سياسةمحلي

جعجع: لن نقبل بمرشحهم لو قاطعوا الانتخابات ١٠ سنوات

أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أننا “سنستمر في المضي قدماً في معركة رئاسة الجمهوريّة في النهج نفسه، ولا يظن الفريق الآخر أننا يمكن ان نقبل بأي مرشّح له حتى لو قاطع انتخابات رئاسة الجمهوريّة مدى 10 سنوات، لسبب بسيط أننا نرفض إطلاقاً المساهمة في أي أمر من الممكن أن يكون سيئاً في حق البلاد، لذا نريد رئيساً للجمهوريّة يكون رئيساً في الحد الأدنى، وهذا ما نعمل من أجله ولا طريق أمامنا لإدراكه سوى الإستمرار في محاولة جمع كل من هم ضد الفريق الآخر،ولو أن الأمر ليس بالسهل، ولكن ما من طريق آخر متاح أمامنا للخلاص في الوقت الراهن”.

كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي الذي أقامته دائرة مهندسي الإغتراب في مصلحة المهندسين في حزب “القوّات اللبنانيّة”، في المقر العام للحزب في معراب، في حضور النواب: جورج عقيص، غياث يزبك، نزيه متى، سعيد أسمر ورازي الحاج، الأمين المساعد لشؤون الإنتشار النائب السابق عماد واكيم، النائب السابق جوزف اسحق، الأمين العام إميل مكرزل، رئيس اللجنة الدوليّة للهندسة الجيوتقنية في العالم الدكتور مارك بلوز، نقيب المهندسين في الشمال بهاء حرب، الأمين المساعد لشؤون المصالح نبيل أبو جودة، عميد كليّة الهندسة في الجامعة اللبنانيّة الأميركيّة الدكتور سيزار ابي شديد، مديرة كليّة الزراعة في الجامعة اللبنانيّة الدكتور نادين داغر، مدير كليّة الهندسة في الجامعة اللبنانيّة الفرع الأول في الشمال الدكتور ابراهيم خوري وحشد من المهندسين.

ولفت إلى أننا “لم نشعر، حتى هذه اللحظة، بتغيّر الأكثريّة بعد الإنتخابات، وان تمكن الفريق الآخر من الإستمرار في التحكم بالقرار حتى هذه اللحظة فهذا لا يعود لكونه أكثريّة في المعنى العددي للكلمة وإنما على خلفية تشتت الفريق المواجه له”.

وأضاف: “في هذا الإطار، يمكنني التأكيد أننا منذ لحظة صدور نتائج الإنتخابات النيابيّة “وشغلنا الشاغل” محاولة جمع الفريق المواجه ولم يتكلّل مسعانا بالنجاح الكامل حتى هذه اللحظة، على رغم أننا حققنا نجاحاً جزئياً، عبر جمع 45 نائباً مؤيداً لترشيح النائب ميشال معوّض لرئاسة الجمهوريّة، إلا أننا مستمرون يوميا، في محاولة جمع البقية باعتبار ان هذا هو الحل الوحيد أمامنا”.

واذ شدد على ان “الفريق الآخر مستمر عمليّاً في إدارة زمام الأمور وخصوصاً مع بقاء حكومة تصريف الأعمال الحاليّة التي شكّلها هو عندما كان لديه الأكثريّة في مجلس النواب”، استغرب من”بعض اللبنانيين الذين يشتكون ويتذمرون من الأوضاع المتردية في البلاد، في حين أن خيارهم الانتخابي هو سبب ما يعانونه حاليا من مآس،حين أعطوا من أوصلوهم إلى ما وصلوا إليه”.

وذكر بأن ” 61 نائباً في الإنتخابات النيابيّة الأخيرة “فضيحة ما بعدها فضيحة”، لأن هؤلاء الـ61 كانوا أكثريّة في ما مضى وبعدما أعلنت الأزمة عن نفسها في تشرين الأول 2019 استمروا في السلطة لثلاثة أعوام ولم يحرّك أحد منهم ساكناً من أجل استدراك الأوضاع، في حين أنه كان لديهم أكثريّة نيابيّة ووزاريّة ورئيس للجمهوريّة، وعنيتُ بأن الازمة أعلنت عن نفسها لأنهم يرفضون رفضاً قاطعاً الإعتراف بها”.

واستطرد: “بعد ترك الأمور تتدهور في البلاد دون القيام بأي شيء، هؤلاء أنفسهم، الـ61 نائباً، يعطلون انتخابات رئاسة الجمهوريّة في الوقت الذي يعي القاصي والداني والكون أجمع أن الخطوة الأولى على طريق الإنقاذ الحقيقي هي الإتيان برئيس جمهوريّة مقبول بالحد الأدنى، ولا نطالب أبداً بالحد الأقصى ولو كنا نريد ذلك فالجميع يعرف من كنا لنرشّح”.

وجدّد التأكيد “أن “من يعطل انتخابات رئاسة الجمهوريّة هو فريق “محور الممانعة”: “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” وحلفاؤهما، وكل منهما له “سببه الخاص” فبالنسبة لرئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل فهو ما زال يعتقد أنه يجب أن يكون هو الرئيس والصورة في رأسه واضحة جداً أي أنه انطلاقاً من النجاح الباهر الذي حققه كونه كان رئيس الظل منذ العام 2016 حتى العام 2022 يجب أن يتم التجديد له مرّة إضافيّة، وهو يضع هذا الأمر في الإطار التالي: انطلاقاً من العرقلة التي تعرّض لها لم يستطع إعطاء كل ما يمكنه إعطاءه للبلاد وبالتالي يجب انتخابه رئيساً للجمهوريّة كي يتخطى العراقيل ويقوم بما كان يريد القيام به. أما بالنسبة لـ”حزب الله” وحلفائه فالسبب هو عدم قبولهم بأي رئيس سوى ذاك الذي يحمي “ظهر المقاومة لو أنه سيكسر ظهر لبنان”.

وتابع: “فريق “محور الممانعة” يعطل ولا يأبه بأوضاع الناس أبداً، لا لناحية إن كان الخبز والبنزين والدواء والكهرباء مؤمنة، ولا لجهة توفير فرص العمل أو إن كانت ابواب الجامعات مفتوحة أو كهرباء المدارس متوافرة. بالأمس، علمت أن طلاب الجامعة اللبنانيّة يضطرون الى استكمال دروسهم بعد الساعة السادسة مساءً، أن ينيروا الصفوف بأضواء الهواتف الخليوية بعد إطفاء مولد الكهرباء عند الموعد المذكور، فكل هذه المآسي لا تهمهم ولا تؤثر فيهم، لأن جل ما يكترث له “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” وحلفاؤهما هو مصالحهم ولو على حساب الشعب اللبناني برمته”.

وأكّد أننا “نستخدم القوّة التي منحها الناس لنا في الإنتخابات الأخيرة بأفضل شكل”.

واضاف: “أنا فخور جداً بأن تكتلنا النيابي ليس الأكبر فقط وإنما الأبرز ايضاً عبر عمله وكيفيّة معالجته ودراسته للملفات بشكل معمّق وتمكنه من إيقاف العديد من الأمور في مجلس النواب، لذا لن نيأس ولن نمل أو نكل ولن نتوقف عن السعي والعمل في الإتجاه الصحيح”.

وكان جعجع استهل كلمته بتوجيه التحية الى مصلحة المهندسين، وقال: “الأهم في هذا اللقاء هو إنعقاده على رغم كل الظروف المحيطة بنا بحيث يمكن البعض أن “يأخذوا علينا” أننا نقيم العشاء ونحتفل في ظل الأوضاع المتردية للبلاد، ولهؤلاء أوضح “لأن الأوضاع في البلاد على ما هي عليه اليوم، سنستمر في الإحتفال حيث يجب ان نحتفل، لنستمد القوّة أكثر فأكثر، من اجل أن نتمكن من التأثير أكثر فأكثر في مسار الأحداث. هم يحاولون تعطيل حياتنا الطبيعيّة، وبقدر ما هم يحاولون القيام بذلك، بقدر ما يجب علينا الإستمرار “بحياتنا الطبيعيّة” أكثر فأكثر، فوجودكم هنا اليوم ما هو إلا جزء من هذه الحياة الطبيعيّة”.

وتوجّه إلى الحاضرين: “يحق لكم الإحتفال بالعيد، لأنكم تضحون وتناضلون باستقامة، فأنتم من هذه النوعيّة من الناس التي أصبحت نادرة ، لذا أحييكم واهنئكم على الجهود التي تبذلونها، فأن تكونوا “قوات” ليس بالأمر السهل وإنما يترتب عليكم تبعات وصعوبات، انتم تنضمون الى “القوات” من أجل النضال في سبيل القضية وخدمة المجتمع فلا تتورعون عن التضحية بما تبقّى من مقدراتكم المالية إن وُجدت، بينما الذين ينضمون إلى الأحزاب الأخرى هدفهم الإفادة الشخصيّة إن عبر مناقصة من هنا، أو التزام من هناك”.

وختم متوجهاً بمعايدة الحضور بعيدي الميلاد ورأس السنة، وقال: “تستحقون المعايدة لأنكم مناضلون فعليون”.

غصن

وكانت كلمة لرئيس مصلحة المهندسين جاك غصن، فند فيها “عمل المصلحة في العام المنصرم”، وتطرّق إلى ما “تنوي القيام به في السنة المقبلة”، وشكر “جميع أفراد المصلحة على الجهود التي يبذلونها”.

تكريم بلوز وعبدو

وفي الختام، قدّم الأمين العام للحزب ورئيس المصلحة المهندس الدكتور بلوز وعضو شرف ومستشار اتحاد المكاتب الإستشاريّة العريّة الدكتور المهندس جوزف عبدو دروعا تكريمية، “تقديراً لهما على عطاءاتهما ورفعهما اسم لبنان في مجال الهندسة في الدول العربية والعالم”.

المصدر
nna

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى