باسيل: مع الحزب او ضده؟
بعيدا عن فاعلية الحراك السياسي الذي يحاول رئيس “التيار الوطني الحر”جبران باسيل القيام به، وما اذا كان باسيل سيستفيد منه عمليا ام هو مجرد مبادرات اعلامية تخدمه في هذه المرحلة بالذات امام الرأي العام، الا ان الرسائل التي يمكن استنتاجها والبناء عليها متناقضة.
ولعل اهمية ما يقوم به باسيل اليوم انه يأتي في لحظة سياسية يتخاصم فيها مع حزب الله او اقله يذهب في تمايزه الى حدود غير مسبوقة. وفي ظل عدم حصول اي تقدم حقيقي بين الحليفين بالرغم من محاولات بعض الاصدقاء اعادة التقارب، بات البحث ممكنا في مقاصد باسيل من نشاطه السياسي المستجد.
رسالتان متناقضتان يمكن استنتاجهما من لقاءات باسيل، الاولى من لقائه برئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ، اذ ان باسيل اوحى بأنه يستطيع تحسين علاقاته السياسية الداخلية وان الحصار السياسي الذي تعرض له بسبب تحالفه مع الحزب لن يستمر طويلا اذا قرر الخلاف معه.