سياسةمقالات

“التيار” يحسم هوية مرشحه غداً.. وجعجع يدعو بري إلى إبقاء الجلسات النيابية مفتوحة على غرار الكونغرس

“الرئاسة” في سبات عميق.. ومعوض لم يعد راغباً بالمتابعة

أسبوع قضائي أوروبي في لبنان اعتباراً من اليوم

يشهد الحراك الرئاسي اللبناني عملية «خلط أسماء» واسعة عشية الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية، والتي وزعت ورقة «نعوتها» قبل موعد انعقادها الخميس المقبل، في ضوء ضياع البوصلة الخارجية، وارتباك التحالفات الداخلية، وسط تركيز الممانعين على استعجال انتخاب الرئيس، على أساس معطيات الداخل، لا الخارج.

بدوره، شدد النائب حسين الحاج حسن، رئيس «تكتل نواب بعلبك الهرمل»، على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي لتمكين لبنان من العبور إلى شاطئ الأمان «وعدم الاستجابة لأي إملاءات خارجية دولية». وهنا قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في بيان «ليت نواب محور الممانعة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري يتعظون قليلا مما حصل هذا الأسبوع في انتخابات رئيس مجلس النواب الأميركي، حيث تتالت الدورات يوميا وبقيت الجلسات مفتوحة حتى توصل المتنافسون إلى اختيار أحدهم وانتخب رئيس لمجلس النواب الأميركي بعد 15 جولة تصويت».

وأضاف «وإذا كان هذا ما حدث في انتخاب مجلس النواب الأميركي رئيسا له، فكم حريا أن يكون عليه الأمر في انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، فبدلا من جلسات فولكلورية معروف مسبقا مصيرها ونتيجتها ونهايتها، المطلوب من رئيس مجلس النواب لدى دعوته الجديدة لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية ان يبلغ جميع الكتل النيابية سلفا بأنه لن يقفل الجلسة، وان هذه الكتل مدعوة إلى البقاء في المجلس من أجل ان تتحاور وتتناقش ما بين دورات الانتخاب المتتالية، وانه سيبقي الجلسة مفتوحة حتى انتخاب رئيس».

إضافة إلى كل ما تقدم، تتحدث المصادر المتابعة عن عدم رغبة النائب ميشال معوض في الاستمرار بالمعركة الرئاسية، بعدما بات على قناعة باستحالة وصوله إلى بعبدا في هذه الدورة، في حين يتجه «التيار الحر» إلى إعلان مرشحه التوافقي مع وقف اقتراعه بالورقة البيضاء في الجلسة المقبلة.

وقال عضو التكتل النائب اسعد درغام إن «التيار» سيحسم غدا الثلاثاء مسألة تسمية مرشحه. وتقول المصادر إن رئيس «التيار» يتجه لترشيح شخصية من خارجه، الأمر الذي يثير تحفظات نوابه الذين يرون الترشيح من حق واحد منهم.

وبالنسبة لحزب الله يبدو أنه مستمر بدعمه لرئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، لكنه لا يخوض معركته «لأنه في المحطات الحاسمة سيكون حليف سورية في لبنان، أما جبران باسيل فيعتبر مشروعا رئاسيا غير ناجح»، ومن هنا الاعتقاد بأن الاستحقاق الرئاسي سيبقى في سبات عميق ريثما تتوضح معالم «الترسيم» الدولي الجديد للمنطقة.

من جهة أخرى، انشغلت وزارة العدل بتجهيز وتأهيل قصر العدل لاستقبال القضاة الأوروبيين اليوم الاثنين والاستماع إلى 15 شخصية مالية ومصرفية لبنانية على ارتباط بملفات فساد مالي أو شهودا. وعمليا سيكون هذا الأسبوع القضائي في لبنان أوروبيا.

المصدر
عمر حبنجر - الأنباء الكويتية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى