكان ؟أو ربما مِن الجارَةِ الأقربُ لخليجِ عُمان .الأيتامُ باحِثونَ عَن مَخرَجٍ زاد طينتَهُم بلةً عاقٌ جبان حُلُمُ الزعامَةِ الموروثَةُ للمُستَحِقِ لهُ هَدفٌ والعدو والصديقُ في سبيلِ وصولِهِ عِندَهُ سيان .فهل يتبنى أحدُ أفكاراٌ مَلَّ مِنها العقلُ وتعِبَ مِن تردادِها اللِسان أم ستلُفُ الخيبَةُ أيتاماً حلِموا حُلماً بلحظَةٍ وإستفاقوا مِنهُ يجُرهُمُ الخذلان ؟هذا ما سنراهُ في الأيامِ القادِمَةِ فقد إقتَرَب جارُ نيسان فالصندوقُ هو الحكَمُ في كأسٍ حامِلُهُ مُنتَصِرٌ للمتزَعِمِ النِصفُ الفارِغُ وللزعيم الملآن والصوتُ يومَها سوطٌ يجلِدُ الأبدان فهل يُتبنى الأيتام ؟ أم يرحلونَ بلَيلٍ في صمتِ الى المدرجاتِ ليشاهِدو تاركين لأهلِ الأرض ساحَةَ الميدان ؟ إن الغدَ لناظِرِهِ قريبٌ فهل يُتبَنى اليتيمُ أو يهان ؟

محمد صابونجي

محمد طه صابونجي

مؤسس قناة شركة (SPI) للإنتاج الإعلامي ناشر ورئيس تحرير موقع (قلم سياسي)و(مجلة العناوين) مقدم ومُعِد برنامج شطرنج آرائي تعنيني ولا تُلزِمك فإما أن تقرأ وتناقش مع مراعاة أدب النقاش البناء أو لا تعلق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى