محليمنوعات

الحوت خلال افتتاح مبنى طيران الشرق الأوسط : ألغينا من قاموسنا كلمات “ما فينا.. وما خلونا”

افتتح مبنى الإدارة العامة الجديد «المبنى الأخضر» في مركز التدريب – الإدارة العامة في مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء نحيب ميقاتي.

بعد النشيد الوطني اللبناني، كلمة ترحيبية لمديرة العلاقات العامة في الشركة ريما مكاوي، ثم عرض فيلم مصور عن المبنى الأخضر الجديد، الذي تم تشييده على مساحة 925 مترا مربعا والمؤلف من ثماني طبقات ، اربع منها فوق الأرض واربع أخرى تحت الأرض، على ان تتحول المباني القديمة للإدارة العامة إلى مساحات خضراء محيطة بالمباني الجديدة.
وألقى رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط كلمة، قال فيها: «منذ 25 سنة، في مثل هذا اليوم، اقترح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تعيين مجلس ادارة لشركة طيران الشرق الأوسط من رجال الأعمال و التقنيين والتكنوقراط، واضاف اليهم عضوا هو رئيس شركة الخطوط الفرنسية السابق كريستيان بلاون كمستشار وعضو مجلس إدارة. وضعنا خطة سريعة لانقاذ الشركة. في السنة الأولى اعدنا النظر في شبكة الخطوط وبسياسة المشتريات واستطعنا تخفيض الخسائر من سبعة وثمانين مليون دولار في العام 1997 الى إثنين وأربعين مليون دولار في عام 1998 اي في أول سنة لتولي مجلس الإدارة مهامه».
واضاف: «25 سنة مرت، كان فيها الحلو و المر، ودولة الرئيس ميقاتي رافقنا دائما في كل هذه المراحل. المرحلة الأولى كانت عندما حاولت بعض الاجهزة الامنية اللبنانية العمل على وضع اليد على الشركة، فتدخلت حينها الإرادة الربانية لوقف هذه العملية، وتم التجديد لرياض سلامة في حاكمية مصرف لبنان الذي رفض رفضا قاطعا المس بمجلس الإدارة باعتبار انه يقوم بعمله على اكمل وجه».
وقال: «طبعا، هذه الخطوة ما كانت لتتم لولا وجود شخص مثل الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي نفتقده كل يوم والذي كان داعما للشركة الى أقصى الحدود، وحينها لم اكن اعرفه ولا كنت قريبا من خطه السياسي، انما بعدما تعرفت عليه أحببته واتذكر كل يوم اياديه البيضاء التي ما زالت آثارها موجودة في الشركة. وقد تابع نجله الرئيس سعد الحريري مسيرة دعم الشركة بصمت ومنع التدخلات السياسية ايضا بصمت. كل ذلك لم يكن ليتم لولا دعم وموافقة الرئيس نبيه بري وتغطيته لهذه العملية الإصلاحية في الشركة، فهو لم يرفض لنا اي طلب على مدى خمس وعشرين سنة».
وتابع الحوت: «خلال هذه المراحل الصعبة بدأنا بمسيرة شراء الطائرات في العام 2003 رغم المحاولات المتجددة من قبل بعض السياسين بقرار شراء الطائرات، حينها زرت الرئيس ميقاتي في مكتبه وأطلعته على عروض شراء الطائرات والأسعار، حينها قال لي «امض بقرارك» واتكل على الله. وعندما قلت له هل ان هذه الخطوة بحاجة لمجلس وزراء، فقال لي «لا، فهذه شركة تجارية».
وتابع الحوت: «في العام 2005 استشهد الرئيس رفيق الحريري، وفي العام 2006 كان العدوان الاسرائيلي في حرب تموز التي كانت قاسية على الشركة ورغم ذلك استطعنا إنقاذ طائرات الشركة بسلام. وفي العام 2011 كانت مشكلة التحليق فوق سوريا، والتي واجهناها مع الرئيسين ميشال سليمان وميقاتي ومع قائد الجيش حينها العماد جان قهوجي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، وبالطبع كانت هناك الإرادة وكان هناك موقف حازم وصبر من وزير الاشغال العامة والنقل حينها غازي العريضي».

وتوجه الحوت بالشكر الى «كل شخص ساهم بنجاح هذه الخطة التي ادت الى تحقيق أرباح تفوق المليار وثلاثمئة مليون دولار أميركي من عام 2008 الى اليوم».
ووجه الحوت تحية الى «كل الأجهزة الأمنية العاملة في المطار في أصعب الظروف رغم عدم تقاضييهم الحد الأدنى من الرواتب التي لا تكفهم لتسديد كلفة النقل ولم يتلكأوا عن القيام بواجباتهم، وكذلك التحية الكبرى موصولة الى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأمن العام، حيث يتنقد البعض الانتظار، ولا يعرفون ان ذلك يعود الى نقص العديد في المطار. وايضا كل الشكر لجهاز الجمارك».
وقال: «نكن كل الوفاء لكل من يحب الميدل ايست، لذلك كنا اطلقنا الأحرف الأولى لاسم الرئيس الشهيد رفيق بهاء الحريري على الجهاز التشبيهي للطيران، فيما حمل جهاز التدريب على الخدمات الأحرف الأولى للرئيس نبيه مصطفى بري. واليوم اتخذ مجلس إدارة الشركة قرارا بإطلاق الأحرف الأولى للرئيس نجيب عزمي ميقاتي على جهاز التدريب على السلامة والتي هي من أساسيات عمل الشركة».
ثم القى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: « بين أجنحة الارز والارز تاريخ واحد، فالارزة الشامخة لا يمكن ان تنحني لاحد، وستبقى صامدة رغم كل العواصف. وكما الارزة رمز الوطن، هكذا الوطن سيبقى متماسكا وشامخا وصامدا ولن ينال منه أحد».
وتابع: «أجنحة الأرز وشركة طيران الشرق الأوسط ما كانت لتنجح ايضا لولا وجود شخص شجاع ومثابر وذكي يلاحق التفاصيل الكبيرة والصغيرة، هو رئيس مجلس إدارة الشركة محمد الحوت. هذا الشخص الذي تابعت معه كل مراحل الشركة. عام 1998 تم تعيينه رئيساً لمجلس الإدارة».
كما كانت كلمة للوزير حمية، قال فيها: «نلتقي مجدداً على أرض مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت ، مفتتحين عامنا عنده، مؤكدين أننا كباقي اللبنانيين تواقون لوطنٍ تُمارس فيه المسؤولية بكل إرادة وإيمان، عاقدين العزم مجدداً على أن نبقى جنباً إلى جنب مع إرادة شعبنا الصلبة والخلاّقة، لنعمل معه، يداً بيد، لتعزيزمرافق الدولة وتطويرها». اضاف: «إن سقوط رهانات العدو الإسرائيلي على اسقاط مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، تارة عبر الاعتداءات المتكررة على منشآته، وتارةً على ممتلكات الشركات التي هي على أرضه، وطوراً آخر عبر نشر الأكاذيب والإشاعات المغرضة لتشويه سمعته، وكذلك سلبية البعض الآخر تجاهه.. إن سقوطَ كل ذلك وبقاء المطار هو فعل إيمان حقيقي».
وتابع حمية: «إن افتتاح المبنى الأخضر الذي نحن بصدده، وبمواصفاته العالمية العالية الجودة، هو أيضاً نعتبره فعل إيمان وإرادة من شركة طيران الشرق الاوسط، كشركة لبنانية، عبّرت وفي أكثر من محطة تاريخية من تاريخ إنشائها حتى يومنا هذا عن أن لبنان الذي تنتمي إليه، يستحقُ منها الأفضل دائماً، وأن حاضِنَتَها وصِبغَتَها اللبنانية، كانا وسيبقيان ذخيرَتها، ما دامت هي ذخرٌ صافٍ لهما، وكما أننا نعتبر تحديث اسطولها المستمر وتطويره والاتفاقات التي عقدتها مع باقي الشركات العالمية، في سبيل حداثتِها ورفعة مكانتِها».

المصدر
الشرق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى