سياسة

ما بين القيلِ والقال

زُرَمٌ مِن شتائِمٍ وإتهاماتٍ كِباراً وصِغاراً تطال

كُلما دخلنا إمتحانَ التخَرُجِ مِن العالَمِ الثالثِ تكونُ النتيجةُ

(إكمال )

في مدرسةِ الديمقراطيةِ سنبقى دونَ تخَرُج

فشَعبٌ يُقَدِسُ الزعيمَ لا الوطَن تخَرُجُهُ مُحال

في دولَةِ المؤسساتِ سكَّنا شِقَقاً

لا ماءَ ولا كَهرُباءَ فيها ولكن لا بأس فالرضى موجودٌ

ما دامَ زعيمُنا مُرتاحَ البال .

لا نتخاصَمُ فيما بيننا إيماناً بقضية

بل دِفاعاً عن هيبَةِ زعيم من الزوال

نتظاهر …

نرمي بالحِجارةِ الزُجاجَ والمرايا

دونَ عِلمِنا ما يدورُ في الأروِقَةِ مِن خبايا

نتخاصم …

نتنازع …

نذُمُ بعضنا بعضاً لا كُرهاً ببعضِنا وإنما لمرضاةِ زعيمٍ أن تُنال .

وبعد كل هذا تتشابُكِ أيديهِم مُصالِحةً

فيَنحَرُ الخِرافَ للصُلحِ مَن كانَ بالأمسِ سكينُهُ لجارِهِ ذابِحة

والمشاوي والأفراحُ والعِناقُ والضحكاتُ على إسفَلتٍ ما جَفَتْ بعدُ عَنهُ دِماءُ

البارِحة …

متى يا بلادي يزورُكِ الوَعيُ وتعيشين السياسةَ بلباقة

مُلحِدَة بالأشخاصِ نازِعتاً قِناعَ الحَماقة ؟

بِلادَ الغَربِ بديمقراطيتها ليسَت أفضَلُ مِن بلادي وهذا جوهَرُ المقال

ولكن بلادي مريضَةُ مُنذُ الأزَلِ بمرضٍ مُزمِنٍ وهو القيلُ والقال .

محمد صابونجي

محمد طه صابونجي

مؤسس قناة شركة (SPI) للإنتاج الإعلامي ناشر ورئيس تحرير موقع (قلم سياسي)و(مجلة العناوين) مقدم ومُعِد برنامج شطرنج آرائي تعنيني ولا تُلزِمك فإما أن تقرأ وتناقش مع مراعاة أدب النقاش البناء أو لا تعلق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى