مقابلات

قيومجيان عبر شطرنج مع محمد صابونجي: لن يُخدع البطريرك

“يجب تحرير القرار الاستراتيجي للدولة من قبضة حزب الله كي لا تساق البلاد على هواه وإلى حيثما أراد. وغالب الشعب اللبناني يريد أن يُأخذ باتجاه مغاير للإتجاه الذي عهدوه سابقاً”. قالها رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق د. ريشار قيومجيان بوضوح في حوار متلفز على قناة SPI باستضافة برنامج “شطرنج” مع الإعلامي محمد صابونجي.

كما لفت أنه وبترشيح النائب ميشال معوض إلى سدة الرئاسة “سعينا أن نلبنن الاستحقاق، بعكس غيرنا ممن ينتظر أوامر وتعليمات من إيران أو ينتظر مبادرات خارجية”.
وتابع قيومجيان “لا أريد أن أقول أنهم يخجلون بمرشحهم بل هم على الأقل يناورون به. أما المشكلة فهي ليست مسيحية-مسيحية المشكلة لبنانية-لبنانية. هناك فريق لبناني سيادي إصلاحي يريد بناء دولة، وهناك فريق تابع لحزب الله أو متحالف مع حزب الله لا يريد دولة… إنما يسعى لزيادة قدرات الدويلة على حساب الدولة. هذا هو الوضع وهذه هي المواجهة الحقيقية، المواجهة بين مشروع لبناني صرف، مشروع سيادي يريد دولة لبنان ومستقبل الشعب والاستقرار والبحبوحة وعلاقات عربية ودولية واضحة وشفافة وعلى المقلب الآخر هناك مشروع ولاية الفقيه الذي يسعى حزب الله إلى تطبيقه عبر رشوة بعض حلفائه من خلال تغطية فسادهم واعطائهم مواقع في الدولة فيما يبقى محافظاً على مشروعه الأساسي وتصدير الثورة لتحقيق ولاية الفقيه في الإقليم العربي حيثما أتيح له”.

وأكد قيومجيان أن “حزب الله اليوم وكأنه يلبس ثوب الحمل الوديع الذي يسعى إلى التوافق ويريد الإتفاق على الرئيس. ومن الناحية الأخرى يقول إنه يريد رئيس لا يطعن المقاومة في الظهر، وعليه يريد رئيس من فريقه إذ لا يوجد أحد يريد طعن الآخر في الظهر… بل هناك حدود يجب ان تُرسّم بين الدولة والدويلة”.

أما في ما خص زيارة وفد من حزب الله للصرح البطريركي قال قيومجيان أنه “تحت شعار التوافق وزيارة بكركي وبدور الحمل الوديع الذي ذهب للصلاة كان هناك محاولة لتمرير مرشحه. إنما أبواب البطريرك مفتوحة وطروحاته واضحة لا تؤثر فيها زيارة يتيمة او زيارة تهنئة أو زيارة بعد مقاطعة عدّة سنوات… لن يُخدع البطريرك.”

ورداً على سؤال الإعلامي محمد صابونجي حول رأيه بطرح جبران باسيل الذي يطالب بحوار مسيحي جامع إسوة بحوار مار مخايل، قال قيومجيان: “حوار مسيحي مسيحي على ماذا، علم ٢٠١٦ قمنا بحوار جميع القديسين وليس مار مخايل فحسب وجربنا مدى الإلتزام. لن ينفع أي إتفاق!…
فليُعلن جبران باسيل أنه لا ينتمي إلى مشروع حزب الله ويفك تحالفه مع الحزب ويطرح رأيه بالسلاح وبالحروب في المنطقة وعلاقات لبنان العربية وحينها أهلا وسهلا بالحوار. وأن يعلن رأيه بلا مراوغة “مش يوم يتهكم على حسن نصر الله واليوم التالي يرقعها” كمثال “ما قبل السحسوح وما بعد السحسوح”

وبرأيه “حزب الله يُدرك تماماً بعد الإنتخابات النيابية ومن خلال دعمهم لجبران باسيل في الانتخابات النيابية مدى حجمه ويستطيع القول له ان حجمك “كذا”… وهذا ما قاله بشكل غير مباشر. إذ قال الحزب بوضوح: “أعلم حجمك الحقيقي وعليك أن تنصاع لي أنا”!

وختم قيوميجيان “فليعطل فريق الممانعة ما أراد التعطيل: لن نقبل برئيس مطواع لحزب الله”.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى