إقتصادسياسةمقالات

لبنان في ٢٠٢٣ : “المكتوب مبين من عنوانو”

عام مضى و عام أقدم و ها هي الأعوام تتوالى و لبنان في قعر الهاوية و لكن هل ستكون سنة ٢٠٢٣ “عصا سحرية” كما قال ميشال حايك أم ستكون سنة “نحس” كسابقاتها؟
ينتظر اللبنانيون بخوف و ذعر الأيام القادمة والوضع الاقتصادي الصعب الذي مسح الطبقة الوسطى و اصبحت الطبقة الفقيرة هي الطاغية فأصبح الأمل الوحيد لهم مصباح علاء الدين ينتشلهم من قساوة الأيام .

بعد اختتام سنة ٢٠٢٢ بفراغ رئاسي و بعد مسرحيات هذلية توالت في مجلس النواب و بعد ما كانت الورقة البيضاء هي الحلقة الأقوى و تمسك كل طرف بمشروعه السياسي هل سنشهد جزء جديد من مسلسل الفراغ؟ أم كما قال ميشال حايك “بعملية قيصرية سيولد رئيس “؟ و لكن كيف و ليس هناك أمل من الحوار او حتى الإتفاق؟
أمنياً فإن الأمر حُسم ليلة رأس السنة فبدأنا السنة الجديدة بالرصاص الطائش و لكن هذه السنة لم يطال فقط السيارات فطال الطائرات أيضا ليصيب طائرة الميدل ايست . الوضع الأمني ليس منحصر فقط بالرصاص الطائش و لكن السرقات و النهب و النصب رافق اللبنانيون طيلة السنة السابقة فهل أُستكتر على اللبناني أن يعيش بأمان في بلده ؟ أم أصبح من الصعب أن نعيش في أمن و أمان؟ عسى و لعل أن يتحسن هذا الوضع و لكن مع وجود نفس الطبقة الحاكمة سنبقى على وعودِهم بالتحسين و على الوعد يا كمون..
بالاضافة إلى هذه المصائب كان تحذير منظمة الصحة العالمية بوجود ادوية منتهية الصلاحية الذي سيؤثر سلبا على المرضى في هذه السنة الجديدة اذ لم يتدارك الوضع من قبل المعنيين فهل وصل فساد هذه الدولة الى هذا الحد؟
تربويا ،كانت أول بشرى من نقيب المعلمين و هي أن الأساتذة لن يستطيعوا أن يكملوا التعليم في السنة المقبلة تحديداً في ظل الشلل الرئاسي والحكومي والتشريعي”. فهل أيضا بات حق الطالب بالتعلّم صعب؟ و لماذا هم دائما “كبش المحرقة؟”

لا نستطيع أن “نضرب بالمندل” و لكن انطلاقا من هذا الواقع الذي نعيشَه نريد “جهداً جهيد” لنعود الى الصفر على الأقل و اذ تفاقم هذا الانهيار و ظللنا على نفس أوجه السياسيين فقادمين على سنةٍ كارثية على جميع الأصعدة و لكن السؤال هو “هل سيتحمل الشعب اللبناني مصائب بعد؟”

المصدر
سيلفانا عيتاني - اللواء

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى