سكرية: ما الدور الفعلي لهيئة مكافحة الفساد وماذا أنجزت؟
توجه رئيس حملة “الصحة حق وكرامة” الدكتور اسماعيل سكرية في اليوم العالمي لمكافحة الفساد “إلى المؤسسات العالمية الراعية للفكرة وعيدها بالشكر، لا لانعدام إنجازاتها في مكافحة الفساد بل لمجرد انها ذكرتنا ان في لبنان “هيئة وطنية لمكافحة الفساد” انشئت بقانون رقم ١٧٥ عام ٢٠٢٠ واكتملت تركيبتها عام ٢٠٢١، مارست الصمت والتحرك في الدائرة النظرية التقنية الفنية المرسومة لها، بأعمال تدوي شعاراتها في مؤتمرات يدوي خطابها في الاعلام وينتهي مفعول مقرراتها والتوصيات عند مجرد انتهاء المؤتمر”.
وقال في بيان اليوم: “إننا نتساءل ما الدور الفعلي المترجم لهذه الهيئة في كشف حقائق الفساد ؟ وماذا انجزت وهل أطلت بخططها وكشفت أمام الرأي العام قواعد انطلاقها وتحديد مواقع الفساد وبجرأة تتناسب مع عنوانها الوطني؟ وهل سألت رعاتها الدوليين عن سر مهادنتهم ومساكنتهم للفساد في كل قطاع دعموه بقرض او هبة خاصة مئات ملايين الدولارات التي هدرت سمسرات وصفقات وتنفيعات في برامج قروض الامم المتحدة لوزارة الصحةعبر عقود ثلاث خلت ولنا بشأنها دعوى قضائية؟”.
أضاف: “إننا نعتقد ان هذه الهيئة كما مكتب الدواء وغيره الكثير من الهيئات، ينشئها النظام السياسي مكبلة بتحركها محددة الهدف البعيد عن روحية المواجهة للفساد ومواقفها الجريئة والتضحيات بل وإجهاض مبدأ مكافحة الفساد، وهو ما تباركه المؤسسات الدولية وترتاح له بل وتبتغيه، وما مواجهة الفساد بهكذا سياسات الا ترجمة لبيت شعر عربي “زعم الفرزدق ان سيقتل مربعا .. فأبشر بطول سلامة يا مربع”.