أمن وقضاءسياسة

نقابتا المحامين في بيروت وطرابلس: لإتحاذ الإجراءات الفورية لإنهاء إعتكاف القضاة تمهيداً لإقرار قانون إستقلالية السلطة القضائية

بتاريخ 14/12/2022 عقد مجلسا نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس إجتماعاً في بيت المحامي برئاسة النقيبين ناضر كسبار وماري تريز القوّال. وبعد التداول أصدرا البيان الآتي:
أولاً: يؤكد المجلسان على أن مجلس القضاء الأعلى هو الذي يمثّل القضاء، بحسب القانون وهو وحده صاحب السلطة بالتكلّم باسم السادة القضاة الذين عليهم الإلتزام دائماً بموجب التحفظ.
ثانياً: في ظل الأزمات المالية والإقتصادية والإجتماعية والصحية التي ضربت البلاد، وطالت جميع الشرائح دون إستثناء، ما عدا بعض المنتفعين والمرتشين؛ إعتكف بعض القضاة عن متابعة مهمتهم ورسالتهم التي أقسموا اليمين على أدائها. تفهمنا في البداية الموقف المتخذ، وأملنا في أن يبادر المسؤولون إلى اتخاذ ما يلزم لمعالجة هذا الوضع، كما تقدّمنا بأفكار محدّدة وأجرينا اتصالات وعقدنا اجتماعات مع رئيس الحكومة ووزير العدل ورئيس مجلس القضاء الأعلى من أجل إيجاد الحلول التي تستجيب للمطالب المحقة، وفي الوقت نفسه كنا نعلن أن الاعتكاف كوسيلة للمطالبة لن يؤتي الثمار المرجوة. ومع أحقية مطالب القضاة، مثلهم مثل بقية القطاعات والمهن التي أصبحت في وضع صعبٍ وغير مريح، وبعد عدم الإستجابة لمطالب المحامين والمواطنين وللضمير المهني والإنساني وللموجب الإخلاقي فإن إستمرارهم بالإعتكاف أضحى إستنكافاً عن متابعة رسالتهم وعن إحقاق الحق، لا سيما وإن المؤسسات الدستورية مشلولة ومعطلة، فما من سامع أو مجيب. الأمر الذي هدّد ولا يزال يهدّد مصالح المواطنين والمتقاضين والمحامين، ويلحق بهم أشد الإضرار.
فالعدالة لا تعتكف، والحاكم الذي بيده الأمر والنهي لا يعتكف. واعتكافه يشكّل أكبر خطر وضرر على الناس لأن بيده كل شيء، وقراراته تطال جميع المصالح والقطاعات والحقوق.

ثالثاً :إن النقابتين تحييان القضاة الذين استمروا في أداء رسالتهم. وتدعوان المستنكفين إلى العودة عن إستنكافهم، وإلا تقديم إستقالاتهم، وتدعوان مجلس القضاء الأعلى وهيئة التفتيش القضائي لإتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة بحقهم.

رابعاً: تدعو النقابتان السلطة السياسية المتقاعسة إلى إتخاذ الإجراءات الإدارية والتنظيمية والمالية الفورية الآيلة إلى المساهمة في إنهاء هذه الحالة غير المألوفة التي تشكّل خطراً داهماً وتلحق أفدح الأضرار بمصالح الشعب اللبناني، تمهيداً لإقرار قانون إستقلالية السلطة القضائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى