رغم ما شهدناهُ مِن حربٍ قاسية ضارية على سعد الحريري عبر لبنان كله مِن خصومٍ سياسيين لهُم حيثيتُهُم في الواقِع اللبناني والشمالي بالذات الى خصومٍ مِن ورق لم يكُن دورهم سوى شَق الصف وتفرِقةُ الأصواتِ لأنانية الظفرِ بمقعد ولو على حساب الطائفة لمحاربةِ أسيادهم لعُقدَةٍ دفينة وبرغم خسارة بعضِ المقاعِدِ النيابية للحريري مِن سوء تصرفٍ قبل وخلال فترة الإنتخابات من أحدِ كبار موظفي تيار المستقبل والذي يلزمُهُ كما البعضُ مِنهُم تدريبٌ على التعاطي مع الشارع والتعَلَم من قادَةِ المستقبل وأمين عامِه ورئيسه التواضُعَ والذي ولولا زيارة سعد الحريري الى الشمال والتحدي الذي واجهَهُ أحمد الحريري عبر إصلاحِ ما تهدَم ببقائِهِ وتواصُلِهِ المباشر ورأبٍ الصدَع لكانت النتيجة كارثية بإمتياز وبرغمِ الحملات الإعلامية المُكَثَفة والمُغرِضة على سعد الحريري لإظهارِهِ بمظهَرِ المُعادي للطرابلسيين أثبت سعد الحريري بأنهُ زعيمُ السُنَة لا لَقباً بل واقِعاً ملموساً قد يستطيعُ الكثيرين التغاضي عنهُ مَرَضِياً ولكنهم لا يستطيعون إنكاره .فالذي يُنافِسُ بمشروعِهِ الحريري في أرضٍ ليست أرضَه ويخرُجُ بعد قِتالٍ عنيفٍ بأحدَ عشرة نائِباً من محافظة الشمال مِنهُم ثلاثةُ نوابٍ سُنَّة لطرابلس وحدها أقلُ ما يُطلَقُ عليهِ لقَبُ زعيم السُنَة وإن لم يحصُل أحدُ المنتصرين على اعلى الأرقام ولكنَهُ حصل على عدد يساوي الرقم الكبير بعدد الأشخاص هنا القوة وإثبات الزعامة .ومَن يخرُجُ مِن قانونٍ مُجحِفٍ بحق الجميع ب احد وعشرين نائباً هذا يسمى زعيم برغم خسارَة بعض المقاعد والتي ستُستعاد بالدورة القادمة عبر تنفيذ الحريري وعوده الإنمائية لمن اعطوه ثِقَتَهم ووَلوهُ أمورهُم .واليوم أنت مُطالَبُ بالمُحاسَبَةِ اولاً وبالتنفيذِ ثانياًوبجَمعِ الجميعِ ثالثاً وبالإرتقاء بلبنان عبر الفرقاءِ جميعاً ليكون لنا لبنان جديد عصري يُؤمِنُ فُرَص العمل، ويحفَظُ كراماتِ كبارِ السِن ، ويضمَنُ التعليم للجميع انت اليوم القوي فِعلاً ومَن يَتَّبِعُ نهجَك معك فَزِد المُنتهجين قاعِدَةُ شعبيةٌ كبيرةُ معك فزِد قاعدتك طرابلس كانت معك وعكار الوفية كانت معك فإبقَ معهم . والله معك فلتسعى لزيادَةِ مَرضاتِه نعم صدَقت يا سعد فأنتَ غيرُ قابِلٍ للكَسر
