سياسةمحلي

وفد الحزب في بكركي.. وثلاث نقاط يُشدّد عليها الراعي !

جاءت زيارة وفد حزب الله الى بكركي لتحمل دلالات عدة من حيث الشكل والمضمون لا سيما بعد القطيعة التي أنتجتها مواقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي من موضوع الحياد الى المؤتمر الدولي والتي استفزت الحزب، والتي تميّزت بسقفها العالي وجرأتها.

وهذه الزيارة التي مهّد لها وزير الأشغال العامة علي حمية في شهر أيلول الفائت وأعقبها سلسلة لقاءات غير معلنة بين شخصيات مقربة من الطرفين، أتت على مستوى عالي من التمثيل حيث ترأس الوفد رئيس المكتب السياسي لحزب الله السيد ابراهيم أمين السيد، فكانت الدلالة الأولى على حرص حزب الله على إعادة العلاقة مع البطريرك الى مسارها الطبيعي بعد الندوب التي أصابتها في الفترة الأخيرة.
وأوضحت مصادر مطّلعة الى أن الحزب مهتم بفتح خطوط التواصل ليفهم عن كثب، ومن البطريرك مباشرة، طروحاته التي أدلى بها مؤخراً والتي خرقت السقف المعتاد لخطاباته السابقة وكانت أكثر جرأة.

والحزب أراد من هذه الزيارة توجيه رسالة حسن نية الى البطريرك وكل من يدور في فلكه. لكن الزيارة كما كانت مهمة لحزب الله فإنها أفسحت المجال للبطريرك الراعي ليوجه 3 رسائل محددة:
1-إن الحوار يجري ضمن المؤسسات ووفق الأصول الدستورية والحوار الذي يجري الحديث عنه اليوم كان يجب أن يحصل قبل نهاية ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وليس بعدها.

2-رفض البطريرك وضع فيتو من أي فريق على اسم مرشح للرئاسة مثل ما يفعل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بوضع فيتو على كل من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش جوزاف عون ـو كما يفعل حزب الله بوضع فيتو على اسم قائد الجيش أو كما يفعل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الذي يضع فيتو على أي اسم من 8 آذار، وقال بحزم لينزل الجميع الى المجلس النيابي ولينتخبوا من يريدون والرابح “صحتين عا قلبو”.

وبموقفه هذا أكد البطريرك أن ليس لديه فيتو على أي مرشح من المرشحين، كما أنه قطع الطريق على كل من يريد إدخاله في دهاليز لعبة الأسماء. وشدّد على أن البطريركية جل ما تريده انتاج رئيس داخل المؤسسات من خلال اللعبة الدستورية لأنه خلاف ذلك سيؤدي الى تدمير الدولة وشلّها.
3-دعا البطريرك الرئيس نبيه بري من خلال كلامه الى حزب الله الى عقد جلسات انتخاب متتالية بدون تعطيل، تؤدي الى انتخاب رئيس للجمهورية، لأن عمليات التعطيل في ملفي الرئاسة والحكومة قتلت البلد وساهمت بتعاظم الانهيار المالي والمعيشي كما ادّت الى أحتكار وفساد قل نظيره نتيجة غياب الدولة.

المصدر
Lebanon debate

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى