محلي

وزير “الستّ هيلدا”

عقد اجتماع عند التاسعة من صباح اليوم استمر أكثر من ساعة ونصف الساعة في مكتب وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال طارق المجذوب، بحضور المدير العام للتربية ومديرة الارشاد والتوجيه هيلدا خوري (التي تعتبر رأس الحربة في موضوع إجراء الامتحانات الرسمية) إضافة إلى ممثلي الروابط (التعليم الخاص، المهني، الرسمي الابتدائي والثانوي).

بدأت خوري بتوجيه كلام تهديدي للمجتمعين لفرض وجهة نظرها والمضيّ باجراء الامتحانات الرسمية، وكانت تبدو انها الناطقة باسم الوزارة رغم حضور الوزير، قبل أن يحصل تلاسن بينها وبين ممثل رابطة التعليم المهني فاروق الحركة، بعدما أقدمت على تهديد الروابط بأن الادارة لن تقوم بالتصديق على الافادات في حال لم يشارك المعلمون والاساتذة في عملية مراقبة امتحان الشهادة الرسمية وتصحيح المسابقات.

ورغم محاولة المدير العام تهدئته، ترك الحركة الاجتماع، من دون ان ينطق الوزير بكلمة وسط الجدل القائم. بالنتيجة، ما خلص إليه الاجتماع هو توصية بإلغاء الشهادة المتوسطة من قبل الروابط، التي حذرت مرارا من الصعاب التي تعترض إجراء الامتحانات، وهو انتهى بالاتفاق على عدم الاتفاق بحسب ما ختم الوزير حينما قرر ان يتكلم.

ويبقى السؤال: ما سرّ تسليم أمر الوزارة للآنسة هيلدا خوري ولماذا يسكت مدراؤها عن هذه الارتكابات، إذ انها باتت تظهر وكأنها تحلّ مكان الجميع في الوزارة وبمباركة الوزير الذي يكتفي بالقول “شوفوا الست هيلدا”

؟كل ما تقدّم، أوصل إلى حالة التخبط التي تعيشها وزارة التربية، وعلى الوزير المجذوب أن يدرك ما وصل إليه قطاع التربية وسط إدارته التي تتسلّمها “الست هيلدا”، والتي باتت الأفشل على الإطلاق منذ تأسيسها.

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى