سياسة

الجميل : سبق وتحاورنا مع “الحزب” والإجتماعات حصلت في العلن لكنه ليس في وارد حوار جدي…

رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن لبنان والشعب اللبناني رهينة بيد من يحاول فرض مشيئته على جميع اللبنانيين. وأشار الى أن حزب الله عقيدته غير لبنانبة وتمويله غير لبناني وقراره غير لبناني والعامل اللبناني الوحيد في حزب الله هو عناصره، معتبرا أن ايران عبر حزب الله وضعت يدها على القرار اللبناني.

وقال في حديث لبرنامج “حوار المرحلة” عبر الـLBCI: “سبق وتحاورنا مع حزب الله والإجتماعات حصلت في العلن لذلك عندما نريد التحاور مع الحزب لا احراج لدينا بأن يكون الحوار في العلن ونحن مقتنعون بأن حزب الله ليس في وارد حوار جدي”.

واعتبر الجميّل أنه “طالما أن حزب الله ليس مستعدا لوضع الأمور “يلي بتزعل” على الطاولة ومناقشتها فلا جدوى للحوار”. وقال: “حزب الله يحاول أن يسرّب عن الحوار مع بعض الفرقاء بدءًا من بكركي مرورا بميشال معوض أو القوات وكأن هناك استراتيجية في هذا الاتجاه. الحوار يجب ألا يخضع لشروط، ونحن بحالة مواجهة أردنا ألّا تكون إلا سياسية لأنه أي مواجهة من نوع آخر تجر البلد الى مكان لا نريده”.

من جهة اخرى، أشار الجميل الى أن موقفهم من الانتخابات الرئاسية معروف والمسار الديمقراطي الانتخابي متوقف لأن الفريق الآخر ربط تطبيق الدستور بعملية الإجماع. ورأى أن “ما يسمى بالانتخابات الرئاسية بالشكل الحاصل فيه حاليا هو تعيين وليس انتخابات فعند اشتراط الثلثين فمعنى ذلك انها ليست انتخابات”.

وأكد أنهم “مع الحوار ولكن ليس على حساب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية”. ولفت الى أن جزءا أساسيا من مشكلة الملف الرئاسي هو أن الحزب يريد فرض مرشحه.

وردا على سؤال، أوضح أنه ليس مرشحا للرئاسة لأنه لا يرى أن الظروف مؤاتية له. وقال: “مرشحي الحقيقي للانتخابات الرئاسية هو إنقاذ البلد”.

وأضاف رئيس حزب الكتائب: “نحن ندعم النائب ميشال معوض لأنه الأقرب إلى مبادئنا وقناعاتنا، وفليطرح الفريق الآخر مرشحهم، ماذا ينتظرون؟ فالبلد ينهار وهم في موقع المتفرّج”.

وكشف الجميل أن العلاقة مع الوزير السابق سليمان فرنجية بالشخصي جيّدة لكن سياسيا ليسا قريبين.

أما عن قائد الجيش العماد جوزيف عون، فقال: “تقييمي لقائد الجيش في موقعه الحالي “chapeau bas” ولكن كرجل سياسي فلا نعلم ما آرائه وما مواقفه”.

وقال: “يجب على “الحزب” القيام بخطوة رئاسية وإلّا سيأخذ البلد نحو الطلاق، ولن نقبل بشروطه ولن نخضع”.

وعن انعقاد حكومة تصريف الأعمال في ظل الفراغ الرئاسي، أوضح الجميل أن الحكومة المستقيلة لا يجب أن تقوم بدورها بشكل طبيعي لأنها غير خاضعة للمساءلة.

وأكد أنه “لا يمكن للرئيس نجيب ميقاتي أن يضع جدول أعمال يعوّم الحكومة فعمله محصور بأمرين: تسيير شؤون الناس والضرورات القصوى وممنوع عليه ان يتخذ قرارات جديدة”.

ولفت الجميل الى أن الحكومة لا تتحمل مسؤولية عدم انتخاب رئيس فهذه مسؤولية مجلس النواب وهو الذي يعطل انتخاب الرئيس.

وأعلن أنه ضد تشريع الضرورة، مشيرا الى أن “شغلة” المجلس النيابي اليوم هي انتخاب رئيس للجمهورية.

وعن تلبية دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للحوار، قال: “وقتا تصير منشوف” ونحن لم نتعوّد على رفض دعوة البطريرك ومستعدون لمناقشة أي مبادرة إيجابية”.

وتحدّث الجميّل عن العلاقة مع حزب “القوات اللبنانية”، كاشفا أنها تراجعت بسبب مواقف “القوات” في المجلس النيابي عندما واجه الرئيس نبيه بري بموضوع النصاب. لكنّه أكد في المقابل أن التواصل مع الحزب التقدمي الاشتراكي جيّد.

وتطرّق النائب سامي الجميل في حديثه الى حادثة اليونيفيل، قائلا: “الجندي الايرلندي قدم من أغنى دول العالم بمهمة لحفظ السلام وكان مصيره الموت في لبنان”.

واعتبر أن “حادثة العاقبية ومقتل الجندي الايرلندي رسالة أن اليونيفيل غير مرغوب فيها في الجنوب وأن هناك من يقرر في هذا البلد، وهذه الرسائل وجهت للمجتمع الدولي”

المصدر
المركزية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى