محلي

أهالي ضحايا مرفأ بيروت : لن نسامحكم لأنكم تدرون ما تفعلون…

بيان جمعية أهالي ضحايا إنفجار مرفأ بيروت

كم تمنينا أن تولدَ الحقيقةَ قبل أن يطل شهر ولادة المسيح.

وكم تألمنا لفراق أولادنا واخوتنا ونحن لا زلنا نبكيهم ونفتقدهم قي كل لحظه وساعة .

إلى متى سيظل التحقيق رهن غاياتكم ومصالحكم الشخصية؟

وإلى متى ستظلون تقحمون لبنان في مزيدٍ من الإجرام والقتل والسلب؟

الى متى سيظل المجرم محمياً من الكبار والمسؤولين على حساب دمار لبنان وشعبه؟

ألا تفكرون يا أسياد الحرب والفتن بمستقبل من بقي أو سيبقى على قيد الحياة بسبب فداحة جرائمكم؟

أم ماتت الرحمة والشفقة بقلوبكم مع من قتلوا بسببكم في تفجير مرفأ بيروت؟

لقد حان الآوان ليكون للحق مكانه وللعدل كلمته…

هل يوجد أوقح من هذه الطبقة الفاسدة وأبشعها؟

تفصلون القانون على أشكالكم الملتوية وتشوهون الأنظمة وتدنسون الدنس …

لقد طفح الكيل من أحتيالكم ونفاقكم ومسرحياتكم الدنيئة وانتم تتفاخرون بكل وقاحة وتكذبون بكل صدق وتسرقون بكل أمانة وتقتلون بكل ثقة، لقد سئمنا من الدجل الذي تتمتعون به، ومن النفاق العارم الذي تتحلون به وكلكم مشاركين في أكبر جريمةٍ شهدها العص، وهل هناك أفظع وابشع من هكذا جريمة؟

جريمةٌ تحدثت عنها الأمم و الدول و أدانتها جميع المنظمات الإنسانية والمحافل الدولية…

لماذا التعطيل الممهنج عن سابق إصرار وتصميم؟

أليس لأنكم مشاركون في هذه الجريمة من قزيب او بعيد؟

أو لأنكم تخافون على مناصبكم قبل رؤوسكم؟

نحن اليوم نطلب من كل النواب التغيريين والمتضامنين أن يقفوا بوجه كل المتورطين وأن يطالبوا معنا ويقولوا كلمة الحق لنصل للعدالة والمحاسبة.

فأملنا بكم كبير ونطلب منكم طرح تعديل قانون المواد ١٢٥و٧٥١ من اصول المحاكمات بصورة جذرية وأستراتيجية .

كما نطالب باستكمال نصاب الهيئة العامة بالقضاة المنتدبين واحتساب القضاة المنتدبين لرئاسة محاكم التمييز من أعضاء الهيئه العامة والطلب من محاكم التمييز المرفوعة أمامها نقل الدعوى من يد البيطار ان تبت بهذه الطلبات لإعادة القاضي الأصيل بيطار لممارسة عمله واستكمال التحقيق.

هذه هي وقفتنا الأخيرة في هذا العام و كم نود أن تستيقظ ضمائركم بولادة السيد المسيح، سيد الغفران…

ولن نسامحكم لأنكم تدرون ما تفعلون….

المصدر
اليوم اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى