مقالات خاصة

مشهدٌ مكرر و النتيجة واحدة … لا رئيس و إستمرارٌ بالفراغ إلى أن يشاء الله

الإفتتاحية بقلم غادة طالب

من الجحيم إلى الفراغ … إنتقالٌ متوقع في عهدة سلطة إعتادت التعطييل و تغييريين بطابعٍ تعطيلي .
فتشهد ساحة النجمة اليوم جولةً تاسعةً من مسلسلها الاسبوعي ” تجديد الفراغ الرئاسي” ، مسلسل بسيناريو مكرر مللنا منه و حفظنا خطواته عن ظهر غيب : ” حضور النواب ، تأمين النصاب ، إقتراع ، فشلٌ في إيصال رئيس ، تطيير النصاب و أخيراً تحديد جلسة جديدة لإنتخاب الرئيس أو بالأحرى لتمديد الفراغ .
معركة إسبوعية يشهدها مجلس النواب بين “الورقة البيضاء” المرشح الأبرز لمنصب رئاسة الجمهورية و النائب “ميشال معوض” و بعض الأسماء الأخرى المطروحة من قبل ما يسمى بالتغييرين و التي لا أمل لها في الوصول .
تشرذم و إصطفافات تترجم نتيجتها بشكل إسبوعي واحد وهو أن لا رئيس في الأمد القريب ، و أن الفراغ هو المسيطر الحالي .
إلا أن جولة اليوم من المتوقع أن لا تكون كسابقاتها ، مع إشتداد التأزم السياسي في البلد إثر إهتزاز إتفاق مار مخايل بشكل واضح وذلك بعد إنعقاد جلسة مجلس الوزراء الإثنين الماضي و النبرة الحادة التي وجهها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لحلفائه ” الصادقين ” كما وصفهم ، الأمر الذي سينعكس بشكل أكيد داخل الجلسة الرئاسية اليوم و الذي سيُظهر بشكل أوضح إتساع الهوّة بين باسيل و حزب الله، خاصة إذا قام تكتل لبنان القوي بتنفيذ ما لوّحَ به رئيسه في مؤتمره الصحافي و قرر قلب الطاولة وتغير قواعد اللعبة بالخروج من قضية الورقة البيضاء والذهاب لمرشح رئاسي محدد .
على كل حال إن إختلف سيناريو جولة اليوم و خرج إلى العلن إسم مرشح جديد أم بقي الحال على ما هو عليه ، لن يتغير شيء و لن تتوج جلسة اليوم بإنتخاب رئيس للجمهورية إلا بمعجزة ، و جميعنا نعلم أن زمن المعجزات قد ولَّى ، و أن خروجنا من الفراغ لن يكون بالأمر السهل أبداً … فهل سيعاد سيناريو إيصال ميشال عون للرئاسة و نشهد فراغاً طويل الأمدأمَم ستستشعر القوى السياسية مسؤوليتها الوطنية و تتفق على رئيس نبدأ عهده مع بداية السنة الجديدة ؟

غادة طالب

اسرة التحرير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى