سياسة

الفوعاني: لمعالجات عميقة لا عقيمة

اعتبر رئيس الهيئة التنفيذية لحركة “امل”مصطفى الفوعاني خلال ندوة فكرية ان “ما يحصل على مستوى القراءة الداخلية للواقع المأزوم يؤشر للأسف ان ثمة من يقارب المشهد المتردي بعقلية منغلقة مسطحة فلا يكاد يدرك هذا البعض ان السياسة الحقيقية تكمن في قراءة موضوعية للواقع تنطلق من تأن ودراسة وتؤدة، فلا يراهنن من لا يرى أبعد من ارنبة أنفه على الخارج، فيرفع سقف مراهناته علُ صدى أحلامه يصطدم بترف من يظن انه يعيره أدنى اهتمام، والخارج اليومَ بالكاد يلتفت الى خارطة اسمها لبنان وما عندهم من ازمات ينوء بهم ويقعدهم ان يفكروا بلبنان وكفاهم تداعيات حروب وحصار وتفكك وأحاديات تعيد العالم الى تموضعات وقراءة جديدة،فلا يدفن البعض رأسه في التراب ويتعامى عن حقيقة ساطعة سطوع مصالح الدول الكبرى…. “.


وتابع: “فهلّا اصغى هؤلاء المنكرون للواقع، وهلا ارعوى تجار الازمات ومتعهدو الاوجاع فأصغوا الى صوت المكلومين والمعذبين والمحرومين والفقراء الذين تضيق بهم الدنيا ويشتد حبل الحرمان على رقاب مستقبلهم، وهلّا يدرك البعض ما يهدد اجيال الوطن من تشرد وغربة وبحر يخطف الأرواح هربا من جحيم انانياتهم وصفقاتهم وقصور وتقصير في مقاربتهم الواقع متخذين من طائفية بغيضة متراسا للانقصاض على كل محاولة اصلاحية متناسين دعوة الامام موسى الصدر الى الغاء الطائفية والمذهبية والحفاظ على نعمة الطوائف والتعددية”.

ورأى أن “حركة أمل ورئيسها الاخ نبيه بري ينظرون الى وطن تتشابك فيه الارادات لإنتاج تفاهم داخلي ولاسيما ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية وما يتبع ذلك من انتظام عمل المؤسسات وادوارها وصولا إلى مواقف تشكل منطلقا ليد ممدودة للجميع،وقلب يحول الخلاف والاختلاف الى تفاهم ومنطلقات للحلول”.

وأسف لما آلت اليه الامور داخليا “فلا ماء ولا كهرباء ولا دواء والعام الدراسي قلِق فلا تحفظ معه كرامة المعلمين، ولا اهتمام بالطالب ومستقبله، إلى كارتيل المصارف والسياسات العشوائية والارتجال وغياب أدنى درجات القيم الأخلاقية والاجتماعية حيث محاولات ملء الجيوب من معاناة الشعب…”، مطالبا ب”ضرورة التوجه إلى معالجات عميقة لا عقيمة،تسمح بمسار إصلاحي وليس ترقيعا وانفراطا وتمزيقا”.

وشدد على “اهمية التفاهم والتوافق والحوار الداخلي انطلاقا من رؤية متكاملة واستراتيجية كان الرئيس نبيه بري قد طرحها للخروج من كل هذا النفق المظلم”، معيدا التذكير بمحاولة العدو الصهيوني النيل من المقاومة “التي ثبتها الامام موسى الصدر كعنوان لبقاء لبنان وحفظ كرامته امام ما نشاهده من محاولات مستمرة من هذا العدو الغاشم ولاسيما ما حصل أخيرا ويحصل في فلسطين من اجتياح ارهاب الدولة المنظم لباحات المسجد الأقصى..”.


وتابع الفوعاني مؤكدا “موقف حركة امل التي ترى أنّ اللعب بمصير المسجد الأقصى وفي ظل الأخطار المحدقة به وبمجمل عناوين القضية الفلسطينية أنّ لا حل إلّا بتصعيد وتيرة المقاومة على أرض فلسطين بمختلف أشكالها والأقدام بجرأة وصدق على ترجمة اتفاقيات المصالحة والوحدة بين الفصائل الفلسطينية وإيقاف كل مشاريع التطبيع مع هذا العدو الذي يضرب بعرض الحائط مشاعر ملياري مسلم وعربي والعمل السريع للمّ الشمل والإلتفاف حول القضية المركزية”.

وختم: “ليكن تحدي العدو لنا فرصة لاستنهاض الهمم لحماية مقدساتنا وقدسنا لأنّه كما قال الإمام القائد السيد موسى الصدر إنّ حياتنا دون القدس مذلة”.

المصدر
ليبانون فايلز

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى