رأى العلامة مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، ان “العديد من المخاطر التي تغزو المجتمع تحتاج الى وعي وادراك كبيرين، لان الازمة الاقتصادية التي نعيشها تؤثر سلبا مباشرا على التزام المجتمع بالنظم الاخلاقية وتؤسس لحياة مادية بحتة فارغة من التكافل والتعاضد والتعاون”.
كلام عبدالله جاء خلال استقباله عددا من القيادات الروحية والاهلية في دار الافتاء الجعفري في صور.
واضاف: “هذا الواقع يحتاج الى رسم واقرار مناهج تربوية يعمل على نشرها القطاعات الخاصة والعامة على حد سواء، كما ان الاديان والطوائف تحمل مسؤوليات كبيرة في هذا الموضوع”.
واعتبر أن “فشل انتخاب رئيسا للجمهورية اللبنانية يعود لعدم التوافق لان رئيس المجلس دولة الرئيس نبيه بري يريد توافق لبناني على موقع رئيس الجمهورية وان لبنان لا يكون مستقرا على قاعدة غالب ومغلوب، ولكن يجب ان تشارك في هذا الاستحقاق المكونات اللبنانية كافة. وهذا الامر كما يندرج على الرئاسة الاولى كذلك يندرج على الرئاسة الثالثة وغيرها، وان هذا الواقع في لبنان يتغير عندما تقتنع كل القوى السياسية بذهنية لبنانية جديدة خارج الانتماء الطائفي والمحصاصة السلبية”.
واشار الى ان “هذا البلد الذي هو لبنان حيث تمتد علاقاته السياسية والبشرية الى ما بعد المحيطات لا يستطيع ان يتنكر لتلك العلاقات ويعيش بمنأى عن هذا العالم تحت عنوان السيادة والحرية، وهنا ليست الدعوة الى التبعية بل الى العمل بالواقعية السياسية التي نعيشها”.
وشدد على “ضرورة ان تعالج الازمات الاقتصادية بمزيد من الرقابة على جدول الاسعار للمواد الاستهلاكية ولغيرها من الخدمات التي تتعلق بالصحة والطبابة ودورة الحياة للمواطن”.
واشار عبدالله الى “ما يحصل في فلسطين المحتلة من مقاومة شرسة تؤكد للكيان الصهيوني الغاصب ان الشعوب غير الانظمة ولها خيارات المقاومة، وليس التطبيع”.
