عربي ودولي

الكشف عن بيانات البصمة المناخية العالمية في المملكة من خلال القمة العالمية للسياحة و السفر

كشف المجلس العالمي للسفر والسياحة عن إطلاق بحوث بيئية واجتماعية تتعلق بالبصمة المناخية الخاصة بقطاع السفر والسياحة العالمي.
جاء ذلك خلال القمة العالمية الثانية والعشرين للمجلس العالمي للسفر والسياحة التي ينظمها المجلس العالمي للسفر والسياحة بالتعاون مع المركز العالمي للاستدامة السياحية في العاصمة الرياض.
وتشمل البحوث البيئية والاجتماعية 185 دولة في جميع قارات العالم، وهو الأول من نوعه على المستوى الدولي، وسيتم تحديث بياناته سنويا بأحدث الأرقام، وتتضمن مقاييس ترصد تأثير القطاع على مجموعة من المؤشرات، بما في ذلك الملوثات ومصادر الطاقة واستخدام المياه، إضافة الى البيانات الاجتماعية، و البيانات العمرية والأجور بين الجنسين في الوظائف المتعلقة بقطاع السفر والسياحة، ونتيجة هذه البحوث سيتكون لدى الحكومات في جميع أنحاء العالم أداة تسترشد بها في عملية صنع القرار، وتسريع عملية التغيير البيئي بشكل أكثر دقة.
وأعلنت الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة جوليا سيمبسون، في كلمتها الافتتاحية عن نتائج البحوث البيئية والاجتماعية (ESR). والذي يعد أحد أكبر المشاريع البحثية، وسيتمكن المجلس العالمي للسفر والسياحة من تقديم تقارير دقيقة وتتبع تأثير مختلف الأنشطة الخاصة بالقطاع على البيئة.
وأوضحت أن قطاع السياحة والسفر يخطو خطوات كبيرة في عملية إزالة الكربون، مشددة على تركيز في زيادة إنتاج وقود الطيران المستدام بدعم من الحوافز الحكومية، وأيضاً إلى استخدام أكبر للطاقة المتجددة في الشبكات الكهربائية الوطنية العامة بحيث نعزز استخدام الطاقة المستدامة في غرف الفنادق.
وأشارت إلى أنه يمكن التأثير على حصة القطاع من البصمة الكربونية، البالغة 8.1 %، بأن نصبح أكثر كفاءة وأن نفصل معدل النمو عن كمية الطاقة التي تستهلك ابتداء من اليوم، مبينةً أن كل قرار وكل خطوة نحو التغيير، سيؤديان إلى مستقبل أفضل وأكثر إشراقاً للجميع.
من جهته أعرب معالي وزير السياحة في الأستاذ أحمد الخطيب عن سعادته لمشاركة المجلس العالمي للسفر والسياحة في هذا البحث المهم الذي سيتبع تأثير الأنشطة في المستقبل ، مؤكداً أن المملكة تدرك أن المسافرين والمستثمرين يريدون سياسات تعزز الاستدامة في القطاع وأن المملكة شرعت في مرحلة تجعل منها دولة رائدة في مجال السياحة المستدامة .
وقال معاليه: “في إطار مبادرة السعودية الخضراء، أطلقنا العام الماضي أكثر من 60 مبادرة لتحقيق هذا الهدف، تمثلت الدفعة الأولى من المبادرات باستثمارات في الاقتصاد الأخضر بقيمة تتجاوز أكثر من 186 مليار دولار”.
الجدير بالذكر أن تقديرات سابقة قد أشارت إلى أن قطاع السفر والسياحة العالمي مسؤول عما يصل إلى 11 % من نسبة جميع الانبعاثات العالمية، ومع ذلك، يُظهر البحث الرائد للمجلس العالمي للسياحة والسفر أن إجمالي انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في القطاع بلغ 8.1 % فقط في عام 2019 على مستوى العالم، ويشكل التفاوت بين النمو الاقتصادي المستمر للقطاع بمقابل التراجع المستمر لبصمته المناخية بين عامي 2010 و 2019، دليلا على أن قطاع السفر والسياحة تمكن من تحقيق نمو اقتصادي منفصل تماما عن الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري.
وواصلت هذه الانبعاثات انخفاضها المستمر منذ عام 2010، نتيجة للتطورات التكنولوجية، فضلاً عن إدخال عدد من إجراءات كفاءة استخدام الطاقة إلى الأنشطة داخل القطاع ، ونما الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السياحة والسفر، بين عامي 2010 و 2019، بمعدل 4.3 % سنويا، بينما زاد تأثيره البيئي بنسبة 2.4 % فقط.
وسيواصل المجلس العالمي للسفر والسياحة الإعلان عن بيانات جديدة تتعلق بأداء القطاع في هذه المؤشرات على مدار عام 2023.
وسيكون لدى الحكومات في جميع أنحاء العالم أداة تسترشد بها في عملية صنع القرار، وتسريع عملية التغيير البيئي بشكل أكثر دقة.

المصدر
وكالة الأنباء السعودية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى