بالفيديو والصور.. إفتتاح “خليجي 25” في العراق بعروض ضوئية وفنية مبهرة
افتتحت في استاد البصرة جنوبي العراق، الجمعة، بطولة خليجي 25 بحفل مميز وحضور جماهيري غفير.
وشهد الحفل عروضا ضوئية مبهرة سلطت الضوء على حضارات العراق الضاربة في التاريخ.
وأحيى الفنان العراقي حسام الرسام فقرة غنائية رحبت بضيوف العراق المشاركين في البطولة.
وبدأ الحفل بكلمة من “السندباد” البحري الشخصية الأسطورية، من حكايات ألف ليلة وليلة الذي جاب البحار والمحيطات بتجارته منطلقا من البصرة.
وافتتح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني البطولة وقال “نفتتح اليوم بطولة خليجي 25 على ملاعب البصرة الحبيبية، أهلاً وسهلاً بشباب الخليج منتخبات وجماهير ومشجعين على أرض العراق”.
كما حضر حفل الافتتاح كل من رؤساء الاتحادات القطري لكرة القدم حمد بن خليفة آل ثاني والفلسطيني جبريل الرجوب والبحريني الشيخ علي بن خليفة وشخصيات رياضية اخرى من دول المنطقة.
ويستضيف العراق بطولة كأس الخليج العربي التي تعد بطولة لمّ الشمل لعشاق كرة القدم في منطقة الخليج العربي، للمرة الثانية في تاريخه بعد الأولى التي أقيمت في العاصمة بغداد 1979.
وتُفتتح المنافسات بمواجهة تقليدية، ضمن المجموعة الأولى بين صاحب الأرض وعُمان على استاد البصرة الدولي يطمح فيها “أسود الرافدين” لتحقيق فوز سابع على حساب “الأحمر” العماني الباحث عن فوز ثالث.
ومن المنتظر أن تكون “خليجي 25” أول تحدّ سيواجهه الإسباني، خيسوس كاساس، المدير الفني للمنتخب العراقي في أول ظهور رسمي له بعد تعيينه. وقال إن “المنتخبات كلها طامحة للمنافسة في هذه البطولة، لدينا مجموعة شبابية من اللاعبين لنا ثقة بقدراتهم على الرغم من مشاركتهم الأولى. كنت أتطلع لمشاركة أكبر عدد من اللاعبين المحترفين في دوريات أوروبية ولم تسنح الفرصة لهم للالتحاق إلا لعدد قليل”.
ووجد بعد مباراة العراق والكويت الودية التي انتهت بفوز باهت على حساب “الأزرق” الكويتي بهدف دون رد، حاجة لتدارك الموقف مبكراً، فطلب من الاتحاد العراقي استدعاء لاعبي الشمال والمرخية القطريين أمجد عطوان وأيمن حسين لتعزيز قدرات المنتخب.
وعن الأسلوب المتبع ولكونه عمل في المدرسةِ الإسبانية، أوضح “بكل تأكيد سنعتمد على أسلوبِ الإسبان في اللعب، ونسعى إلى فرض طريقة لعب معينة تكون قريبةً من الإسبانيّة”.
في المقابل، يأمل المنتخب العماني المتجدّد بقيادة المدرب الكرواتي، برانكو إيفانكوفيتش، (67 عاماً)، المُعيّن مطلع 2020، في استعادة ذكريات نهائي خليجي الكويت 2017 عندما توّج بلقبه الثاني بعد الأول على أرضه في 2009.
ويدشّن المنتخب اليمني مشاركته بملاقاة المنتخب السعودي تحت 23 سنة بقيادة المدرب، سعد الشهري، على استاد البصرة أيضا في ثاني مباريات المجموعة.
ويدخل المنتخب السعودي الأولمبي، البطولة متسلحا بعرض المنتخب الأول في مونديال قطر 2022، حيث حقق فوزاً تاريخياً على الأرجنتين البطلة 2-1 قبل أن يقصى من دور المجموعات.
ويدرك المدرب التشيكي، ميروسلاف سوكوب، صعوبة المواجهة الافتتاحية مع السعودية، لكن “المنتخب مرّ بظروف جيدة خلال فترة الاستعدادات. المنتخب اليمني في مجموعة قوية ونسعى للندية أمامها”، حسبما قال.
تكاد تكون المجموعة الثانية التي تضم حاملة اللقب البحرين وقطر والكويت والامارات غامضة وعرضة للتقلبات والاحتمالات، طالما تمتلك هذه المنتخبات إرثا في ألقاب البطولة.
وفيما دخلت البحرين على خط التتويج وخطفت لقب نسخة 2019 في الدوحة، تتربع الكويت على رأس حاصدي الألقاب (10)، مقابل 3 لكل من السعودية وقطر والعراق، ولقبين لكل من الإمارات وعمان.
وتستهل البحرين بقيادة البرتغالي، هيليو سوزا، الحملة الصعبة بمواجهة الإمارات، السبت، على استاد الميناء، وفي اليوم عينه يواجه الأزرق الكويتي نظيره القطري المشارك أيضاً بتشكيلة شبه رديفة.
وهذا الظهور الأول للعنابي بعد مونديال مخيب على أرضه، بعهدة مدرّبه الجديد البرتغالي، برونو بينيرو، الذي سيتولى القيادة، بدلا من الإسباني فيليكس سانشيس الذي تخلى الاتحاد القطري عن خدماته بعد تعرضه لثلاث خسارات موجعة في المونديال وحلوله أخيرا.
كما يسعى المنتخب الكويتي وهو يمر بفترة بناء حديثة العهد للظهور بواقع جديد يعيد الثقة لجماهيره بقيادة مدربه البرتغالي، روي بينتو، المعيّن قبل أربعة أشهر، متطلعا إلى انطلاقة مناسبة أمام قطر ثم مواجهة ثانية مع الإمارات الذي مازال منتخبها يواجه فترات غير مستقرة على صعيد الإعداد وخوض المنافسات.
ويقود الأرجنتيني، رودولفو أروابارينا، الإمارات منذ مطلع عام 2022 بعد إقالة الهولندي، بيرت فان مارفيك، نتيجة اهتزاز مستوى المنتخب وتراجع نتائجه، وقد استبعد عن تشكيلته الهداف التاريخي علي مبخوت.