محليمقالات خاصة

حاصباني: “مش مضاينين بقا” و “كش ملك” لهذا الفريق السياسي

خاص – قلم سياسي

رأى النائب غسان حاصباني أنه “من المستحيل على أي بلد الصمود دون أن تكون جميع مؤسساته الدستورية فاعلة، إذ أنه للاستخفاف بهذه المؤسسات وبأي موقع كان، كلفة كبيرة ندفع ثمنها إن لم يكن بشكل آني، على المدى المتوسط والبعيد. وهو أمر عايشناه، فدفعنا كلفة التعطيل الذي حصل بين عامي 2014 و2016 والتي تراكمت ولم يجرى لها أي تصحيح خلال العهد الماضي لرئاسة الجمهورية. أما اليوم، فنرى استكمالاً لهذا النهج التعطيلي والمقاربة المقلقة التي لا تؤدي إلا إلى دمار البلاد.

و أكّد حاصباني للإعلامي محمد صابونجي عبر برنامج “شطرنج” أنّ كل ما كان من مقومات للدولة بات شبه منتهياً، مقومات مالية كانت أم إدارية، والدولة حالياً غير قادرة على تقديم خدماتها الأساسية إن كان ذلك في مجال الصحة أم الكهرباء أم البنى التحتية، وقد وصلنا إلى مكان “مش مضاينين بقا”، و ما تبقى من نفس في الدولة يكاد ينفذ خلال أشهر معدودة، فلا يكفي انتخاب رئيساً للجمهوريّة فحسب بل علينا البدء بالإصلاحات الفعلية وتطبيق لخطة تعافي متكاملة و إلّا فلن يستطيع لبنان الصمود وسنصل إلى مرحلة انسانية سيئة جداً”.

و اعتبر حاصباني أنّ بلدية بيروت خارجة عن السمع بنطاق مرفأ بيروت طبعاً كما أنها خارجة عن السمع عن كل ما يحدث في العاصمة كما رفض تقسيم بلدية بيروت موضحاً أنّ علينا أن نتخذ مقاربة مختلفة للبلدية على أن تبقى البلدية موحّدة لكن مع إعادة نظر كلّي بالهيكلية وتطبيق اللامركزية الإدارية.

كما حذر عضو تكتل الجمهورية القوية النائب غسان حاصباني من تبرئة المصارف و مصرف لبنان و الدولة من مسؤولياتها في قضية حجز أموال المودعين ضمن قانون الكابيتال كونترول بصيغته الحالية، وهو قانون يحتاج إلى تعديل كبير كي يرقى لأن يكون “كابيتال كونترول حقيقي”، كما حذّر من عدم وجود قانون إعادة هيكلة المصارف وتوزيع الديون والخسائر بشكل واضح و الذي (القانون) لم يُرسل إلى مجلس النواب حتى الساعة.

أما بخصوص ترشيح رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون أكّد حاصباني ل “شطرنج” أن هناك العديد من الأسماء الممتازة ولكن الأهم أنه عليها استقطاب الحجم الأكبر من السياديين والقوى المعارضة، و “بعدها نكون على استعداد ان نذهب بأي مرشح يمكن أن يجمع الأصوات المطلوبة إذ لا نحكم على المقاربات بل على البرنامج وقدرات المرشح “التجييشية” للعدد الاكبر من نواب المعارضة وعن المواقف الواضحة واليوم هذه المواصفات موجودة عند النائب ميشال معوض”.

ختاماً، وللمجموعة التي تحاول تغيير هوية لبنان الى ما لا يشبهها وما ليس فيها يقول دولة الرئيس والنائب غسان حاصباني “كش ملك”، اذ ان كل ما نعايشه اليوم برأيه “هو محاولة لتعديل هذه الهوية فهناك من يأمل ان يصبح الشعب اللبناني مختلفاً فلا يشبه حتى ذاته، “كش ملك” لهذا الفريق مهما كان ملكاً ولديه وزراء وخيّالة وعسكر وربما ملكة على طاولة الشطرنج، اللعبة التي تحتاج نفساً طويلا واحتراما متبادلا في ما بين الخصوم، بحيث يكون الملك الذي يجب أن نحافظ عليه رابحاً هو فكرة أن يكون البلد سيداً حراً مستقلاً”.

المصدر
قلم سياسي/شطرنج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى