سياسة

إتفاقية تعاون بين وزارة التربية والوكالة الفرنكوفونية حول ريادة الأعمال

عقد وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي والمدير الإقليمي للوكالة الجامعية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط auf جان نويل باليو، مؤتمرا صحافيا تخلله إطلاق مسابقة القصة القصيرة “لبنان كما نحلم به”.

شارك في المؤتمر الذي عقد في مكتب وزير التربية، المدير العام لـ”بنك بيمو” (بنك اوروبا والشرق الأوسط) الدكتور رياض عبجي ممثلا بالسيدة ميرنا بانايوت، وذلك بالشراكة وبدعم من مكتبة أنطوان وجمعية “السبيل”، وحضره المدير العام للتربية عماد الأشقر، المدير العام للتعليم العالي الدكتور مازن الخطيب، مديرة مكتب الوزير رمزة جابر، مدير التعليم الثانوي خالد فايد، مدير التعليم الأساسي جورج داوود، المستشار الإعلامي ألبير شمعون، رئيس دائرة الثانوي في مصلحة التعليم الخاص يوسف حرب، رئيسة قسم المعادلات الجامعية سحر جعفر ، أمينة سر مجلس التعليم العالي حرية باز.

وحضر عن الوكالة الجامعية، نائبة المدير الإقليمي سينتيا رعد والنائبة الثانية ناتالي بيطار، مسؤولة مركز قابلية التوظيف الفرنكوفونية في بيروت سنا الحاج، مسؤولة المشاريع في الوكالة ميراند خلف والمسؤولة الإعلامية جويل رياشي.

وأشار وزير التربية إلى أن “المبادرة هدفها تشجيع الشباب على الكتابة بإحدى اللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنكليزية، يصفون من خلال النص مشاعرهم نحو لبنان كما يحلمون به”.

وأبدى سروره وارتياحه بهذا الإطلاق الذي يتم بالشراكة مع الوكالة الجامعية الفرنكوفونية والشركاء الآخرين، لافتا إلى ان “هذه المسابقة ولدت من الإرادة المشتركة للمنظمين وتهدف إلى إعادة الأمل للشباب اللبناني بمستقبل مشرق وواعد وتقديم الفرص إليهم للحلم والتعبير عن أحلامهم كتابة حول لبنان مستقر ومشع يلبي تطلعاتهم”، موضحا أن “هذه المسابقة تظهر مواهبهم وافكارهم باللغات الثلاث مما يعبر عن اهمية إتقان اللغات الثلاث في لبنان وإسهام هذا الغنى الثقافي في بناء الهوية اللبنانية”.

وأعلن أن “نتائج الكتابات المختارة سيتم نشرها في 13 نيسان 2023 خلال احتفال يجمع كل المشاركين والشركاء والجمهور”، لافتا إلى “تحويل تاريخ الحرب الأهلية إلى مساحة حلم وامل”، مشددا على ان “هذه المبادرة لجهة الحجم والنوع تسهم في التطوير العام للنظام التربوي والثقافي في لبنان”.

وشكر للوكالة الجامعية الفرنكوفونية ولمديرها الإقليمي جان نويل باليو “كل الجهود التي بذلها لخدمة التعليم العام والجامعي في لبنان”، كما شكر جميع الشركاء والداعمين، آملا بـ”تعاون مستمر ومثمر”.

من جهته، أكد باليو “ضرورة أن يعبر الشباب من خلال الكتابة والحلم”، مشيرا الى أن “الشباب اللبناني عانى في السنوات الماضية، لكن الحلول لمشاكل لبنان ستأتي حتما من الشباب”.

وتحدث عن “دعم الوكالة المتواصل للشباب من خلال مشاريع ونشاطات تستهدفهم وتسعى الى مواكبتهم لكي لا يتوقفوا عن الحلم والتعبير عن انفسهم”، مشيرا إلى ان “هذه الفعالية ستدخل ضمن نشاطات الوكالة لشهر الفرنكوفونية الذي يحتفل به في آذار من كل سنة”.

وشكر الوزارة والحلبي والشركاء والداعمين.

من جهة ثانية، وقع الحلبي وباليو على الاتفاق الإطاري الذي يحدد التدابير والإجراءات لوضع مشروع “الطالب رائد الأعمال” في مؤسسات التعليم العالي في لبنان موضع التطبيق وضمان تطوره، ولمنح “اللقب الوطني للطالب الريادي/المبادر”.

ويتيح تنفيذ الاتفاق الاطاري من جانب الأطراف المعنية منح “اللقب الوطني للطالب الريادي/المبادر” من وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان. كما يتيح للطلاب المنتسبين إلى إحدى مؤسسات التعليم العالي المنضوية ضمنه إعداد مشروع ريادي وتنفيذه ضمن حدودٍ قصوى من الرؤية والأمان، وتطوير مهاراتهم الريادية وروح الابتكار، والمبادرة إلى إنشاء شركات وخلق فرص عمل لهم ولآخرين.

ويمكن لأي طالب منتسب إلى مؤسسة تعليم عالٍ، منضوية ضمن هذا الاتفاق، أن يصمم مشروعه الريادي من خلال رسملة أرصدة جامعية مجانية، من خارج تلك المقررة في برنامجه الدراسي، وأن ينتهج مساره الخاص لتنفيذ مشروعه، معتمدا أيا من المقاربات الريادية الآتية: فردية أو جماعية، لغاية اقتصادية و/أو اجتماعية، كما يتيح إقامة أنشطة أو تولي/استرداد شركة/مؤسسة.

ويمكن للخريجين من مؤسسات التعليم العالي في لبنان الاستفادة من هذا الاتفاق، وفاقا للمعايير ذاتها ولما هو محدد لاحقا، شرط عدم انقضاء أكثر من عامين جامعيين على تخرجهم من تاريخ تقدمهم بطلب المشاركة بمشروع “الطالب رائد الأعمال” موضوع هذا الاتفاق.

وأعلن الحلبي وباليو بعد توقيع نص الإتفاقية، أن “لبنان هو الدولة الرابعة التي تنضم إلى هذه الإتفاقية بعد فرنسا وتونس والمغرب، لا سيما وان العمل على إعداده بدأ منذ العام 2017 وتبلور حتى اصبح قابلا للتنفيذ”.

ورأى الجانبان ان “الإتفاق هو إطار صالح لإيجاد فرص العمل وخفض معدلات البطالة ورفع الناتج الإقتصادي وبناء القدرات الوطنية وتعزيز الريادة في العمل ، من خلال تأسيس المؤسسات والشركات وفتح فرص عمل جديدة والإستثمار في المهارات المكتسبة”.

وشددا على ان “مشاريع الطلاب المبادرين يمكن ان تشمل خلق حاضنات عملية، وأن تجسد بالتالي المكتسبات العلمية في سوق العمل من خلال دينامية الشباب واندفاعهم نحو العمل والإنتاج”.

يشار الى ان الوزارة بصدد تحضير تعميم خاص بمشروع “الطالب رائد الاعمال” على مؤسسات التعليم العالي.

المصدر
MTV

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى