بين سقوط الحوار و الزكزكات الطفولية الفراغ مستمر … و لا رئيس في الأمد القريب
الإفتتاحية بقلم غادة طالب
بعد فشل دعوة الحوار الميؤوس منها التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري ، يشهد المجلس اليوم جولةً عاشرةً و أخيرة هذا العام ، في سيناريو ممل و مكرر لن يختلف عن سابقاته بالفشل ، فشلٌ جديد يسجله نواب الأمة بالقيام بدورهم و مهمتهم الأهم حالياً و هي إنتخاب رئيس للجمهورية .
فشلٌ يسجل على عاتق الثنائي المسيحي هذه المرة و لو كان الثنائي الشيعي من سيُطير النصاب ، خاصة بعد رفع بري المسؤولية عنه بالدعوة إلى الحوار التي أُسقطت بالمزايدات و التشاطر من قبل الطرفين .
لنشهد من جديد صراع الأرقام الخاسرة بين النائب ميشال معوض و بين الورقة البيضاء التي شهدت تراجعاً في الجلسة الماضية على أثر الزكزكات الطفولية التي قام بها حليفها المسيحي في حركة مستخفة بالاستحقاق الرئاسي و ذلك من خلال تدوين بعض نوابه كلمتي ميشال ومعوض بشكل منفصل من باب الإستفزاز و الإستخفاف بالوقت عينه .
فتكون النتيجة كالمعتاد إستمرار في الفراغ و التعطيل ، حتى و لو تراجع بعض النواب عن ألعابهم الطفولية و عادوا إلى صفوف الورقة البيضاء بعد تسجيلهم موقف في وجه حلفاءهم . فلا أحد قادر على إيصال مرشحه و لا أحد مستعد للتشاور للوصول إلى مرشحٍ توافقي .
و بذلك تختتم اليوم جلسات هذه السنة ، لنستقبل السنة الجديدة بفراغٍ رئاسي دون أن أي بوادر بإنتخاب رئيس جديد في الأمد المنظور …