سياسةمحلي

من أفشل عشاء المخزومي سنياً ؟


لم تنجح حتى اليوم أي مساعي جدية بين الكتل النيابية من معارضة وتغيير ومستقلين من قلب المشهد السياسي والتوافق على اسم موحد لرئاسة الجمهورية، ولا تعدو اللقاءت التي تجري حول طاولة غداء أو عشاء عن كونها محاولات يائسة تؤسس لرؤية موحدة لشخصية الرئيس المقبل.

كما لم تنجح أي شخصية سنية من إحداث الفرق وتتمكن من جمع شمل السنة ي إطار موحد يثّبت الزعامة المركزية ليعوض غياب الحريرية عن الساحة السياسية.
ويحاول نائب بيروت فؤاد مخزومي كما تؤكد مصادر عبثاً وراثة الزعامة البيروتية أولاً والسنية ثانياً ، وإن كثرت العشاوات التي ينظمها في هذا الإطار، حيث شكل عشاء أول أمس الاربعاء فشلاً ذريعاً على مستوى محاولة إستقطاب النواب السنة لتشكيل شبه تكتل نيابي يؤسس لزعامته السنية اولاً ولزعامته الوطنية ثانياً .
وفشل العشاء على حد تعبير المصادر، مع اعتذار حوالي 10 نواب عن الحضور، لأسباب كثيرة ومن أبرز المعتذرثين النواب: نبيل بدر، عماد الحوت، محمد سليمان، عبد الرحمن البزري، ياسيين ياسين، جهاد عبد الصمد، أحمد الخير، وضاح الصادق (بسبب السفر)، ايهاب مطر.
هذا الغياب السني الكبير ليس وليد الصدفة ،كما تجزم المصادر، بل أن مهندساً نيابياً هندسها تحت شعار إسقاط مرجعية المخزومي التي يسعى اليها في ظل التنافس الدائر على الزعامة السنية، ولولا حضور نائبين من الائتلاف السني وليد البعريني وبلال الحشيمي لكان المشهد فاضحاً في عجز صاحب الدعوة من الـ”مونه” على نواب سنة من ابناء جلدته.
وكان النائب المخزومي استبق اعتذار النواب السنة، كما تعلل المصادر، بدعوة عدد من النواب المسيحيين من قوى المعارضة والتغييرين، وهدف اللقاء الى إعادة ترويج اسم ميشال معوض الذي شارك في العشاء كمرشح لهؤلاء النواب، ولكن عدم حضور النواب السنة بدد آمال المخزومي ومعوض على حد سواء.
وتوضح المصادر أن تمسك المخرومي بترشيح معوض ما هو الا دلالة واضحة على أمرين لا لبس بهما الاول يشير الى رغبة سعودية بهذا الامر والثاني يعود الى معادلة جديدة تقوم على أساس معوض في قصر بعبدا ومخزومي في السراي.
الا أن المصادر أشارت الى أنه ليس بالعشاوات ولا الغدوات تُبنى الزعامات أو تنشل لبنان من أزمته السياسية.

المصدر
ديبايت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى