فنّد النائب السابق إيلي كيروز التطورات الاخيرة في بلدتَي العاقبية ورميش، مورداً النقاط الآتية، نظراً لحساسيتها وانعكاساتها على لبنان واللبنانيين:
أولاً: في جريمة العاقبية
1- كشفت المصادر القضائية أن سبع طلقاتٍ نارية من رشاشٍ حربيٍ اخترقت آليةً تابعةً للكتيبة الإيرلندية وأصابت إحداها الجندي السائق في رأسه من الخلف وأدّت الطلقات الى مقتل الجندي الإيرلندي من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وإصابة ثلاثة آخرين بجروح جراء الجريمة التي وقعت ليل الأربعاء الماضي في جنوب لبنان.
2 – لقد وصف حزب الله جريمة القتل في الجنوب “بالحادثة”. وتحدث تلفزيون المنار عن الامر معتبراً انه “حادثة” نجمت عن “غضبة الأهالي” لأن إحدى سيارات اليونيفيل مرّت في طريق داخلية.
3 – ان مفوه حزب الله الشيخ صادق النابلسي كشف عن خلفيات الجريمة عندما قال في تغريدة: ان بعض الدول المشاركة في قوات اليونيفيل تعمل كوكيلٍ لأمن إسرائيل. وهم الذين يعرفون الطرق والزواريب في لبنان كما يعرفون أبناءهم. لم يكونوا في هذا المكان تائهين ولم يكن غرضهم الخروج الى شارع مونو لاحتساء الكحول.
4 – في 10 أيلول 2022 هاجم الوكيل الشرعي للمرشد الأعلى الإيراني في لبنان الشيخ محمد يزبك القوات الدولية التي اعتبرها “قوات احتلال” بعد التعديل الذي “أزعج” حزب الله والذي ادخلته الأمم المتحدة على مهام قواتها بموجب القرار 2650.
5 – لا بد من التذكير لأن الشيء بالشيء يذكر، أن الكتيبة الإسبانية في الجنوب هوجمت بعبوة ناسفة قتلت خمسة جنود وجرحت آخرين بعد أشهر قليلة من صدور القرار 1701 في العام 2006.
ثانياً: في الجريمة تجاه رميش الجنوبية
1- أعبّر عن تضامني مع أهالي رميش الجنوبية حيال ما تتعرض له وللمرة الثانية من استباحة وتهديدات وتعديات على يد عناصر من حزب الله، في ناسها وأملاكها وأحراجها على مرأى ومسمع القوى الأمنية اللبنانية وفي منطقة خاضعة للقرار الدولي 1701.
2- إن حزب الله وجرياً على عادته يستمر في التصرف بالجنوب وبأهالي الجنوب خلافاً لمنطق الدولة والقرار 1701 وصيغة العيش المشترك.
3- هل يريد حزب الله العودة إلى منطقه في الثمانينات عندما أراد تهجير مسيحيي مشغرة بسبب قربها من الجبهة مع إسرائيل وبذريعة قيامها من العدو مقام الثُغر. هل يريد العودة إلى منطق “شيخه” حسن طراد؟
ثالثاً: إن ما حصل في العاقبية ورميش يندرج في إطار مسلسل منهجي يعتمده حزب الله لاستجرار الفتنة وتبرير وجود سلاحه بحجج واهية بدءاً من غزوة عين الرمانة والطيونة. وهذه الأحداث المفتعلة تصب كلها في خانة إصراره على تقويض الدولة والمؤسسات وصولاً إلى استكمال ضرب علاقات لبنان الدولية بعد تخريب علاقاته العربية.