مقالات

الكوليرا وكورونا ساهما في انتعاش سوق المياه المعدنية؟الطلب ازداد 5% والتعقيم بات اغلى من الخضر والفواكه

بعد خروجنا من أزمة كورونا، اهتزّ الأمن الصّحّي مرّة جديدة في الفترات الأخيرة، بسبب انتشار وباء الكوليرا الذي لا يمكن التهاون في الوقاية منه لإبعاد مخاطره عن عائلاتنا. ومن هنا، بدأ المواطنون اللّبنانيون أخذ تدابير جدّيّة روتينيّة، غيّرت بعض الأمور في يوميّاتهم أولها تعزيز سبل النّظافة، ثانيًا التّأكّد من سلامة المياه للشرب وللمزروعات وثالثًا الإفادة عن كل إصابة عند ظهور عوارض الكوليرا كليًا أو جزئيًا أو لمجرد الاشتباه بها نتيجة مخالطة إي شخصٍ مصابٍ. ورغم كل الأزمات الكبيرة والمتشّعبة التي نواجهها، إلا أنّ الفرج يفتح أبوابه في العديد من الأحيان. لكنّ الوضع الاقتصادي الصعب، لم يسلم في العديد من الحالات أيضًا.

ففي الواقع، شهد لبنان في فتراته الأخيرة، انتعاشًا لسوق المياه المعدنيّة واقبالًا ملحوظًا لشراء مواد الكلور والخل، بسبب انتشار أوبئة كورونا والكوليرا مؤخّرًا. فهل من المنطقي أو المعقول أن تساهم الأزمة الصّحية في تحسّن الوضع الاقتصادي؟ وكيف؟

الاقبال على شراء موادّ الخلّ والملح

«أحتاج إلى قنينتين من الخل الأبيض أسبوعيًا لتطهير الفواكه والخضر، ولا نستغني طبعًا عن الملح للتأكد من التّعقيم»، هذه كانت أولى عبارات الاستاذ مارتن الذي يحرُص على نظافة مطبخه وأخذ التدابير الوقائيّة بشكلٍ سليمٍ لاسيّما في أيامنا هذه.

ويتابع:» زوجتي تقول لي إنّني بحاجةٍ إلى ميزانيّةٍ خاصّةٍ على قدر ما أصبحنا نستخدم الخل والملح»، وبكل طرافةٍ يُكمل،» التعقيم بات مكلفًا أكثر من سعر الخضار والفاكهة، «نيالُن أصحاب شركات الملح والخل فرجت عليُن. كيسٌ من الملح استخدمه بين الأسبوع والأسبوعين، لاسيّما للتعقيم. أّما الخل، التي باتت سعر القنينة الواحدة لا يقلّ سعرها عن 4 دولار، أحتاج إلى قنينة أو اثنين في الشّهر الواحد، على العلم من أنّني لم أذكر يومًا أنني كنت أشتري الخل الأبيض بتاتًا».

المصدر
مارينا عندس - الديار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى