أكد وزير الاعلام السابق النائب ملحم الرياشي، أنه “في العام 2018 تشكلت لجنة وزارية على أثر اجتماع مجلس الوزراء في بعبدا برئاسة الرئيس السابق ميشال عون وكان رئيسها، آنذاك، الرئيس سعد الحريري وبعضوية وزير الاتصالات جمال الجراح ووزير الشباب والرياضة محمد فنيش وأنا، وزير الاعلام ملحم الرياشي”.
وأوضح الرياشي، لـ”mtv”، ان هذه “اللجنة خاضت مفاوضات عسيرة مع الجانب القطري ومع الوكيل الحصري للجانب القطري شركة سما في لبنان للتوصل إلى 10 مليون دولار كثمن نقل المباريات وشراء الحقّ الحصري لصالح الدولة اللبنانية، فكانت متاحة لمن يريد أو لمن يرغب بمشاهدة المباريات عبر BeIn والكابل أو عبر تلفزيون لبنان، مقسمة كالتالي: 4 مليون دولار لتلفزيون لبنان، و6 مليون دولار للكابلات. تولى تلفزيون لبنان دفع 700 ألف دولار منها، لم يتمكن أن يدفع أكثر، وتكفلت شركات الخليوي التابعة لوزارة الاتصالات بتسديد الفرق البالغ 9 ملايين و300 ألف دولار عن تلفزيون لبنان والكابلات والدشات التي تبثّ عبرها شركة BeIn”.
وأضاف، “المهم في هذا الموضوع أن هذه الأموال قد دفعت وسددت بأوامر دفع كاملة من دون أي نقص على الاطلاق، والأوراق موجودة في معظم الوزارات ولدى شركة سما، الوكيلة الحصرية لـBeIn، وموجودة كذلك لدى القاضية لورا الخازن التي تحققت في الموضوع بإشراف خبراء بعد اخبار بهذا الشأن وحُفظ الملف لدى القاضي علي ابراهيم. وتم فتح الملف من جديد لدى ديوان المحاسبة”.
وشدد الرياشي على أنه “ليس لدينا ما نخجل به، وما فعلناه كان انجازًا لصالح اللبنانيين ولا يجّب أن يتم تعييرنا بما نجحنا به، حينما لم نعيّب عليهم بما فشلوا فيه. أما بما يتعلّق بالكلام حول الـ5 مليون دولار، ثمن مونديال هذه السنة، وبأن هذا المبلغ هو نفسه مبلغ سنة 2018، فهذا الكلام لم يقال لا أمامي، ولا أمام الحريري، ولا أمام فنيش والجراح. المناقشات والمداولات خفّضت السعر من 14 مليون إلى 10 مليون ولم يطرح موضع الـ5 مليون على الاطلاق”.
وتمنى الرياشي أن “تُبرز المراسلات والمستندات بيننا وبين BeIn وشركة سما، في حال كان فعلاً موضوع الـ5 مليون دولار قد طُرح”.
وتوجّه وزير الاعلام السابق بكلمة أخيرة للمارقين الذين يملأون صفحات التواصل الاجتماعي، “يقول سفر الحكمة: ثلاثة ترتجّ لها الأرض ورابعة لا تحتملها، أما الرابعة، زانية تزني ومن ثمّ تغتسل كأن شيئًا لم يكن. اللبنانيون لم يشاهدوا المونديال هذه السنة ويكتفون بملاحقة مقاطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.