سياسة

جولة تفقّديّة لحمية على مراكز جرف الثلوج : موازنة الوزارة شحيحة بشكلٍ كبير

أكّد وزير الأشغال العامّة والنّقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، خلال جولة تفقّديّة على عدد من مراكز جرف الثلوج المنتشرة في مختلف المناطق اللّبنانيّة، مستطلعًا أحوال العاملين والمياومين وهواجسهم، أنّ “آليّات جرف الثلوج الّتي لم تتلقَّ الصّيانة منذ أكثر من عامين، والّتي كانت شبه متوقّفة عن العمل، تتمّ صيانتها، استعدادًا لجرف الثّلوج ومنعًا لتقطيع أوصال المناطق بعضها عن بعض؛ وذلك نظرًا لما لعمليّة فتح الطّرقات من أهميّة على الصّعد السّياحيّة والاجتماعيّة فضلًا عن الاقتصاديّة والماليّة”.

وأشار خلال مؤتمر صحافي في مركز جرف الثلوج في فاريا، إلى أنّ “الهمّ الأوّل لدينا في الوزارة، هي السلامة المرورية على الطّرقات كافّة، الّتي لن نرضى بأن تتقطّع أوصالها وحتّى لو بالثّلج الأبيض, أمّا همّنا الثّاني فهو الدّخول إلى موسم السّياحة الشّتويّة بكلّ أريحيّة على أبواب موسم الأعياد المقبلة”.

ولفت حميّة إلى أنّ, “الجميع يعلم الظّروف والأسباب الّتي أدّت إلى الأزمة الماليّة الخانقة الّتي يمرّ بها الوطن، ليس آخرها تلك السّياسات الماليّة المتعاقبة لنحو 30 سنة مضت، وهي كلّها خارجة عن إرادتنا، وبناءً عليه فقد أصبحت موازنة الوزارة شحيحة بشكل كبير، على الرّغم من أنّها من أهمّ الوزارات الّتي ترفد الخزينة العامة بأموال تساهم كثيرًا في التّخفيف من وطأة الأزمة الّتي تعصف بالوطن”.

وشدّد على أنّه, “بما أنّنا نخضع لقانون الموازنة، فإنّ محدوديّة هذه الأخيرة أثّرت وبشكل مباشر على الحاجات والمستلزمات الضّروريّة لمراكز جرف الثّلوج، إن لناحية المازوت أو الملح أو استئجار الآليّات الضّروريّة لتغطية النّقص الحاصل في آليّات الوزارة، الّتي هي بالمناسبة نحو 120 آليّة موزّعة على 19 مركزًا في لبنان؛ والّتي تحتاج إلى صيانة دوريّة”.
وبيّن أنّه, “كان قد رُصد لأعمال الصيانة تلك، مبلغ زهيد ضمن الموازنة يقدّر بـ300 مليون ليرة لبنانيّة فقط، أي ما يعادل نحو 7 آلاف دولار على سعر صرف اليوم, أنّنا لم نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الواقع”.

وطمأن حميّة أنّه “تّم استكمال الاستعدادات جميعها لاستقبال موسم الثّلوج -وذلك كان منذ نحو الشّهر ونصف الشّهر، بحيث قمنا بمراسلة وزارة المال، لتأمين اعتمادات الملح والمازوت، فضلًا عن مسألة جوهريّة تتعلّق بأبسط الحقوق الماليّة للمياومين، والّذين سعينا واستطعنا عبر مجلس الوزراء بأن نرفع أجورهم ولو بالحدّ الأدنى الّذي يؤمّن لهم الاستمراريّة والعيش الكريم”.
وأضاف, “الموضوع الأبرز الّذي بقي عائقًا، هو موضوع صيانة الآليّات والتّأمين الضّروري لسائقيها، وذلك لدرء مخاطر حوادث العمل المحتمَلة عليهم”، كاشفًا في هذا الإطار أنّ “منذ نحو أكثر من شهر، كان قد زاره في مكتبه أحد رجال الأعمال، عارضًا عليه مساعدة الوزارة”.

وقال: “أنّنا عرضنا عليه موضوع الصّيانة المُشار إليه، وبالفعل وبعد فترة تواصل معنا مؤكّدًا استعداده للتّكفّل بهذا الأمر، وهذا ما تمّ فعلًا، ومن دون أن نتسلّم قرشًا واحدًا في الوزارة، وقد تُرك الأمر له ولشركات الموردين للتّفاوض والتّفاهم”.
وأوضح أنّ, “خلال أيّام معدودة، ستكون كلّ الآليّات التّابعة لـ18 مركزًا من مراكز جرف الثّلوج، والبالغ عددها ما يزيد عن المئة آليّة، قد تمّت صيانتها”.

المصدر
Lebanon debate

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى