سياسة

لقاء سيدة الجبل : تعطيل إنتخاب رئيس الجمهورية مقصود وهدفه واضح

عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعه الدوري إلكترونيا، وأشار في بيان على الاثر، الى أن”لبنان يشهد محطة جديدة من الصراع الوهمي بين القيادات الطائفية، والذي ينعكس على الطوائف، حول انعقاد جلسة لحكومة تصريف الأعمال. فالقوى السياسية والتي لم تحقق وعودها للبنانيين خلال الإنتخابات النيابية تختلق أزمة طائفية جديدة حول انعقاد الحكومة تعويضا عن عجزها المتمادي”.

وذكر بأن “حكومة الرئيس حسان دياب لم تجتمع لنحو 15 شهرا لأن رؤساء الحكومة السابقين اعتبروا ان اجتماعها مخالف للدستور، واليوم فإن الأحزاب المسيحية، وبالأخص التيار الوطني الحر، تعتبر أن انعقاد حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مخالف للدستور، فمن نصدق؟ لن نصدق أحدا فإن الأزمة الفعلية هي في مكان آخر وتحديداً في عدم انتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور أكثر من شهر على انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون”.

ورأت أن “الأدهى بأن القوى المسيحية التي تعارض اجتماع الحكومة يشارك بعضها، أي التيار الوطني، في تعطيل جلسات انتخاب الرئيس، بينما يكتفي بعضها الآخر، أي الأحزاب المسيحية الأخرى، برفع العتب عن أنفسها من خلال الاعتراض على هذا التعطيل لكن من دون القيام بخطوات نيابية وسياسية لتعطيل هذا التعطيل أو على الأقل لتحميل المعطلين المسؤولية السياسية والأخلاقية أمام اللبنانيين”.

وشدد على أن “تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية هو تعطيل مقصود من قبل حزب الله وأتباعه. وهدف التعطيل واضح: لا رئيس للجمهورية في لبنان، حتى لو انتظرنا عشرات السنوات، إلا إذا خضع هذا الرئيس، كما من سبقه، للأجندة الإيرانية في لبنان والمنطقة. والأجندة الإيرانية تعني عمليا تبعية السياسة الخارجية والعسكرية اللبنانية لإيران، والسماح لسلاح حزب الله وتسليحه وكل مغامراته العسكرية في لبنان والمنطقة وكل أنحاء العالم”.

وجدد “لقاء سيدة الجبل” تعاطفه “بوضوح مع الشعب الإيراني البطل الذي يخوض معركة الحرية في إيران”، معتبرا أن “درس الإنتفاضتين في بيروت وطهران هو الطريق الوحيد لرفع الظلم عن الشعوب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى