سياسة

ما بين الوطنية والمذاهب

قانونٌ للفَرزِ ذاهِب متى تُراني أنتهي مِن قبَلَيَةِ الطائفيةِ وعشائريةِ المذاهب ؟ متى سأنتخِبُ المسيحي الذي أريد والشيعي والعلوي والدرزي لمشروعِه لا لأنهَ الأقرَبُ سياسياً اليومَ لي مِن بينِ المذاهِب ؟ متى سننتهي مِن سياسة التخوين لإستعبادِ الشارِعِ فننتَهي مِن سردِ حكايا الفُرسِ والمجوس فنحمِلُ المشروعَ وندخُل عِراك المعركة ونترُكُ الملاعِب ؟ لما لا أكونُ حُراً في تصويتي أنتخِبُ العوني والقومي وحزب الله وأمل والمردة والتقدُمي والبعثي والكتائِب دون أن تُفرضَ عليَّ لائِحَةٌ مُعَلَبَةٌ لا قرار حر لي فيها سوى صوتي إذ أنهُ يُغَلِبُ واحِداً على آخر في التمثيل بين المذاهِب ؟لما لا أصوِتُ لإبن بيروت كما كل الشمال وجبل لبنان والجنوب والبقاع الن يكونو في مجلِسٍ قرارُهُ بالإجماعِ مُلزِماً ؟ فإن كان القرارُ علينا مِنهُم مُلزِماً فليكن كُلُ واحِدٍ مِنهُم لكُلِ لبناني نائب قانونٌ لا أراهُ يُسعِفُ بلداً فيهِ ما يكفيه مِن نوائِب .لما ليس لديَ الحَقُ في إختيارِ كُلِ مَن يدخُلُ مجلِس التشريع ؟ ولنكن للأربَعِ القادِماتِ لكل مِنهُم المُراقِب فمَن كان للمواطِنِ سنَدٌ كُنا لهُ بعدها …ومَن كان للوطَنِ عضدٌ جدَدنا لهُ مِثلها …أما مَن لم يكن لا للوطَنِ ولا للمواطِنِ وتَدٌ يُستبعَدُ ويُعادُ لصاحِبِ الحَقِ حقَهُ بعدها …لما لم نتعلم مِما فعلتهُ الحرب في بلدي؟لما لا ننتَخِبُ مشروعاً لا شخصاً بعيداً عن المُحاصَصةِ والطائفية والمذاهِب فتكون خانَةُ الديانةِ في الهوية : لبناني تائِب

محمد صابونجي

محمد طه صابونجي

مؤسس قناة شركة (SPI) للإنتاج الإعلامي ناشر ورئيس تحرير موقع (قلم سياسي)و(مجلة العناوين) مقدم ومُعِد برنامج شطرنج آرائي تعنيني ولا تُلزِمك فإما أن تقرأ وتناقش مع مراعاة أدب النقاش البناء أو لا تعلق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى