عربي ودولي

وزير الخارجية يعلق على قرار إلغاء “شرطة الأخلاق” في إيران

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الأحد، إن الإدارة الأميركية تتشاور مع الكونغرس بشأن مقترح تصنيف روسيا “دولة راعية للإرهاب”، وعلق على الأنباء الواردة من إيران بشأن إلغاء شرطة “الأخلاق”.

وقال بلينكن في مقابلة مع برنامج “واجه الأمة” على شبكة “سي بي أس” الأميركية تعليقا عن قرار السلطات الإيرانية إنهاء عمل شرطة “الأخلاق” التي كانت وراء الاحتجاجات العارمة في المدن الإيرانية: “الأمر متروك للشعب الإيراني ولا يتعلق بنا.

وما رأيناه منذ مقتل مهسا أميني كان الشجاعة غير العادية للشباب الإيراني، وخاصة النساء، الذين قادوا هذه الاحتجاجات ودافعوا عن الحق في أن يكونوا قادرين على قول ما يريدون قوله، وارتداء ما يريدون”.

وأضاف أنه “إذا كان النظام قد استجاب الآن بطريقة ما لتلك الاحتجاجات فقد يكون ذلك شيئا إيجابيا، لكن علينا أن نرى كيف يتم ذلك من ناحية الممارسة”.

وصرح بلينكن في مقابلة مع برنامج “حالة الاتحاد” على “سي أن أن”، الأحد، بأن الاحتجاجات في الصين وإيران “بشكل أساسي” لا تتعلق بالولايات المتحدة ولكن “بمحاولة الناس في كلا البلدين للتعبير عن آرائهم، ومحاولة أن تلبى تطلعاتهم، ورد فعل الحكومتين لذلك”.

وأكد أن واشنطن تدعم المحتجين الصينيين، الذين خرجوا خلال الأيام الماضية، ضد سياسة “صفر كوفيد”، موضحا أنه سيتناول الموضوع عندما يزور الصين أوائل العام المقبل.

وفي مقابلته مع “سي بي أس” علق بلينكن على تصريحات لنائبته ويندي شيرمان، قالت فيها: “أعتقد أن الحرب ممكنة (مع الصين)، لأن (الرئيس) شي جينبينغ الآن لديه سيطرة مطلقة في الصين”.

وقال الوزير: “نحن في منافسة شديدة مع الصين. وبالطبع، لا حرج في المنافسة نفسها، طالما أنها عادلة في الأساس، وعلى أرض متكافئة.. والرئيس لديه إصرار قوي على ضمان عدم تحول المنافسة إلى صراع.. لدينا تصميم على عدم انحراف المنافسة إلى الصراع”.

وعن فرص “الدبلوماسية” مع روسيا بِشأن الحرب على أوكرانيا، قال الوزير إنه ” هناك دائما فائدة للدبلوماسية إذا كانت الأطراف المعنية، وفي هذه الحالة روسيا، مهتمين في الواقع بدبلوماسية بناءة.

وما رأيناه، مؤخرا على الأقل، هو عكس ذلك تماما، حتى عندما جاء الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلنسكي من أوكرانيا إلى دول “مجموعة الـ20″ وقدم مقترحا للسلام فماذا فعل فلاديمير بوتين؟… حشد المزيد من القوات، وضم الأراضي في أوكرانيا، ويحاول الآن استخدام الشتاء كسلاح”.

وأضاف أن بويتن “لم يستطع الفوز في ساحة المعركة”، لذلك يستهدف المدنيين الأوكرانيين والبنية التحتية للطاقة.

وقال بلينكن لمذيع برنامج “حالة الاتحاد”، ردا على سؤال: لماذا لم تصنف إدارة بايدن روسيا دولة راعية للإرهاب على الرغم من مطالبات أعضاء في الكونغرس الأميركي، إن “بوتين أراد محو أوكرانيا من الخارطة ومحو الهوية الأوكرانية لكنه فشل في ذلك، والقوات الأوكرانية استعادت الكثير من الأراضي التي كانت روسيا سيطرت عليها، والأن يستخدم الشتاء كسلاح من خلال قطع إمدادات الكهرباء والتدفئة عن أوكرانيا وهذا أمر بربري وندفع بقوة لدعم أوكرانيا من خلال ضمان أن الأوكرانيين يحصلون على ما يحتاجون من صواريخ دفاعية وإمدادات البنية التحتية في مجال الطاقة، وفرضنا مع شركائنا عقوبات غير مسبوقة على روسيا ونبحث الإجراءات الكفيلة بفرض المزيد من الضغط عليها”.

وأضاف: “نعمل مع الكونغرس حاليا بشأن تشريع يساعدنا على التعامل مع التحديات التي تنجم إذا ما صنفنا روسيا دولة راعية للإرهاب”.

المصدر
Sbi

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى