عربي ودولي

بعد مرور أكثر من 3 أشهر.. إستمرار التضامن العالمي مع الإنتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام

بعد مرور أكثر من 3 أشهر، لا تزال الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد النظام مستمرة، وقد حظيت بدعم عالمي واسع من قبل الساسة والنشطاء المدنيين في مختلف الدول، كما استمر الإيرانيون بمختلف أنحاء العالم في تنظيم تجمعاتهم تضامنا مع الانتفاضة، وتنديدا بإعدام المتظاهرين.

وفي أحدث تعليق على انتفاضة الشعب الإيراني ضد النظام، قال الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، في تصريحات حادة إن النظام الإيراني “تجاوز الحدود”.

وقال ماتاريلا خلال اجتماع السفراء الأجانب في هذا البلد: “إيران تجاوزت كل الحدود في القمع الدموي والوحشي للاحتجاجات التي اندلعت بعد مقتل شابة إيرانية تبلغ من العمر 22 عاما في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي بسبب الحجاب”.

وأضاف أن ما حدث في الأسابيع الأخيرة في إيران تجاوز جميع الحدود، ولا يمكن غض النظر عليه أبدا.

إلى ذلك، بعث عدد من المسؤولين السياسيين والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية والأكاديمية من دول مختلفة، برسالة مفتوحة إلى الرئيس الأميركي، ورئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، ورئيسي وزراء بريطانيا وكندا، وطالبوا بإنشاء آلية مشتركة لمحاسبة النظام الإيراني على قمع وإعدام المتظاهرين.

كما قالت عضو البرلمان النيوزيلندي “كلريز قهرمان”، المنحدرة من أصول إيرانية، لـ”إيران إنترناشيونال”: “الحركة الاحتجاجية في إيران يقودها جيل لم يشهد الحرية والديمقراطية من قبل”.

وأعلنت عضوة مجلس النواب الأسترالي، زوئي دانيال، قبول قضايا 3 متظاهرين معتقلين في إيران سياسيا، هم: فهيمة كريمي، وأمير مهدي رضائي، وعرفان رضائي.

وقالت: “فهيمة كريمي مدربة كرة طائرة وأم لثلاثة أطفال تم اعتقالها في مدينة باكدشت ومتهمة بجرائم كبرى. أمير مهدي وعرفان رضائي شقيقان يعيشان في منطقة أكباتان في طهران، وقد تعرضا للتعذيب للاعتراف ضد نفسيهما”.

وقال السيناتور الديمقراطي، تيم كين لمراسل “إيران إنترناشيونال”: “بعد طرد إيران من لجنة المرأة التابعة للأمم المتحدة، نحتاج إلى التفكير في استراتيجيات جديدة وطرق أخرى لإظهار مدى سوء سلوك النظام الإيراني، ونمارس بعض الضغط لإيقاف هذا السلوك”.

من ناحية أخرى، قال السيناتور الجمهوري الأميركي، جون كورنين لمراسل “إيران إنترناشيونال”: “لسوء الحظ، فإن القمع واسع النطاق للمتظاهرين السلميين الإيرانيين ليس مفاجئًا، فإيران ليست دولة حرة، لكنها تحت حكم ديني، ونبذل قصارى جهدنا لدعم الشعب الإيراني ضد هذا القمع الذي لا يطاق”.

كما قال السيناتور الجمهوري، ميت رومني لمراسل “إيران إنترناشيونال”: “ما نشهده في إيران هو السلوك الوحشي لقادة البلد، وهذا السلوك يجعل العالم ينظر إلى هذا النظام نظرةً سلبيةً للغاية”.

وقال السيناتور الجمهوري، مايك راوندز في مقابلة مع مراسل “إيران إنترناشيونال”: “مدى قمع الاحتجاجات السلمية في إيران مؤسف للغاية، لكن عندما يكون لديك مثل هذا النظام الذي لا يحترم حياة الإنسان علانية ويريد الحفاظ على السلطة بأي ثمن، فسيكون لديك مثل هذه النتيجة”.

تجمعات احتجاجية للإيرانيين في الخارج

واستمرارا لدعم الإيرانيين في الخارج للانتفاضة الشعبية داخل إيران ودعم حركة “المرأة، الحياة، الحرية”، نظم الإيرانيون المقيمون في بلجيكا مسيرة احتجاجية أمام وزارة الخارجية في هذا البلد.

كما تجمع عدد من الإيرانيين والناشطين المقيمين في ستوكهولم أمام وزارة الخارجية السويدية، وقدموا عرضا للتعبير عن احتجاجهم، وطالبوا بطرد الدبلوماسيين الإيرانيين من هذا البلد.

وتتواصل هذه التجمعات في حين تم فرض الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول عقوبات على عدد كبير من الشخصيات السياسية والعسكرية التابعة للنظام في إيران.

المصدر
ايران إنترناشيونال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى