كلنا للوطن لا مع الزعيم عليه!
الافتتاحية بقلم: طارق تليجة
إن الإساءة الى الوطن لا تأتي دوماً من الخارج وإنما من صلب الداخل .
فالإصطفاف حول الزعيم لا الوطن تطعنه من الداخل فلا تعطي مجالاً لقيام دولة لتستطيع وقف النزيف الحاصل ليسترد البلد عافيته ولويعاود المواطن العيش بسلام ، أقله يستطيع تأمين حاجاته الضرورية من دواء وخبز وهذا أضعف الإيمان ،
إن ما نعيشه اليوم من إستزلام للزعيم ليحصل هو على ما يريده لا نحن يضعنا في خانة المتخاذلين والمسيئين لوطننا ما لم نكن خونة له ، فأذا أردنا من الوطن أن يعطينا الأمان الذي نريد علينا أن نعطيه الثقة منا به هو الذي يحتاجها وذلك عبر أن نكون كلنا للوطن لا مع الزعيم عليه .
وبرغم هذا أقرب ما يكون الى حلم حالياً لما يشهده لبنان إلا أنه ممكن إن إستبعدنا الزعيم عن كونه الوحيد والخالي من العيوب وإستعدنا عقولنا من بعد تغييبها وإلا فسيأتي اليوم الذي ستلعننا الأجيال الناشئة الجديدة القادمة لأننا لم نقف إحتراماً وقفة رجل واحد ضد من يريد عدم قيام مستقبلهم والذي هو أولاً يبدأ من صلاح المواطن ليبني وطن