سياسة

الجميل : لا نرفض دعوة رؤساء الكتل النيابية للنقاش الرئاسي

أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أنه “بمجرد الخروج عن منطق الانتخابات الرئاسية يعني الدخول في المنطق التوافقي المبني على عدم المحاسبة وبالتالي تضييع المسؤوليات”، وقال في حديث لإذاعة “صوت لبنان”: “هذه ليست روحية النظام الديمقراطي وإبرام التسويات على الرئاسة والحكومة وكل الحياة السياسية يؤمن استمرارية المنظومة وعرابها حزب الله”.

واعتبر ان “حزب الله يريد رئيسا يسير بمنطق ان سيادة لبنان مشروطة أو محدودة بوجود قوة مسلحة تسلمت جزءا من هذه السيادة، ونحن نعتبر ان السيادة يجب ان تكون مطلقة”.

ورأى أنه “اذا أردنا خلق ميزان قوى في المعركة فيجب الاستعداد لخوضها حتى النهاية، متوجها لكل شركاء المعارضة الذين لم يحددوا موقفهم من السؤال التالي:”هل أنتم مستعدون للذهاب في هذه المعركة حتى النهاية؟ نعم ام لا؟ ما زلت انتظر الجواب”.

وعن الدعوة للحوار، قال:” لم نرفضها وإن دعينا إلى أي حوار حول الانتخابات الرئاسية سنلبي الدعوة فنحن لسنا ضد التوافق بالمطلق، وإن تمكنا من التوافق على الرئيس المثالي القادر على إنقاذ البلد لمَ لا؟ التوافق ليس “امرا عاطلا” انما تعطيل البلد وربط كل شيء بالتوافق هو المشكلة”.

اضاف: “لا نرفض دعوة رؤساء الكتل النيابية للنقاش الرئاسي وعلى المعارضة وضع استراتيجية مشتركة للمعركة للرئاسية”.

وحول التواصل مع القوى المعارضة، قال: “نحن في المعارضة لسنا حلفاء، بل مجموعة أفرقاء لدينا قاسم مشترك اسمه رفض وضع يد حزب الله على قرار الدولة، نلتقي في أماكن ونفشل في أماكن أخرى كما نرفض انتهاك الدستور وحتى في هذا الأمر هناك اختلاف في وجهات النظر”.

وأوضح الجميل ان “العلاقة مع القوات اللبنانية ترمم لأنها كانت مقطوعة منذ التسوية الرئاسية، واليوم تحسنت ولكن هناك مجموعة من النقاط لسنا متفقين عليها كمسألة النصاب فالقوات وقفت الى جانب بري وتوقعنا الأمر لانهم حريصون على العلاقة معه”.

وشدد على ان “الفديرالية لا تعالج مشكلة السلاح، فمشكلة سلاح حزب الله ليست مشكلة نظام سياسي:، مشيرا إلى ان “هناك أمرا واحدا ينهي الأمر وهو التقسيم بين دولة حزب الله ودولة لبنان”.

وعما اثير عن حوار مع “حزب الله”، قال: ” لسنا محرجين من الإعلان عن أي حوار نقوم به، ولدينا قناعة من آداء حزب الله وكلامه في بعض المناسبات انه ليس بوارد البحث بالعمق في المسائل الخلافية. نحن لسنا ضد الحوار حتى مع حزب الله في أي وقت، شرط أن يضع الموضوع الجدي على الطاولة”، ونحن حاورنا حزب الله مرتين ولو حصل حوار اليوم لأعلنا ذلك، فليس لدينا أي إحراج بالحوار مع أي احد، وعندما نجري حوارا سنعلن عنه”. وجزم بأن “ما من حوار بين حزب الكتائب وحزب الله”.

وأكد الجميل أنه “لا يمكن تكريس الأمر الواقع بوضع ملف حزب الله وسلاحه جانبا، لأن هذا يعني وضع كل حياتنا جانبا”.

واوضح ان “مسألة الأسماء في الملف الرئاسي هي تفصيل ولكن الأهم هو الوصول الى رئيس قادر على الانقاذ”.

وختم: “كفى تدويرا للزوايا، فليأت حزب الله بالرئيس الذي يريد ولتفرز الساحة السياسية والمجلس الرئيس، كفى تلوينا وعلينا الوصول إلى مكان يضطر فيه كل نائب لاتخاذ قرار وليتحمل كل شخص مسؤولياته، وأسوأ ما قد يحصل هو التمييع وخوفي من تسوية وحل وسط اي تثبيت الأمر الواقع بالاتيان برئيس مائع لإسكات الناس ثم يصطدم بالواقع السياسي ونكون في حالة موت سريري من جديد”.

المصدر
الكتائب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى