المبادرة السعودية والفشل في محاولات إستهدافها …
في ظِلِ مبادرةٍ رائِدة وغيرِ مَسبوقة عربياً على الصعيد الديبلوماسي للتوعية من مخاطر المخدرات ترجمها الوزير البُخاري بأسلوبٍ حديثٍ حضاري مُلفِت يُظهِر عَبرهُ رؤيَةَ المملكة العربية السعودية للمستقبل الذي يُحاكي العصر دون خسارةِ أصالة الدين وأصوله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهدِهِ الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله .وفي ظِلِ مبادرة فَرضَت نَفسها مَحَطَ أنظارِ الجميع عَبْر الأداء الراقي العصري رَضِيَ الكثيرون وأُثيرت حفيظة وغضبَ المُغرضين المُصطادين في المياه العَكِرة والمستفيدين مِن تعَكُرِها والذين يخافون مِن دورٍ قيادي بأسلوب جاذِبٍ شعبياً على جميع المستويات للمملكة والتي لم تتخلَ عن دورِها الريادي المعهود الذي كان وما زال وسيبقى الأقوى والأضمن في حِفظِ الأمن والسلمِ الأهلي في لبنان .إنبرى المُتبارون لإحباطِ رونق وبريق هذه المبادرة عبر هجوم شرسٍ عليها وعلى البُخاري المُبادر بأسلوبٍ حاقِدٍ مبتغاهُ التهميش والتقليل مِن نتائجها فلم يكن نقداً إيجابياً تقبَلُهُ المملكه وتسمعُه بل كان هجوماً مُتعصِباً أعمى لا يدُلُ إلا على يقينٍ منهم بفشلِ تعاطيهم السياسي والاجتماعي واقتراب أجَلِ حُجَتِهِم التي لطالما سيطروا بها على شارِعهم وخوفاً مِن قُدرة الديبلوماسي العربي الشاب مِن هدم انتصاراتٍ وهياكِلَ وهمية بمطرقَةِ الاعتدالِ والانفتاح العربي والإسلامي الذي قادتهُ وتقوده المملكة .هياكِلَ بنوها وسجنوا مُجتمعَهُم فيها حارمينَ إياهُ مِن الاعتدال في الانفتاح فجعلوا التفكير في الصلاةِ خارِجها مِن المُحَرمات .كما أن المبادرة بتزامُنِها مع الزيارات التي يقوم بها البُخاري قاصِداً جميع الأفرقاء دون تمييزٍ طائفي أو مذهبي أو مناطقي بنظرة تفاؤلية إيجابية هي رِسالة وِدٍ صادِقٍ للبنانيين وذلك لتأكيد إرساءِ دعائِمِ الفِكر الحديث المُتجدد والحِفاظ على أواصِرِ المحبة بين البلدين كما أنها رسالةُ انفتاحٍ ودعمٍ سياسي واقتصادي فيها مِن الإثباتات ما يكفي لِمن يَفقَه أو يتجاهَل أن المملكة على مسافَةٍ واحدةٍ مِن جميعِ الأفرِقاء اللبنانيين وقد دَحَضَ الوزيرُ المفوض بلقاءاتِه وزياراتِهِ الاتهامات الموجَهة للمملكة بانحيازها لفريقٍ دون آخر ما لم يكن خارجَ منظومَةِ الاعتدالِ والقانونِ والدولة .والظاهِرُ أن سَريان الدَم الشاب في عروقِ السياسة الخارجية للمملكة قد إستفز شَيبَ تفكيرهِم وأضاءَ ضوءَ الخطرِ عِندهُم خوفَ فقدانهِم السيطرةَ على شارعِهِم .فحركَةٌ أُخرى كالمبادرة المُحارَبة خطَرٌ يُهَدِدُ عروشَ الظلام ويُضيء الدروبَ أمامَ قَمِعٍ بإسم وعنوان الإستِضعاف وإلا فلمَ محاربةُ مُبادرةٍ نبيلةِ هدفُها التوعية مِن أضرار سم قاتِل كالمخدرات يفتِكُ بشبابنا ؟ ولم استِخدامُها بشراسةٍ مُتخذينَ مِنها مِنَصةً لشَنِ الهجوم وذريعَةً للنيلِ مِن القائِمِ بالأعمال السعودي سوى أنها أعطَت مفاعيلاً إيجابية ولاقت إستحساناً على كل الأصعِدة ؟ ومِن الخوف والتهديدُ المُرتقَب مِن الإفلاس الشعبي السياسي استخدموا استراتيجية الهجوم للدفاعِ عن حصونٍ قد يُدَمِرُها ساكِنوها إن رأوا الضوءَ المُشرِقَ واليدينِ الممدودتين مِن المملكة للجميع بالتساوي لغدٍ أفضل بظِلِ دولَةٍ قوية سيدَةٍ يَحكُمُها القانون وترعاها بكُلِ تفاصيلها مؤسساتُ الدولة وهنا نَجَحَ البخاري حيثُ سقطوا هم .