الخميس بلا حوار ولا رئيس
عدل رئيس مجلس النواب نبيه برّي عن تحويل جلسة الخميس الانتخابية إلى جلسة حوارية بين النواب لطرح ملف الاستحقاق الرئاسي على الطاولة، بعد الفشل بالوصول إلى حد أدنى من التوافق حول شخصية معيّنة، وعوضاً عن ذلك، دعا إلى جلسة انتخابية عادية، من المتوقّع أن يتكرّر خلالها سيناريو الجلسات الماضية، ولن تحمل جديداً، لأن المعطيات السياسية المحلية والخارجية لم تتغيّر.
يعود سبب تراجع بري عن الدعوة للحوار، إلى رفض بعض الأطراف المسيحية، وخصوصاً القوات اللبنانية للفكرة، وهي التي أعلنت موقفها معتبرةً أن الطرح بمثابة تعطيل واضح لموجب دستوري كانتخاب رئيس للجمهورية، أو تمديد غير معروف الأفق السياسي ولا السقف الزمني لواقع الشغور الرئاسي، ففضّل الأخير الإبقاء على جلسة انتخابية عادية.
وأشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم إلى أن “سبب خطوة برّي بالدعوة إلى جلسة انتخابية وليس حوارية، هو رفض القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر المشاركة في الحوار، وهذا الموضوع ترك أثراً سلبياً، ويعني أن ثمّة توجّهاً ما لعدم تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، لأن الحوار هو الذي يفتح الأفق للحلول بشكل أسرع”.
ولفت في حديث لـ”الأنباء” إلى أن “هناك من لا يريد الحوار ولديه أجندة معينة بما يتعلق بالاستحقاق، مع العلم أن الصيغة اللبنانية تحتّم التواصل والتوافق، والتلطي خلف العناوين والشعارات لا ينفع في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ لبنان”.
أما عن السيناريو المتوقّع في الجلسة المقبلة، فاعتبر هاشم أن “بعض التوجهات قد تتبدّل، قد يكون ثمّة أسلوب جديد للتصويت كما حصل في الجلسة الماضية، لكن كل هذا لن يغيّر شيئاً في الصورة العامة”.