سياسة

نجيب و الحليب

خاص “قلم سياسي”

عادت أزمة حليب الأطفال لتطل برأسها من جديد ضمن مسلسل الأزمات اللبنانيّة المستفحلة التي تجد السلطة القائمة صعوبة بإيجاد حلولٍ لأيٍّ منها، و لكن الخطورة هنا تكمن أنّ الأزمات بدأت تطرق أبواب الرُضّع. هذه الأزمة التي تُعتبر من أبشع أنواع الإستغلال التجاري و الحكوميّ دون ضميرٍ أو حتى رحمة بمن لا حول لهم و لا قوّة بإنتظار حلول ربّ السماء أوّلاً و تحرّك للدولة الغائبة النائمة و الفاسدة ثانياً.

يقول أحد الأطباء الصيادلة لموقع “قلم سياسي” أنّ الحليب لا يُسلّم لهم إلّا “بالقطّارة” عبوتين على الأكثر هذا إن سُلّم لهم، كما يؤكّد أنّ الشركات إمتنعت منذ أسابيع عن تسليمها بشكلٍ كليّ الأمر الذي سيؤدّي إلى كارثة كبرى، و يحذّر المصدر من إستمرار هذه الأزمة الخطيرة مطالباً تضافر جهود الجميع لإنهائها بأسرع وقتٍ ممكن.

و على ابواب إحدى الصيدليات في مدينة طرابلس عبّرت إحدى الأمّهات لموقعنا عن غضبها الشديد بسبب هذه الأزمة المُتكررة، فهذه الأم تنتقل من صيدلية إلى أخرى على أمل إيجاد عبوّة حليب لرضيعها و الجواب واحد “لا يوجد و الشركات لا تُسلمنا”، لتُحمّل المسؤوليّة، كما قالت، إلى “الرئيس نجيب ميقاتي و حكومته الذي قال يوماً “لن يجوع أحد في طرابلس” و ها هم أطفالنا يجوعون و لا يكترث أحداً لهم”.

فإلى متى ستستمر هذه الأزمة؟ و هل يستجيب الرئيس نجيب ميقاتي و يضع حداً لها و هو الذي أذرف الدموع على الأمّهات اللواتي يفتقدنا فلذات أكبادهنّ في دول الإغتراب لحظة تشكيله هذه الحكومة؟ أمّا أنّ الأطفال الرُضّع خارج الأولويات الحكوميّة المُستعجلة؟


iPublish Development - Top Development Company in Lebanon

قسم التحرير

التحرير في موقع قلم سياسي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى