كُلُنا السبهان …
هذا كان الهاشتاغ الذي أطلقَهُ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحرين التي قام وفد جمعية (هذه هي البحرين ) بزيارة فلسطين المُحتلة بُعيدَ قرار ترامب القدس عاصمة لإسرائيل والتي نقل أحد افرادِ الوفد فضل الجميري أن الملِك حَمَّلَهُ رِسالة سلام لجميع أنحاء العالم بدأت أول حروفها مِن إسرائيل المُغتَصِبةَ للسلام والأرض وكان هذا بعد قَبول القضاء اللبناني دعوى مقامَة على الوزير السعودي ثامر السبهان …وفي الوقتِ الذي لم يصدُر مِن المملكة والتي هي المعنيةُ الأولى أي تعليق جاءَ تعاطُفٌ البحرين والذي لا أعرِفُ إن كان وِساماً على صدرِ الوزير السعودي أو وصمَةَ عارٍ له ، تبِعَهُ مِن الداخِلِ اللبناني أصواتاً تأمل عبرَ تعاطُفِها مع مُتبنيها اليتيم حالياً أن يعودَ لهُ دَورُه فيُعادَ لها أملُها بدورٍ في الواقِعِ اللبناني …تعالت أصواتها بالشجبِ والإستنكار بعد ساعة تماماً مِن تغريدة الأبِ الروحي لها مُحَذِرةً مِن عقلانيةٍ وصوابيةٍ بالتفكير أسمَتها إستِسلاماً وعبرَ هذا الإستسلام سيكون دمارُ لبنان بعلاقاتِهِ العربية ولم تفقه بعد إلى أن تبعيتَها لنِظامٍ ديبلوماسي فاشِلٍ بإمتياز تابِعٌ لنِظامٍ أفشل يعتَقِل نُهى البلوي بتهمة معارضة التطبيع مع العدو الإسرائيلي ، نِظام قرَّب العرَب والغرب مِن إيران ، هو ما سيقودُها لفشَلٍ سياسيٍ وأيضاً بإمتياز ولكن للطاعَةِ فروضٌ يجب أن تُقَدَم …طالَعَنا بعدَ إختفاءِه بُعَيدَ التأنيب الأمريكي السامي له ولتغريداتِه بتغريدة مِن معَلَقَةِ عمرو بن كلثوم إنتقى مِنها ما يراهُ ويُشَرِفُهُ مِن الأبيات ولكنه تغاضى عن أبياتٍ في لُبِ المُعَلَقَةِ فغرد مِن ذَيلِها فلو قرأ السبهانُ المُعَلقَةَ كامِلة لما إنتقى مِنها وإستعاضَ عنها بغيرِها ولكن أحَبْبتُ أبياتاً مِن نفسِ المُعلقة تتحدَثُ عن الخيانة ربما تعنيه أكثر مِن ما غرَّد بِه وللسيدِ السبهان بعْضٌ مِن أبياتها :
قفي نسألك هل أحدثتِ صُرماً لوِشْكِ البينِ أم خُنْتِ الأمْينا
بيومٍ كريهٍ ضَرباً وطعناً أقَّرَ بِهِ مواليكِ العيونا
وأنَّ غداً وأن اليومَ رهنٌ وبعدَ غدٍ بما لا تعلمينا
تُرِيك إذا دَخَلتِ على خَلاءٍ وقد أمِنتِ عيونَ الكاشحينا
ذِراعي عَيطَلٌ أدماهُ بكْرٍ هِجانَ اللونِ لم تقرَأ جَنينا
محمد صابونجي