الأولوية لانتخاب الرئيس
المغتربون اللبنانيون تدفقوا الى لبنان واصبح عددهم نصف مليون، وسوف يرتفع الى اكثر من 600 الف مغترب عائدين الى وطنهم لبنان، ليقضوا الاعياد هم وعائلاتهم بين اهاليهم واقاربهم واصدقائهم. وعلينا ان نستقبلهم باستقرار سياسي في الوطن وراحة بال، علما ان الجميع يعملون لمصلحة لبنان، وان الجميع يعرفون اهمية انتخاب رئيس للجمهورية جديد، والجميع يعرفون ان مجلس الوزراء ضروري تشكيله، وان الاصلاحات يجب ان تبدأ من خلال حكومة جديدة، ويكون رئيس الجمهورية موجودا ورئيس مجلس الوزراء، ومن ثم تتم احالة القوانين الى مجلس النواب.
وعندئذ يقوم صندوق النقد الدولي، بعد الاصلاحات والتأكد منها ومن ان لبنان حكومة ومجلس نواب ورئيس جمهورية اتخذوا القرار بالاصلاحات، بتقديم المساعدة الى لبنان. سوف يقدم صندوق النقد الدولي 3 مليارات دولار الى لبنان. وعندئذ نقول للذين يقولون ان 3 مليارات دولار لا تكفي لبنان، ان عليهم ان يعرفوا انه متى يمنح صندوق النقد الدولي 3 مليارات دولار على اساس ان لبنان اصبح مصدر ثقة من صندوق النقد الدولي، وهو اكبر مؤسسة مالية في العالم مع البنك الدولي، سوف تقوم دول ومؤسسات ومصارف بمنح لبنان مساعدات بالمليارات. وقد يصل هذا الرقم الى 40 مليار دولار، لانه يمكن ان يجذب استثمارات بهذا الحجم واكثر.
في المقابل، نرى سياسيين وحكام مسؤولين مختلفين على انتخاب رئيس للجمهورية. وبالتالي لا انتخاب لرئيس جمهورية جديد ومجلس وزراء مختلف عليه بشأن اجتماعه، مع ان الدستور يقول ان الحكومة ولو كانت في موضع تصريف الأعمال يحق لها الاجتماع عند الضرورة لاتخاذ القرارات في حال حصول النصاب الكامل، اي ثلثي عدد الوزراء.
ونرى ان الدولار يرتفع بشكل جنوني، وهذا ناتج من الخلافات السياسية في لبنان التي قسمت اللبنانيين الى اقسام، وكل زعيم يشد بجماعته بدل ان يكون هو متقدما في اعماله لانتخاب رئيس جديد وتشكيل الحكومة والبدء بالاصلاحات.