عربي ودولي

إدانات واسعة لإعدام الشابين كرمي وحسيني.. وحقوقيون يحذرون من استمرار مجازر النظام الإيراني ضد الشعب…


ندد برلمانيون أوروبيون من أصول إيرانية، ومنظمات حقوقية، بعمليات الإعدام المتزايدة في إيران، وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لمنع هذه الإعدامات. كما طالبت النائبة في البرلمان البلجيكي، دريا صفائي، بفرض عقوبات شديدة على نظام طهران.

جاء هذا التنديد الدولي في معرض إدانات واسعة على إعدام الشابين محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني.

وقد أعلنت وكالة أنباء القضاء الإيراني عن تنفيذ حكمي الإعدام بحق محمد مهدي كرمي، وسيد محمد حسيني، صباح اليوم السبت 7 يناير (كانون الثاني)، على خلفية مقتل عضو الباسيج روح الله عجميان.

وبعد دقائق من نبأ إعدام هذين المتظاهرين، كتب محمد حسين آقاسي، المحامي الذي عينته عائلة محمد مهدي كرمي، في تغريدة أنه أعدم “دون السماح له بمقابلة عائلته للمرة الأخيرة”.

وأكد آقاسي: “اتصل كرمي يوم الأربعاء الماضي من السجن، وقال إنني بدأت إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على عدم قبولك كمحامٍ. كان من المفترض أن أبدأ استئناف الإجراءات إذا نجح في منح التوكيل”.

وكان محمد مهدي كرمي قد دخل في إضراب عن الطعام احتجاجًا على تأكيد حكم الإعدام الصادر بحقه.

إلى ذلك، وصف وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، إعدام محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، بأنه “مثير للاشمئزاز”. وقال: “على إيران أن تضع حداً للعنف ضد شعبها فورا”.

ومن جهتها، أدانت الخارجية الفرنسية بـ”أشد العبارات” إعدام محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، وكتبت: “هذه الإعدامات المروعة تأتي على رأس الانتهاكات الجسيمة للحقوق والحريات الأساسية من قبل النظام الإيراني. نطالب السلطات الإيرانية بوقف الإعدام والإصغاء للمطالب المشروعة للشعب”.

ردود فعل برلمانيين غربيين ورياضيين ونشطاء

في الأثناء، كان عدد من البرلمانيين الغربيين تبنى بعضهم في الأسابيع الأخيرة قضايا عدد من المتظاهرين الإيرانيين، كانوا قد احتجوا على تنفيذ أحكام الإعدام ضد الشابين كرمي وحسيني.

ومن بين هؤلاء: البرلماني الألماني، هيلج ليمبورغ الذي تبنى سابقا قضية محمد مهدي كرمي سياسيا، حيث كتب على “تويتر” تعليقا على إعدام كرمي: “لا أستطيع أن أصف حزني العميق وغضبي. لن ينسى اسمه وسيستمر النضال من أجل الحرية والديمقراطية”.

كما أشار عضو البرلمان الفرنسي، كليمنتين أوتان، المتبني الآخر لقضية محمد مهدي كرمي، إلى الغضب والحزن اللذين تسبب فيهما إعدام الشاب. وكتب: “إيمانويل ماكرون، صمتك على نظام [إيران] غير مقبول!”.

وقال البرلماني السويدي من أصول إيرانية، علي رضا آخوندي، حول إعدام المتظاهرين الاثنين محمد حسيني، ومحمد مهدي كرمي: “ضحيتان جديدتان للنظام الإيراني الوحشي. لكن دعونا نكن واضحين فالنظام الإيراني يعيش آخر أيامه”.

وطالبت النائبة في البرلمان البلجيكي، دريا صفائي بفرض عقوبات شديدة على النظام الإيراني من قبل المجتمع الدولي، وأكدت: “على العالم أن يحاسب النظام الإيراني بشكل صارم”.

وأضافت صفائي، وهي بلجيكية من أصول إيرانية: “مسؤولية العالم الغربي الآن هي وضع النظام الإيراني وقادته الدمويين في مزيد من العزلة الدولية، فالجلوس على طاولة حوار مع من تلطخت أيديهم بدماء الشعب الإيراني يعد وصمة عار وسيبقى إلى الأبد في ذاكرة التاريخ”.

وقالت الممثلة الألمانية في البرلمان الأوروبي، هانت نيومن، تعليقا على خبر إعدام المتظاهرين الاثنين كرمي وحسيني: “أعمال النظام الإيراني لن تتوقف بالكلام أو بسط السجاد الأحمر، يجب أن نبعث برسالة واضحة للنظام الإيراني، وأن نتعامل معه باعتباره نظاما إرهابيا”.

من جهته، أشار البرلماني الألماني، نوربرت روتغين، إلى إعدام المتظاهرين في إيران. وقال: “نظام طهران الذي يسيطر عليه الحرس الثوري هو نظام إرهابي، ويجب على دول الاتحاد الأوروبي تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية”.

كما وصف كيت ولاهان، ممثل منطقة منزيس في البرلمان الأسترالي، إعدام محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، في إيران بـ “المروع”، وبأنه “عمل إرهابي آخر ضد الشعب الإيراني”، وقال إن التسرع في إعدامهم كان “قاسيا”.

وفي غضون ذلك، كتب رئيس البرلمان النرويجي، مسعود قره خاني، ردا على إعدام محمد مهدي كرمي ومحمد حسيني، في تغريدة له، أن نظام الجمهورية الإسلامية “يواصل إعدام الشباب المتظاهرين”، وأنهم “قد تم إعدامهم دون وثائق قانونية ودون السماح لهم بمقابلة عائلتيهما”.

ونقل مسعود قره خاني في تغريدة له، كلمات محمد مهدي كرمي التي قال فيها: “أبي، عقوبتي هي الإعدام، لا تخبر أمي”.

وغرد عضو البرلمان السويدي، أردلان شكرابي: “لن ننسى مقتل محمد مهدي كرمي، ومحمد حسيني، على يد النظام الإيراني. الملاحقة القضائية لإدانة المسؤولين عن هذه الجريمة ومنفذيها واجب قانوني على جميع الدول الحرة”.

وقالت الفنانة الإيرانية- البريطانية نازنين بنيادي، وهي ناشطة حقوقية، على تغريدة في “تويتر”: “عار على المجتمع الدولي وقادته الذين لم يوقفوا جرائم النظام الإيراني”.

وطالبت بإلغاء تأشيرات أقارب المسؤولين الإيرانيين، “ما لم يدينوا النظام ويقطعوا علاقاتهم”.

كما كتب أسطورة كرة القدم الإيراني، علي كريمي تعليقا على هذه الإعدامات: “آه يا وطني، أنت وحيد.. لن نتخلص من الإعدامات ما دمنا نياما”.

وكان إيرانيون قد نظموا، اليوم السبت، مسيرات في فيينا بالنمسا، وبروكسل في بلجيكا، وآرهوس في الدنمارك، ولندن في بريطانيا، احتجاجًا على إعدام متظاهرين في إيران

المصدر
ايران انترناسيونال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى