محلي

المكاري : باسيل تنقصه الحكمة وحظوظه صفر حتى لو رُفِعت عنه العقوبات…

أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري، أنه “لا يمكننا بناء دولة من دون مكافحة الفساد على كل المستويات وليس فقط في الإدارة”.

ورأى في حديث تلفزيوني، أن “النظام والقوانين والتركيبة تسهل الفساد وليس بناء الدولة، والبرهان ان ليس هناك من دولة إنما أشلاء، إذ تتداخل السياسة في الإدارة والقضاء وعمل الوزراء والضباط والقضاة”.

وقال، إنه “في وزارة الاعلام على صغر حجمها، واجهت الكثير من التدخلات من مرجعيات سياسية وروحية. والحل يكون بالعدل بين الجميع، حينها تخف وطأة التدخلات”.

وعن الجلسة التاسعة لانتخاب رئيس للجمهورية، أوضح، “ظهر في الممارسة السياسية أن هناك 4 أو 5 أصوات وكأنها تحمل رسالة بأننا يمكننا ان نلعب، طبعاً يمكن للجميع اللعب، ولكن هل نتخلى عن مبادئنا كي نلعب؟ الرسالة يمكن أن تكون ان للنائب جبران باسيل هامش تحرك وحرية ان يخرج من تحالفه مع حزب الله”.

وأكد المكاري أن “حزب الله وقف بجانب التيار الوطني الحر وأوصل ميشال عون إلى الرئاسة”، معتبراً أن “التيار الوطني لم يتمكن من إدارة علاقته السياسية وتحالفه مع حزب الله”، وقال، إنه “ليس من الضرورة أن يدفع اللبنانيون الثمن”.

وإذ أشار إلى أن “اتفاق مار مخايل هو بمثابة اتفاق وطني متقدم في كل النقاط يتناول أمورا دقيقة جدا كمسألة اللبنانيين في إسرائيل وغيرها، قال، “لا نشعر بأنه نفذ، فكأن فيه سوء إدارة”.

واعتبر أن “التحالف بين حزب الله والتيار الوطني الحر كان جدياً، لكنه تضرر”، متابعاً “هذه العلاقة عمرها 17 سنة، ويجب ألا تذهب سدى لأنها أسست نوعاً من الهدوء والسلام في مكان ما على جبهة مسيحية – شيعية، ومن المؤكد أن الفريقين يودان إنقاذ التفاهم، لكن لا أدري ماذا سيحدث بعدما قرات خطابات النائب جبران باسيل والبيان التوضيحي الذي صدر عن العلاقات العامة للحزب”.

وتابع، “هناك استحقاق، ويفترض على القوى السياسية أن تتحصن، وأعتقد أن فريقنا غير محصن، لا سيما بعد رفض النائب باسيل رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه وعدم تقديم البديل”.

وأردف، “لقد أعلن باسيل، عن أن أي رئيس لن ينتخب، إلا بعد موافقة التيار الوطني الحر عليه. وفي الوقت عينه، لا مرشح لديه، وإذا طرح أي اسم يكون للمناورة. وبرأيي، باسيل سيترشح، لكنه لن يطرح شخصياً ترشيحه لأنه يعلم أن لا إجماع حوله ويعلم أن حلفاءه الأساسيين، أي حزب الله لن يوافقوا على هذا الأمر، وهو يعلم أن هناك عقوبات أميركية، وهذا أمر لا يسهل الأمر أبداً”.

ولفت إلى أن “حظوظ باسيل صفر، وحتى لو رفعت عنه العقوبات، إذ لا إجماع حوله”، مشيراً إلى أنه “يمكن التوصل إلى تسوية، لكن لن تكون على باسيل، الذي لديه أخصام أكثر مما لديه حلفاء”.

وأضاف، “لدى فرنجيو حلفاء ووجود سياسي ونهج وعلاقات استراتيجية إقليمياً ودولياً وداخلياً وكتلة نيابية، إضافة إلى مؤيدين أكثر بكثير من باسيل، ومن المؤكد أنه أقوى من أي مرشح قد يرشحه الأخير”.

وعن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، أشار إلى أن “مجلس النواب مقسم”، وقال “سنبقى في المكان نفسه”.

وسأل، “لماذا رفضت القوى السياسية دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الحوار، إذا لم يتغير أي شيء في تموضع القوى السياسية، فسنبقى على هذه الحال”.

ولفت إلى أنه “في حال تغير الموضوع وكبر الخلاف يمكن لخارطة النواب أن تتغير ولتكتل نواب التيار الوطني الحر أن يتغير أيضاً، فمع كل استحقاق نشهد تغيرا في حجم الكتل”.

وأكد أن “مشاركة وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان في جلسة مجلس الوزراء شكل صدمة للتيار، باسيل اعتقد أن في إمكانه تعطيل الجلسة واتضح أنه لم يتمكن”.

وإذ أشار إلى أن “لا علاقة للميثاقية بمجلس الوزراء، بل يجب أن تقاس في مجلس النواب”، قال، إن “الذين شاركوا في مجلس الوزراء يمثلون المسيحيين، إذ كانوا 7 من أصل 12 وزيراً”، مضيفاً “قبل الانتخابات النيابية وانتهاء عهد عون، قلت إن على رئيس الحكومة أن يجمع حكومته لأن هناك مسائل تتعلق بهموم الناس يفترض أن تحل في مجلس الوزراء، فهذه قناعتي وهي بعيدة جدا عن كل ما يتعلق بالميثاق والدستور”.

وأكد “وجوب عقد جلسة لمجلس الوزراء كلما كانت هناك أمور طارئة”.

وذكر بـ”ما طالب به وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار في الجلسة الماضية بعدم وجوب عقد جلسة لمجلس الوزراء، متمنيا عدم اكمالها، فرفض الرئيس ميقاتي تعطيلها، وهو محق في ذلك لأن الأمور لا تتم على هذا المنوال”، مثنيا على “أداء الوزير حجار”، وقال، إنه “من أكثر الوزراء نشاطا وجدية وشفافية”.

وعما إذا كانت مشاركة “حزب الله” مفاجئة، قال “لا بالعكس، هناك مكون شيعي اذا لم يكن حاضرا لا تتم الجلسة ميثاقيا، كذلك هناك مكونان مسيحي وسني اذا لم يكونا حاضرين لا تكون الجلسة ميثاقية. للمعترضين حرية القول بأنها مخالفة للدستور في ظل تفاسير عديدة له انما لا يمكن القول بأنها غير ميثاقية”.

وأوضح أن “جدول أعمال مجلس الوزراء أرسل يوم الجمعة، والجلسة عقدت يوم الاثنين، وكل الوزراء كانوا على علم بالجلسة”.

وعن “تصلب باسيل في وجه ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية وهل يمكن ان يتراجع عنه”، قال، “برأيي من الصعب أن يتراجع عنه، فمساره السياسي يبين انه شخص لا يمكن ان يتراجع مهما كلف الأمر، بدليل ما حصل بعد وصول عون الى الرئاسة من خلافات أدت الى ما نحن عليه اليوم”.

ورأى أن “عناد النائب باسيل بالسياسة يمكن أن يوصله إلى فك علاقته مع حزب الله، فهو على الرغم من ذكائه تنقصه الحكمة”.

وعما إذا كان فرنجية أكثر حظا بالوصول الى قصر بعبدا، قال “بالنسبة إلينا هناك شروط عديدة لكي يتقدم مرشح على مرشح آخر، وهي مقدرته على استقطاب الكتل. وفرنجية هو الأكثر قدرة على التواصل مع الجميع ومن المرشحين القلائل الذي يقول: اني أمد يدي من موقعي للآخرين. فهو رجل مسامح ومنفتح ولا مشكلة لديه مع أحد”.​

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى