إقتصادمقالات

من يُراقب أسعار السلع في طرابلس؟ وما هو دور غرفة التجارة والصناعة والزراعة؟؟

تتفاقم الازمة المعيشية والاقتصادية والتجارية في مدينة طرابلس وعكار والمنية والضنية، وبات المواطن عاجزا عن شراء ابسط الحاجيات الضرورية، في ظل فوضى الاسعار ومزاجية التجار و»السوبرماركات» بعيدا عن عيون الرقابة والمحاسبة..

وتزداد الازمات حدة في ظل تراجع ملحوظ للحركة التجارية في طرابلس والجوار، واغلاق عدد من المحلات في شوارع المدينة، نتيجة غياب الحماية الاقتصادية، كما يشهد القطاع الزراعي في الشمال، خاصة في عكار، انهيارا يكاد يصل الى مرحلة تخلي كثير من المزارعين العكاريين عن زراعة اراضيهم وهجرها. اضافة الى اقفال مصانع صغيرة في المدينة لم تعد قادرة على الاستمرار في ظل الظروف القاهرة التي تعيشها البلاد.
مواطنون سجلوا ان ارتفاع اسعار السلع الغذائية والاستهلاكية وصلت الى مرحلة خطرة، بحيث بات ارخص زيت نباتي لا يقل عن اربعمائة وخمسين الف ليرة. لكن بعض المواطنين صدموا حين سعرت احدى «السوبرماركات» كيلو الكرز «الاكسترا» وفق تصنيفها بمليون وتسعمائة وخمسين الف ليرة ( 1950000 )، على سبيل المثال لا الحصر، حيث بقية السلع لا يقل سعر الكيلو منها عن مئة الف ليرة، وان ارتفاع الاسعار يترافق مع ارتفاع سعر الدولار، ولكنها لا تهبط بهبوط سعر الدولار…

فاعليات شمالية وعكارية طرحت جملة تساؤلات عن دور غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، متسائلة عما اذا كان دورها يقتصر على استقبال السفراء والمآدب الفاخرة لهم، ام لها دور في حماية القطاعات التجارية والصناعية والزراعية، كون من ابرز مهامها تعزيز مصالح الاقتصاد الوطني ودعم القطاعات المنتجة وتوفير سبل هذا الدعم لحماية المنتجين المحليين؟ وإلا كيف يمكن تفسير اغلاق مصانع ومحلات تجارية وكساد مواسم زراعية؟؟…وثمة تساؤلات عن دور للغرفة في احياء مرافق اقتصادية اساسية في طرابلس والشمال، ابرزها معرض رشيد كرامي الدولي المهمل منذ سنوات، وتفعيل المنطقة الاقتصادية الحرة، واحياء دور مصفاة طرابلس…

والسؤال الابرز هو : اين اصبحت مشاريع الاستثمارات في الشمال؟ ولماذا بقي شعار «طرابلس عاصمة اقتصادية» مجرد شعار لم يؤت ثماره، ولم يسمن او يغني عن جوع…يتم قراءة الآن

المصدر
جهاد نافع - الديار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى