سياسة

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 05/01/23

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “lbci” المسائية

كل شيء مكهرَب في البلد إلا التيار الكهربائي. دارت وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان وحكومة تصريف الأعمال دورةً كاملة وعادت إلى النقطة الصِفر.
الكهرباء معضلة، وحتى لو فُتِحَت الاعتمادات، فهي لا تكفي سوى مدةٍ محددة لنعود بعدها إلى الدوامة ذاتها . ليست المشكلة محصورة بآلية فتح الاعتمادات عبر جلسة لمجلس الوزراء او غيرِ ذلك ، بل عبر توفير الدولارات ، إذ إلى متى سيبقى مصرف لبنان على تأمين السلف, من دون أن يكون في مقدور مؤسسة كهرباء لبنان سدادُها ، في ظل عدم الجباية المنتظمة ، وفي ظل تسرّب التيار بسبب قِدَم الشبكة ؟
المعضلة في مكان والكباش السياسي في مكان آخر ، ودمج المعضلة مع الكباش لا يولِّد كهرباءً بل مزيدًا من العتمة.
عدا ذلك لا (تطوراتْ ” بتحرز “) في البلد, باستثناء رد المجلس الدستوري الطعن بالموازنة.
أما التطور الصحي البارز فيتمثًل بعودة إرتفاع الإصابات بكوفيد 19 … حصل هذا الواقع في السنة الفائتة في مثل هذه الأيام بسبب جَمْعات الأعياد ، لكن وزير الصحة يقول إن الوضع تحت السيطرة .
دوليًا ، تتوالى الأزمات بين فرنسا وإيران ، وأحدثها ما سبّبته رسومٌ نشرتها ” شارلي إيبدو ” في عدد خاص, في سياق مسابقة أَعلنت عنها دعما للاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ أيلول الماضي، عقب وفاة مهسا أميني إثر توقيفها من جانب شرطة الأخلاق, لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في ايران.
دوليًا أيضًا ، بوتين يأمر بوقف إطلاق النار في اوكرانيا في 6 و7 من هذا الشهر ، لكن الرئاسة الأوكرانية تصف وقف النار بأنه ” نفاق ” .
عربيًا ، وفي تطور سعودي لافت ، كشف نائب وزير الحج والعمرة في السعودية الدكتور عبدالفتاح مشاط عدم اشتراط المَحرَم، إذ يمكن للمرأة أداء المناسك ضمن عصبة من النساء.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “الجديد” المسائية

طعن الدستوري في الموازنة جاء مطابقا لميزان السوق السياسية الموازية.. أو أقرب إلى الحالة الفيروزية “كتبنا وما كتبنا”، حيث طعنا ولم نطعن, اعتمدنا السلم الموسيقي النيابي ومررنا موازنة لا تجني على انتظام المالية العام.. هذا على اعتبار أن المالية منتظمة، وسيهتز عرشها بضربة طعون/ وسير الدستوري موازنة من دون قطع حساب، متأثرا بالمنخفض الجوي السياسي الراهن والمستمر بقطع الأنفاس المالية منذ ثلاثة أعوام/ وبمعدل الأعوام المذكورة فإن قانون الكابيتال كونترول يترنح من جلسة إلى جلسة مشتركة.. أصبحت أمواله ركاما وما زال المشرعون يحفرون الصخر لقوننته عبثا وضياع وقت وفرص، وسط غياب أي مسعى لإعادة هيكلة المصارف أو التوافق على توزيع الخسائر.. وفي ظل تكرار معزوفة الدفاع عن أموال المودعين التي تصلح مادة في قانون الانتخاب/ ولأن الكابيتال كونترول وإعادة الهيكلة والهيئة الناظمة للكهرباء وتدقيق حسابات المصارف والوزارات، وتقدير أصول المركزي ورفع السرية المصرفية.. هي من شروط الإصلاح التي يطالب بها المجتمع الدولي وصندوق النقد.. ولكون لبنان خدع الدول ومجتمعاتها والصندوق والبنك الدولي، ولم ينفذ أيا من الإصلاحات المطلوبة.. فإن الأنظار تتجه إلى الوفد القضائي الأوروبي الذي يصل إلى بيروت في التاسع من هذا الشهر، ويقيم في الربوع اللبنانية مدة أحد عشر يوما/ ويحمل الوفد معه لائحة من خمس وعشرين شخصية، تنوعت بين مصرفية وقضائية وربما سياسية.. سيجري الاستماع إلى إفادتها وسط تكتم وغموض يحيطان بالعمليات المشبوهة التي سيتم التحقيق فيها/ وقد يقرر الأوروبيون التوسع في التحقيق واستدعاء شخصيات إضافية/ وإذا كان عنوان الفريق الأوروبي التحقيق مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والذي لم يتبلغ إلى اليوم بأي طلب حيال ذلك.. فإن العناوين والأسماء تبدو أوسع وأشمل من حاكم.. وسيكون لبنان أمام حتمية التعاون مع الوفد تطبيقا للمعاهدات الدولية، وبينها معاهدة مع الأمم المتحدة صادرة عام ألفين وتسعة/ فهل سيطبق الوفد الأوروبي ما رفض لبنان تطبيقه إصلاحيا؟ وهل يحمل خطة لفرض الإصلاح بقوة الضغط والتهديد بالعقوبات على كل من لا يسهل التحقيق؟/ فهذا البلد بحكامه المتعاقبين وبأخطبوط سياسي حزبي يمثل حكم المافيا.. لم يمتثل لأي تهديد دولي.. وأعجبته نغمة أنه بلد محاصر دوليا وعربيا.. وجلس أركانه ينعون الأزمة والوطن والمواطنين، من دون أن يرتكبوا مبادرة واحدة تعيد لبنان بلدا منتجا ويكفي نفسه بنفسه// لم نستح من أي توبيخ دولي.. وكانت العبارات المهينة تنزل على المسؤولين كالشتاء، فيعتبرونها مجرد غيمة صيف ويستكملون التعطيل والضرب بالمؤسسات الميتة وتجويع الرعية.. إلى أن حرمنا ساعات الكهرباء القليلة التي كان اللبنانيون موعودين بها/ ووسط ذلك، كان بعض الحكم يستمتع بضرب بعضه.. ويعلن النصر على الوهم.. ويطيب له أن هناك عدوا اسمه رياض سلامة نحمله وحده مسؤولية الهزيمة التي يتشارك فيها الجميع، وسلامة ضمنا/ اليوم يصل وفد قضائي اوروبي ..وقد يكون جاءنا ليضرب السيادة القضائية لكن اين هو قضاؤنا ؟ وكيف حولناه الى قوة ضاربة تتوغل وتنفذ غارات وتتقصد فئات دون آخرى .. وتعدنا عميدته غادة عون بغارة واحدة باستعادة تسعة مليارات دولار .. ثم تخنث بالوعد/ ايا كانت مهمة الوفد الاوربي .. بفرض الاصلاح عنوة او بالبحث عن اموال مهربة .. او بمجرد هز العصا للنظام اللبناني فإنه سيضرب ..حيث فشل اللبنانيون

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار” المسائية

على عتمةٍ كهربائيةٍ شاملةٍ ورؤيةٍ سياسيةٍ شبهِ منعدمةٍ يصبحُ ويُمسي اللبنانيون، امّا بلدُهم فيحاولُ امساكَ حبالِ استقرارِه قبلَ انقطاعِها بالكامل.

الازمةُ المركّبةُ تشتدُ معَ الابتعادِ عن اداءِ واجباتٍ طارئةٍ ومستعجَلةٍ مثلِ تأمين الكهرباءِ التي تَعطلت معاملُها بانتظارِ اعتماداتِ الفيول التي دَخلت بدورِها مرحلةَ ركلاتِ الترجيحِ بينَ المسؤولين.

فلمن سيكونُ الفوزُ في هذهِ المبارزةِ المحزنةِ والمؤسفةِ التي تَحصُلُ على حسابِ المواطن؟ الاكيدُ انَ الخاسرَ الاولَ هو اللبنانيُ الخاضعُ لتداعيات ِفقدانِ الانتظام ِفي عملِ المؤسساتِ الدستوريةِ وتجسيدِ معاني التعاونِ الذي صنفتهُ كتلة الوفاءِ للمقاومةِ من عناصرِ الانقاذِ التي يتوقعُها اللبنانيونَ وليس اَن يرَوا مزيداً من المهازلِ بينَ الوزاراتِ والادارتِ والمؤسساتِ والاجهزة.

ورغمَ استئنافِ الحركةِ التشريعيةِ في المجلسِ النيابي على مستوى اللجانِ المشتركة، يَستهلكُ الفراغُ الرئاسيُ مزيداً من الوقتِ بقرارٍ من المعارضينَ للحوارِ الذي تؤكدُ التجربةُ اللبنانيةُ انه الممرُ الافعلُ لانهاءِ الازماتِ وليس للانصاتِ الى الخارجِ وانتظارِ الاشاراتِ والاجتماعاتِ بينَ العواصم.

في العاصمةِ بيروتَ وتحديداً في مطارها ، كاشفاتٌ الكترونيةٌ رعى تسليمَها للجماركِ وزيرُ الاشغالِ علي حمية، وهي ليست فقط لكشفِ البضائعِ الممنوعةِ بل لفضحِ الاكاذيبِ والاضاليلِ التي تناولت امنَ هذا الـمَرْفَقِ وضربِ سُمعتِه ودورِه المحوري وتحديداً قبل الاعياد..

والى عاصمةِ القلوبِ فلسطين، حيث كُتبت الحريةُ اليومَ للاسير كريم يونس بعدَ اربعينَ عاماً من الاعتقال ، خرجَ مستبشراً بما تَركَ عليه الاسرى من عزمٍ وتماسكٍ ونضالٍ من وراءِ القضبانِ ومعنوياتٍ تتزودُ صلابتَها من بطولاتِ الضفةِ وتضحياتِ غزة.

ولحبيبِ فلسطينَ وزَنْدِ مقاومتِها الشهيد اللواء قاسم سليماني ، فعالياتٌ مستمرةٌ في ذكرى شهادتِه والحاج ابو مهدي المهندس، وتاكيداتٌ بانَ الجريمةَ الاميركيةَ التي هَدَفت لضربِ محورِ المقاومة ِزادتهُ عزيمةً وصموداً وجعلتهُ اكثرَ قدرةً على المواجهة.

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “otv” المسائية

كيف سنخرج من الأزمة؟
إذا كان هذا السؤال هو لسان حال اللبنانيات واللبنانيين جميعاً كلَّ يوم، فهو بالنسبة إلى جزء كبير من الطبقة السياسية اللبنانية لزومُ ما لا يلزم، ذلك أنَّهم لا يقرُّون أصلاً بوجود أزمة، أو على الأقل لا يشعرون بها، فهم لا يعانون في حياتهم اليومية ما يعانيه الناس على مختلف المستويات.
فهؤلاء لا يشعرون بالأزمة، لأنهم لا ينتظرون رواتبهم في آخر الشهر، ولا يعتلون همَّ الوقوف في الطوابير على ابواب المصارف او امام آلات السحب لاستلامها بالعملة الوطنية، او بالدولار على اساس سعر صيرفة.
هؤلاء لا يشعرون بالأزمة، لأنهم غير قلقين على تسديد فواتيرهم الصحية، ولا على شراء الادوية اذا احتاجوها.
هؤلاء لا يشعرون بالأزمة، لأنَّ بناتِهم وابناءَهم يتعلمون في المدارس والجامعات الخاصة في لبنان او الخارج، ولا مشكلة إطلاقاً لديهم في تأمين الأقساط.
هؤلاء لا يشعرون بالأزمة، لأنهم يعتقدون ربما أن المليون لبناني الذين نفترض أنهم احتفلوا بشكل او بآخر بالأعياد، يختصرون الشعب كلَّه، ولذلك لا يسألون عن الاربعة ملايين الباقين، وكيف أمضوا الاعياد، ويمضون سائر الايام.
هؤلاء لا يشعرون بالأزمة، لأنهم فعلاً وحقاً يعيشون على كوكب آخر، وهموم الناس بالنسبة اليهم ليست إلا حرفاً للأنظار عن قضاياهم الكبرى، المتمثلة بالصراعات السياسية العقيمة، والسجالات الفارغة من أي مضمون.
كيف سنخرج من الأزمة؟
الجواب الصريح اليوم هو أننا لن نخرج، أقلَّه في المدى المنظور.
فلا الجو الداخلي قادر على انتاج حل، ولا كل ما يحكى في الصحف عن مشاورات خارجية توصَّل حتى اللحظة الى حل.
فماذا ينتظر اللبنانيات واللبنانيون؟
هل ينتظرون خللاً أمنياً لا يتمنونه، وقد يكون مفتعلاً أو لا يكون، لدفع بالأمور نحو الأمام؟
هل ينتظرون انهياراً مالياً أكبر لا يريدونه، وقد يكون بدوره ايضاً مفتعلاً أو لا يكون، لإرغام المعنيين على التصرف؟
هل ينتظرون صحوة ضمير في مكان ما، عساها تترجم انتخاباً لرئيس وتشكيلاً لحكومة وتطبيقاً لخطة نهوض؟
كل الاجوبة ممكنة ومستحيلة في آن معاً. ففي الاسبوع الاول من عام 2023، لا احد يملك جواباً على الازمة إلا استمرارَها، وكلُّ ما يقال عدا ذلك، لا يعدو كونه تمنيات لا يبدوا انها ستحقق قريباً، وتوقعات اين منها خرافات المنجمين والبصَّارين على انواعهم واشكالهم في ليلة رأس السنة.

المصدر
نشرات الأخبار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى