خلف: سنسترد دولتنا!
نظمت مجموعات من الحراك المدني مسيرة بعنوان “التلاقي بين شعبنا الحر ونقاباته المحررة”، من امام نقابة المهندسين في الكولا، مرورا بالطريق الجديدة، الطيونة، بدارو وصولا الى بيت المحامي في العدلية، مطالبين ب”حكومة انتقالية من خارج المنظومة”.
والقى شوقي فخري من مجموعة “حماة الدستور” كلمة توجه فيها الى النقيب ملحم خلف وقال: “انتم تمثلون الثورة بأبهى حللها، ونحن، نعرف ما هي أوزار موقعكم وحدود صلاحياتكم ودقة المرحلة والظروف. ومع هذا نناشدكم، أقدموا، لا تنتظروا منهم استقلالية سلطة قضائية يدرسونها في مجالسهم منذ سنوات طويلة.
نناشدكم، أن بادروا بالتواصل مع القوى المجتمعية الحية، المستقلة وغير الفاسدة.
تواصلوا مع قيادة الجيش اللبناني، آخر مؤسسة لها وجود فاعل يذكر بالدولة وآخر عواميد الكيان قبل زواله.
تواصلوا مع أصحاب الرأي والعلم والخبرات المنزهين.تواصلوا مع من لديهم الجرأة والقدرة على التقدم من الرأي العام المحلي والدولي لتحمل مسؤولية انقاذ بلد ينهار بمن وما فيه”.
واضاف: “بادروا سوية بخلق دينامية مسؤولة تفضي إلى تأليف حكومة انتقالية إنقاذيه من خارج المنظومة الفاسدة مع صلاحيات تشريعية استثنائية ومهام محددة:
– قانون استقلالية السلطة القضائية.
– تشكيل هيئة مستقلة لإدارة وتنظيم ومراقبة الانتخابات النيابية المقبلة وفقا للمعايير الديمقراطية الدولية.
– قانون انتخابي متوافق مع روح ونص الدستور”.
وختم:”أطلقوا حكومة الانقاذ هذه، واعرضوها على اللبنانيين. ان لبنان في حالة فراغ دستوري وأخلاقي وسياسي، لذا فالسلطة للشعب “مصدر السلطات”، فاذا استجاب الشعب للحكومة، ستفرض فرضا”.
وقد تم الاعلان عن عدة تحركات مناطقية تحت عنوان واحد “فرض حكومة انتقالية من خارج المنظومة”.
وفور وصول المسيرة الى امام بيت المحامي انضم النقيب خلف الى المشاركين فيها والقى كلمة قال فيها: “اليوم، اتيتم لانكم تشكلون نوعا من صرخة وجع، ومن الواجب ان تصل الى كل شخص معني بمسؤولية كبيرة والتي هي مسؤولية المواطنين.
ان المواطنين يلجأون اليوم الى الحصن حيث حقوق الناس والحريات العامة، الحصن المفتوح للجميع، لنقول سويا ومن دون إقصاء أحد، هذا الموقع وهذه النقابة اطلقت وبشكل واضح مبادرة لاسترداد الدولة وحماية المؤسسات من أجل الناس.
لقد تعب المواطنون من النزول الى الشارع وعلى المعنيين انفسهم النزول الى الشارع من أجل الناس. نريد اليوم معرفة كيفية الحصول على الامل من اجل الناس، والعيش بأمان، والأمل نراه في نقابة المحامين التي هي من أجل الجميع. انا لست نقيب فئة، بل افتحر انني نقيب كل اللبنانيين، من بعد ان اكون ممثلا لجميع المحامين”.
واضاف: “قدومكم الى هنا هو لسبب ان نقابة المحامين تحتضن ولا تقصي، هذه النقابة تجمع ولا تفرق، هذه النقابة هي جسر وليست جدارا، انها تحمل آمال الاجيال الصاعدة.نحن ننحدر في كل يوم من حياة الفقر الى البؤس، وانما من هذا البؤس لا بد من وجود مكان للأمل، وهو الأمل المولود من رحم الوجع والمعاناة، وسنعيد استرداد دولتنا، هذه الدولة التي لن تكون في الحضيض، والتي سنعيد لمؤسساتها الكيان ونحترمها، لأنها ستحترم الناس ومعاناة الناس”.
وتابع: “علينا بالأفعال، والصمود، كل منا من موقعه وبتواضع، ان يقدم ما يستطيع من أجل خدمة الوطن و المواطن. ان نقابة المحامين لن تسقط، لا بتجاذبات ولا بمواقع بين نقيضين. نقابة المحامين هي رافعة الوطن القادم التي لن تنكسر أحلامه بوجود عزيمة شباب أمثالكم ما زالت تصرخ بغياب آخرين”.
وختم: “علينا العمل مجتمعين ودون اقصاء أحد، من هنا من هذا الصرح وهذه الدار وهذا الحصن سوف نكون مع الجميع ومن أجل الجميع، ولن نتردد في الدفاع عمن يريد، وعن تلك المؤسسات التي تحمي المواطن”.