سياسة

ما بين السِجنين …

ما بين سِجن سعد وسِجن ريفي فارِق كبير ففي أي بحرٍ أغرقَ البحرُ ريفي ؟ وهل للبحر هذه القُدرة لإرساء زعامة ريفي حتى يأخُذَ الموضوع هذا الحجم ؟ وإذا كان للبحر هذه القوة فأين زعامة ريفي ؟ فما بينَ كَثرةِ الأوراق الموجودة على الطاولة ونَدرة الجديدِ فيها ما عدا المُعتاد مِن الخطاب سمِعنا اليوم اللواء ريفي مُثهِباً في تعدادِ المتواطئين مِن أجهزة امنية فقط للتأثير على المواطنين في مرحلة الإنتخابات القادِمة .بيان الى الرأي العام بأن ضباطاً مِن فرع المعلومات وأمن الدولة(حتى الآن ) يستدعون الناس للتأثير على خيارهم الإنتخابي .ومَن سمِعَ خِطابات اللواء ريفي سابقاً يجِدُ في مؤتمره الصحافي اليوم كثرة تكرار العبارات نفسها كما التلعثم في أغلبِ خطابِه حتى أنه نسي إسم اللواء صليبا وهذا ما لم نلحَظهُ في بيان إستقالة الرئيس الحريري برغم الوضع الأمني المواكِبِ لها والذي لم يعد خافياً على أحد والتي أرسى بعدها وبوصولِهِ الى بلادِه دعائِم الوِفاق مُحتَرِماً كافة الأفرقاء الذين لا يستطيع إلغاء دورهم أحد نائياً بنفسِه عن الخلافات الإقليمية مُهتماً بشؤون دولتِهِ داخلياً ولكن هذا ما يرفُضُهُ اللواء ريفي فهو يمَس ذاتً لا تُمَس وهذا ما اسماه عودة الحريري مسجوناًوجُلّ الحديث كان مِحورهُ أن ريفي يُحارَب إنتخابياً مع براءة ذِمَة لبن سلمان مِنه على عدم تحمُلِهِ وِذرَ إحراق صوره وردها الى وزير الداخلية .لم نسمَع جديداً من الوزير ريفي والظاهِرُ أن مُتعَهِد البحص مأجور أيضاً وفارسي فقد كانت أول بحصَةٍ مِن بحصات اللواء من النوع الرملي الذي يتفتت بسرعة .كنت أتوقَع مِن اللواء ريفي والذي هو مُرشَحٌ يتقاتَلُ ضباط الأمن للتأثير على الناس لعدم إيصالِهِ الى المقعد التشريعي أن يُطالِعَ ناخبي الشمال ببرنامجٍ إنتخابي إنمائي ، سياسي ، أو ترفيهي حتى ولكن الظاهر أن اللواء ريفي يُصِر على الوصول عبر إستعطافِ الشارع السُني والظهور بمظهر المُضطهَد دوماً ومِن هنا ومِن خلال التوتر الذي كان يُخَيم على ريفي أثناء المؤتمر يبقى السؤال واحِداً هل هذا هو فقط برنامج اللواء الإنتخابي ؟ هل سياسة إستعطاف المواطِن سِمة إنتخابية جديدة ؟ علينا السؤال أما الجواب فعِنده

محمد طه صابونجي

مؤسس قناة شركة (SPI) للإنتاج الإعلامي ناشر ورئيس تحرير موقع (قلم سياسي)و(مجلة العناوين) مقدم ومُعِد برنامج شطرنج آرائي تعنيني ولا تُلزِمك فإما أن تقرأ وتناقش مع مراعاة أدب النقاش البناء أو لا تعلق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى